تعمل عشرون شركة ألمانية لإطلاق مشروع منتصف تموز المقبل مهمته بناء منشأة عملاقة للطاقة الشمسية بصحارى شمال إفريقيا لتغذية أوروبا بالطاقة الكهربائية النظيفة .
وستمتد المنشأة على مساحة ألاف الكيلومترات المربعة بقلب الصحراء شمال إفريقيا، لتؤمن 15% من حاجات أوروبا من الطاقة.
وتقدر كلفة المشروع بحلول العام 2050 ب400 مليار يورو، ويتوقع بدء تشغيله بعد عشر سنوات، وفق حسابات المعهد التقني للنشاط الحراري التابع للمركز الجوي الفضائي الألماني DLR.
و قال مدير المعهد البروفسور هانس مولر سترينهاغن بحديث لوكالة فرانس برس، " يعد المشروع ثمرة 30 سنة من الجهود بحقل الطاقة الشمسية، خصوصا الدراسات الثلاثة التي أجريت بين 2002 و2006 بناء على طلب وزارة الطاقة".
و سيعتمد المشروع على الطاقة الشمسية الحرارية بتركب مرايا على شكل صحون ضخمة تنتج البخار المضغوط بحرارة 400 درجة مئوية، لتحولها توربينة تقليدية إلى كهرباء بدلاَ من التقنية المستخدمة على اللوحات الشمسية التي تعمل على الفلوتات الضوئية.
و لا تزال هذه التقنية غير مربحة على الصعيد الاقتصادي، نظرا لصعوبة نقل الطاقة إلى أوروبا. فيما يرى خبراء المركز الجوي الفضائي الألماني بان الطاقة الشمسية ستصبح الأقل كلفة بعد عشر سنوات، نظرا لصعوبة الحصول على مصادر الطاقة العضوية في المستقبل.
و سيساهم المشروع بتنمية الدول التي ستحتضن المنشأة، لاسيما لجهة الوظائف التي ستستحدثها وإنتاج بعض التجهيزات كالمرايا، أو بناء معامل تحلية المياه تغذيها هذه المنشأة بالكهرباء ويستفيد منها السكان المحليون.