أكد المحقق الرئيسي بوكالة الفضاء الأمريكية، بيتر كون على عودة الطائرات التجارية الأسرع من الصوت في العام 2015 ، حيث ستقتصر في البداية على الطيران التجاري الخاص بقطاع الأعمال.
وبدأت شركتا الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس"، والبريطانية "بريتيش إيرويز" بتشغيل الطائرات التجارية الأسرع من الصوت من طراز "كونكورد" في العام 1976، غير أن كارثة تحطم أحدها قبل تسع سنوات بعيد إقلاعها من مطار في باريس أودت بحياة 113 شخصاً ، إلى جانب تكلفة الصيانة المرتفعة، وتناقص أعداد الركاب، أدى إلى إحالة أسطول الطائرات إلى التقاعد عام 2003.
وتستغرق الرحلة بطائرات الكونكورد نصف الوقت الذي تقطعه الطائرة العادية، فيما يعد اهتزاز نوافذ البنايات والمنازل عندما اختراقها أجواء المدن من أبرز عيوب الطائرات الأسرع من الصوت التي حالت دون انتشارها مما دفع الولايات المتحدة ودول أخرى لمنع تحليقها فوق البر.
ويعمل العلماء حالياً على التخلص من اهتزاز زجاج المباني، إلى جانب العمل على التخلص من الصوت الهادر، الذي ينجم عن اختراق حاجز الصوت كما يدرس سعر التذكرة الباهظ مقارنة بالتذاكر العادية والغير متاح لدى أغلب المسافرين .
ويرى الخبراء بإمكانية تخفيض أسعار البطاقات اعتماداً على مدى توافر الطائرات والوجهات والركاب، فكلما زادت رحلاتها قل سعر التذكرة، إضافة إلى أن تقليص بعض مزايا الفخامة والخدمات التي توفرها هذه الطائرات سيساهم في هذا الاتجاه ، وبالطبع لن يقارب السعر أسعار تذاكر الطيران بالطائرات العادية، فيقول بيتر كون، " من يريد أن يصل في وقت أسرع عليه أن يدفع أكثر، كما هو الحال بالنسبة لمن يركب بالدرجة الاقتصادية مقابل من يطلب مقعداً في الدرجة الأولى".
وتعمل شركات تصنيع الطائرات "أريون كوربوريشن" و"سوبرسونيك إيروسبيس إنترناشيونال" على تصنيع طائرات الأعمال الأسرع من الصوت، والتي ستكون جاهزة بحلول بداية العقد المقبل.