سجل طفل صيني اسمه كأصغر مدخن في العالم يبلغ الثانية من العمر في رحلة شجعه عليها والده ليخفف من آلام صغيره الذي يعاني من الفتق .
وذكرت صحيفة " بيلد " الألمانية أن الطفل "تونج ليانج ليانج" بدأ التدخين عندما كان يبلغ السنة والنصف بعد أن شجعه والده على تلك العادة الضارة اعتقاداً منه أن ذلك يخفف من آلام صغيره الذي يعاني من الفتق، الذي لا يمكن خضوعه لجراحة في الوقت الحالي بسبب صغر سنه.
وأصبح الطفل مدمناً على مسكن ألمه "الجديد"، دون أن يتمكن أبواه من إقناعه لو بترك سيجارة واحدة ليوم آخر.
ويدخن الطفل علبة سجائر كاملة يومياً ويبكي بشدة حال عدم حصوله عليها حيث لم يتعامل الأب في البداية مع مسألة إدمان ابنه للتدخين بشكل جدي .
وقال الأطباء أن التدخين له دور كبير في الفتق لأنه يسبب حساسية في الصدر وكحه وترسبات وأشياء اخرى لا يمكن حصر خطورتها، فمع الكحة يضغط الإنسان بقوة على عضلات البطن والصدر وتنتفض تلك العضلات ما يسبب فتقاً في أى مكان به عضلات ضعيفة.
وذكرت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية في موقعها الالكتروني أن "النيكوتين كان موضوع دراسة باعتباره علاجاً لتخفيف الآلام, ووجد أن النيكوتين والفلفل الحار لهما دور في تخفيف الألم بعد الجراحة, بغض النظر عن الوعي الكامل بإمكانية الشخص الإدمان على النيكوتين".
ويشار إلى أن الصين تحتل المركز الاول فى العالم من حيث عدد المدخنين. فوفقاً للأرقام الرسمية يبلغ عدد المدمنين في بلاد التنين 311 مليون مواطن. وتليها الهند، حيث يوجد فيها 229 مليون نسمة مدمنين على التبغ.
وكانت لدراسة أجراها خبراء من جمعية السرطان الأمريكية والمنظمة العالمية لمكافحة أمراض الرئة، وجدت أنه في العام المقبل في حال استمرار تدخين التبغ قد يموت نحو 6 ملايين من الناس في العالم. وفي عام 2030 سيزيد هذا الرقم إلى 8 ملايين من الناس. وعلى هذا النحو معدل الوفيات بين المدخنين سيرتفع، خاصة في البلدان النامية.
يذكر أنه عام 2005، قدم رجل صيني يبلغ من العمر 37 عاماً طلباً الى موسوعة غينيس للأرقام القياسية زاعماً أنه بدأ التدخين في سن الثالثة وأنه بذلك هو أصغر مدخن في العالم. ورفض طلبه بحجة أنها شجعت هذه المسألة السيئة.
منقول