http://www2.0zz0.com/2009/07/02/00/967589372.jpgأظهرت دراسة علمية حديثة أن النباتيين هم عموماً أقل عرضة من أكلة اللحوم للإصابة بالسرطان، وإن كان ذلك لا ينطبق على كافة أنواع السرطانات.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعات بريطانية ونيوزيلندية وجدت أن أولئك الذين يتبعون حمية غذائية تعتمد على الخضروات يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطانات الدم والمثانة والمعدة.
وشملت الدراسة 61566 رجلاً وإمراة بريطانيين، جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات الأولى ممَّن يتناولون اللحوم، والثانية تضم من يأكلون الأسماك وليس اللحوم، والثالثة ممَّن لا يتناولون اللحوم أو الأسماك.
ووجد الباحثون في النتيجة النهائية أن 29 شخصا من أصل كل 100 شخص ممََّن لا يأكلون اللحوم معرَّضون للإصابة بالسرطان في حياتهم، وذلك مقارنة بنسبة 33 % وسط عامة الناس.
كما وجد الباحثون أن فروقاً بارزة بين أكلة اللحوم والنباتيين، وذلك من حيث ميلهم أو نزوعهم للإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية والدم.
وأظهروا أن نسبة النباتيين الذين يُحتمل أن يصابوا بمثل هذا النوع من السرطان تبلغ أكثر بقليل من نصف عدد غير النباتيين الذين يُصابون به.
ووجد الباحثون في حال ورم نخاع (نقي) العظام، وهو سرطان نادر نسبيا ويُصيب نخاع العظم، فإن نسبة الإصابات به وسط النباتيين تكون أقل بـ 75 % مقارنة بأكلة اللحوم.
وفيما يتعلق بنسب إصابة كل منها بسرطان المعدة وجد الباحثون فروقا جوهرية بين المجموعات الثلاث حيث تمثل إحتمالية إصابة من يتناولون الأسماك والنباتيين تمثِّل الثلث فقط مقارنة بأكلة اللحوم.
ويُشار إلى أن الدراسات السابقة انطوت على الربط بين اللحوم المعالَجة وسرطان المعدة، وبالتالي فإن نتائج الدراسة الحالية في هذا المجال لم تأتِ جدُّ مفاجئة بالكامل.
رأى البعض أنه يتعين التعامل مع نتائج الدراسة بشيء من الحيطة والحذر "ليست هذه النتائج في الوقت الراهن من القوة التي تخوِّل الباحثين بأن يطالبوا على وجه الخصوص بإجراء تغييرات كبيرة في الأنظمة الغذائية لدى الأشخاص الذين يتبعون نظام حمية متوازن بحدود المعدَّل الطبيعي".
منقول