الدوحة ـ ا ف ب: يأمل ام صلال القطري في تجاوز مشاكله المحلية والاقتراب من تحقيق انجاز قاري غير مسبوق على حساب كلوب سيول الكوري الجنوبي الذي يحل عليه ضيفا اليوم الاربعاء في الدوحة في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اسيا لكرة القدم.
يلعب اليوم ايضا كاواساكي فرونتال الياباني مع مواطنه ناغويا غرامبوس، وبونيودكور الاوزبكستاني مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.
وتختتم مباريات الذهاب غدا الخميس بلقاء باختاكور الاوزبكستاني مع الاتحاد السعودي في طشقند.
وتقام مباريات الاياب في 30 ايلول/سبتمبر الجاري ستعبر بعدها اربعة فرق الى نصف النهائي تلتقي ذهابا وايابا في 21 و28 تشرين الاول/اكتوبر، على ان يقام النهائي في طوكيو في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
وسيشارك الفائز باللقب ببطولة العالم للاندية المقررة في كانون الاول/ديسمبر في ابو ظبي، ليكون الفريق الثاني من القارة الاسيوية الى جانب الاهلي الاماراتي ممثل الدولة المضيفة بصفته بطلا للدوري المحلي.
يذكر ان الاتحاد الاسيوي اطلق هذا العام بطولة بحلة جديدة (دوري ابطال اسيا للمحترفين) وبجوائز مالية قيمة، حيث سينال البطل اكثر من مليون دولار، مقابل 750 الفا لصاحب المركز الثاني.
ومن الفرق الثمانية المستمرة في المنافسة، وحده اتحاد جدة سبق له ان توج بطلا للمسابقة عامي 2004 و2005.
ام صلال لمواصلة الانجاز
يبدو ام صلال مؤهلا لمواصلة مشواره اسيويا بعد نجاحه في وقت سابق في اجتياز مشاكله في البطولات المحلية، حيث فقد في نهاية الموسم الماضي لقب كأس الامير الذي حققه للمرة الاولى في تاريخه عام 2008، وتلقى خسارة قاسية امام السد في آخر مبارياته في الدوري 2-8، ثم فاز على الهلال السعودي في الدور الثاني من البطولة الاسيوية بركلات الترجيح في الرياض وتأهل على حسابه الى ربع النهائي.
وقد تشكل خسارة ام صلال امام السد والوكرة في الدوري المحلي دافعا له مرة اخرى للتألق القاري، وهو ما يحاول ام صلال فعله وتكراره على حساب بطل كوريا الجنوبية للوصول الى نصف النهائي كأول فريق قطري يحقق هذا الانجاز في البطولة بسماها الجديد. علما بأن السد كان اول فريق عربي يفوز بالبطولة بتسميتها القديمة وذلك مطلع التسعينات.
ويتعين على ام صلال معالجة الاخطاء الفردية خاصة لدى المدافعين وحارس المرمى التي كانت العامل الرئيسي وراء الخسارة امام السد صفر-5 والوكرة 2-3 في الدوري، اذا كان يأمل بتحقيق نتيجة ايجابية ضد سيول قبل لقاء الاياب في كوريا في 30 الجاري.
وقد سعى الفرنسي جيرار جيلي مدرب الفريق الى علاج هذه الاخطاء منذ نهاية مباراة الوكرة الخميس الماضي التي تفوق فيها اداء ونتيجة وتقدم بهدفين حتى الدقيقة 50 قبل ان يقع ضحية لاخطاء حارسه بابا مالك ومدافعيه التي سهلت فوز الوكرة.
واعرب جيلي 'عن شعوره بخيبة أمل كبيرة لاهدار الفوز على الوكرة لانه كان سيعطي الفريق دفعة معنوية قبل مواجهة الفريق الكوري'، وطالب لاعبيه بالابتعاد عن الاخطاء الفردية الساذجة والتركيز اليوم.
واضاف 'علينا أن نلعب بجدية أكثر وبتركيز أكبر في مباراة سيول اذا أردنا أن نظهر بشكل جيد ونحقق نتائج إيجابية في هذه البطولة الكبيرة'.
صفوف ام صلال مكتملة باستثناء غياب الظهير الايمن محمد موسى للايقاف لحصوله على انذارين.
يعتمد الفريق على قوته الهجومية الممثلة في البرازيليين خوسيه دافي مهاجم ناغويا غرامبوس الياباني السابق الذي انضم اليه في بداية هذا الموسم، وماغنو الفيس هداف الدوري القطري في الموسم الماضي، الى جانب فابيو سيزار الذي شفي من الاصابة امام السد واصبح جاهزا للمشاركة، كما يعول ام صلال على مدافعيه المغربي عزيز بن عسكر والبحريني محمد حسين.
وخلافا لام صلال، يعيش سيول وضعا افضل على المستوي المحلي حيث لا يزال متمسكا بصدارة الدوري، وسيحاول العودة الى بلاده بنتيجة جيدة قبل لقاء الاياب، وهو كان حضر الى الدوحة الاحد الماضي للتأقلم على فارق التوقيت والحرارة المرتفعة.
يقود سيول المدرب التركي سينول غونيس الذي سيعتمد على مهاجم مونتينيغرو ديان داميانوفيتش والبرازيلي أندرسون دي سانتوس وجونغ غو غوك ولي سيوغ ريول.
كاواساكي فرونتال وناغويا غرامبوس يحملان الراية لابقاء الكأس في الخزائن اليابانية بعد ان توج اوراوا رد دايموندز وغامبا اوساكا في النسختين الماضيتين عامي 2007 و2008 على التوالي.
وشاءت القرعة ان تضع الفريقين اليابانيين وجها لوجه لكن واحدا منهما سيكمل المشوار.
كاواساكي الذي قدم عروضا جيدة في الادوار السابقة من البطولة افقد فيها غامبا اوساكا لقبه بتغلبه في الدور الثاني 3-2 يمني النفس بمواصلة المهمة حتى النهاية املا في المشاركة في بطولة العالم للاندية، لكن ناغويا غرامبوس الذي ازاح سوون الكوري الجنوبي 2-1 في الدور الثاني ينتظر بدوره الفرصة المناسبة للعبور الى نصف النهائي.
وفي المباراة الثالثة، تقع على عاتق بوهانغ ستيلرز ايضا مهمة اعادة الكأس الى الخزائن كوريا الجنوبية بعد ان كسر شونبوك احتكار فرق غرب اسيا للقب عام 2006، ولذلك يأمل بالعودة من اوزبكستان بفوز ثمين على بونيودكور يسهل مهمته ايابا في نهاية الشهر الجاري.
فوز بوهانغ ستيلرز الكاسح على نيوكاسل جيتس الاسترالي بستة اهداف نظيفة في الدور الثاني وطموحاته الكبيرة في احراز اللقب ستواجه فريقا يسعى الى تسجيل اسم بلاده في سجلات هذه البطولة باهدائها اللقب الاول في تاريخها.
يمر بونيودكور في افضل ايامه حاليا بعد ان تعاقد مع المدرب البرازيلي الشهير لويز فيليبي سكولاري وبوجود صانع الالعاب المخضرم مواطنه ريفالدو اللذين فازا مع منتخب بلادهما بلقب كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وكان ريفالدو صاحب هدف الفوز على بيروزي الايراني في الدور الثاني وسجله من ركلة جزاء.
واللافت ان بونيودكور يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق كبير عن باختاكور اقرب منافسيه يصل الى 19 نقطة.