لـ عشاق الرعب "قصة قصر البحيرة" لمن يريد أن يعرف الجحيم

قصر البحيره

نعم اني اشعر بالشر الذي داخل القصر .
اشتم رائحه الدماء الذي داخله والغضب
الهاديء والصاخب في آن معاً.

اشعر بالخطر الذي تحمله نسمات الظلمة
المنبعثه من نوافذه ومن ابوابه العتيقه

قصر البحيرة هو أحد القصور الاثريه والتاريخية في
أحدى المدن الكبيرة . لكن اداره الآثار في المدينه قامت
باغلاق القصر ومنع السياح من التجول فيه .

لأنه مكان يقطنه شرر لا يوصف ابدا .

حسناً سوف أبدأ بالقصه من البدايه .
قبل عشرين سنه من اغلاق القصر كان احد اكبر رجال الاعمال في البلد وكان معروف بشغفه الكبير جداً بالرهانات.
وكان معروف بشجاعته وكان يدعى السيد ((روبرت)).
حيث
كان يحتسي السيد روبرت كأس شراب في احدى الحفلات الكبيره في المدينه ,سمع
الناس في الحفله يقولون انه لا يستطيع احد ان يمكث ليله واحده في القصر
وان هناك اشباح وقوى غير طبيعيه تنتشر وخاصه في الليل ويحكى , ان هنالك من
لقوا حتفهم فيه وهناك من فقد عقله.

وكان قصر البحيره هو حديث الناس وحديث المدينه كلها.
فجأة
قام رجل من بين الناس المدعوين للحفل وهو يتكلم من بعيد وهو احد التجار
الكبار في تلك المدينه وقال والغرور والسخريه تمتلك وجهه وكان كلامه موجه
للجميع : سيداتي وسادتي ان الذي سوف يمكث في قصر البحيره ليله واحده فقط
سوف اعطيه نصف مليون قطعه .

بدات علامات الخوف وتشائم من هذا الرهان واضحه على جميع من في الحفل .

حتى محبوا الرهانات يعرفون بخطوره القصر رغم الرهان الضخم الذي وضعه التاجر المتعجرف .

وبينما الجميع صامت والخوف يلعب بقلوبهم رفع السيد روبرت يده وهو يقول قبلت الرهان ايها الاحمق.

لكن عمده المدينه رفض ان يمكث السيد روبرت في القصر لخطورته وخاااصه وقت الليل .

لكن
بعد ضغوط السيد روبرت والتاجر ((واضع الرهان)) على العمدة , وافق العمدة
ولكنه اشترط ان يحمل السيد روبرت مسدساً ويكون فريق انقاذ من عناصر الشرطه
في باحه القصر تحسبا لأي خطر وان يحمل لاسلكي .

ماذا حدث بعد ذالك ؟؟

ابلغ السيد روبرت رجال الأمن أنه أوى الى الفرااش وكان هذا تمام الساعه ال 12 ليلاً .

وعند الساعه الـ 2 ونصف ليلاً سمعوا دوي اطلاق ناار من الطابق العلوي الذي كان ينام فيه السيد روبرت .

وعندما دخلو الى الغرفه لم يجدو ما توقعو بل وجدو السيد روبرت مسجي على السرير وراسه يتدلى الى جانب السرير وقد مات .

ولم يكن هناك أي سبب فيزيائي مسبب لموته لكن عيناه كانت جاحظتين

واسنانه مصطكه وينظر نظرة خوف الى ما لم يعرفو سببه مطلقا.

رغب البعض بعد ذالك الحادث بحل لغز قصر البحيره .

حتى اتى شخص يدعى اللورد ((ليتون)) عزم قضاء الليله في قصر الرعب ليحل هذا اللغز وليعرف كيف مات السيد روبرت ولماذا . ؟؟؟
وقد اصطحب معه هذه المره مسدسين الاول مسدس عادي محشو بالرصاص والثاني مسدس محشو بقطع فضيه لطرد الاروح الشريره .

وخلال الليل اطلق اللورد مسدس القطع الفضيه وست طلقات من مسدسه العادي .
لكنه لم يرى ضوء الشمس بعدها أبداً .

ويحكى ان عاملة التنظيف في ذالك القصر قد جنت من جراء المكوث في ذالك القصر .

وهي تهذي وتقوول كاد ان ينال مني لا تدعوه يقترب.
وان احد الحراس قد وجد في القصر قتيلاً بالخنق وقد كسرت ذراعه وثلاث من اضلاعه وكانت رجله اليسرى مبتوره تماما .
ومضت الايام ومرت عشرون سنه .

حيث كان هناك سائحين اسم الشخص الاول ((مارتن)) والشخص الثانيه (( شون)) .

حيث اختارا المكوث في القصر ظنن منهما انهم سوف يستطيعا تصوير الاشباح وحل لغز قصر البحيره الغامض .

استطاعا الاثنين التسلل الى القصر في اثناء الليل .

وصعدا الى الطابق العلوي ومكثا في احد الغرف التي في الطابق العلوي .

همم مارتن بالنوم اما شون فلم يستطع النوم لشعوره بالقلق الشديد جدا .

فجأة واذا بباب الغرفة يفتح واذا بشيىء ضخم اسود عاتم كدخان ولا شكل له يقتحم الغرفه .

قام مارتن واختبأ خلف المدفأة وهو يبحث عن أي شيء ليدافع به عن نفسه.
اتجه ذاك الشيء او الشبح الضخم الى مارتن .

وانتهز شون الفرصه وقام بالهرب والنزول من سلالم القصر ثم ذهب الى خارج القصر .

وهو يصيح بأعلى صوته انقذونا ابعدو هذا الشيء عنا , صديقي مارتن في خطر انقذوه .

لبى نداءه دوريه الشرطه التي كانت تمر من جانب القصر ذاك الوقت .

دخل ثلاثه من عناصر الشرطه والرعب والخووف ياخذ ويتلاعب بعقولهم المرتبكه ورفض شون الدخول معهم طبعاً .

لكن ما ان دخلو رجال الشرطه لم يرجعو قط ودعى شون انه لم يسمع أي صراخ لهم او لمارتن بل كانت ميته سريعه ومشؤومه غامضه .

وهكذا يا جلاد الشيطان
ها انا قد اخبرتك بالقصه كامله وعليك ان تنتقم لوالدي ((السيد روبرت )) الذي قضى عليه شبح قصر البحيره قبل عشرون سنه .

وسوف اقوم بمكافأتك واعطائك الأجر مهما كان ثمنه ..

نهضت والصمت يتملكني والنشوة للصيد تاخذني والفضول يلعب باعمااق أفكاري .

اخذت دراجتي الناريه واتجهت مباشره الى القصر لكي اقوم بعملي المفضل الذي هو الصيد.
وقفت عند باحه القصر , ونظرت الى القصر واطلت النظر فيه .

نعم اني اشعر بالشر الذي داخل القصر .
اشتم رائحه الدماء التي بداخله والغضب الهاديء والصاخب في آن معاً.

اشعر بالخطر الذي تحمله نسمات الظلمة المنبعثه من نوافذه ومن ابوابه العتيقه .

فها انا داخل على معركه لا اعرف اين سوف تنتهي .

وادخلت نفسي في شيء لا يخصني رغم وعدي لنفسي ان لا افعل ذالك ابداً .

عندها امسكت سوطي وشددت بائس وركضت بسرعه خياليه وخارقه الى داخل القصر .

بدأت اتجول في اروقه القصر الى ان وجدت قاعه غريبه وزاهيه وجميله جداً .

بدأت نسمات الهواء البارده تدخل الى جسدي وتستقر في عظامي.

وبدأت حرارة القاعه الذي كنت بداخله تقل شيء فشيء .

الى ان اشتد البرد وبدأ الصقيع باللأنتشار هنا وهناك لتغطي طبقات الصقيع الرقيقه القاعه بأكملها .

لم اعد استطيع الحراك فقدماي قد تجمدتا اثر الصقيع الذي حل بتلك القاعه .

فجأة اذا بضربه قويه جداً تصيبني في صدري وطرت في الهواء من أثر الضربه الى مسافه عشرين متراً خارج القصر .

وعند وقوعي على الأرض ادركت ان اضلاعي قد سُحقت وان ساعدي الأيسر قد انكسر .

قمت وانا اضحك ضحكه صفراء وقلت صارخاً كيف عجزت عن تحديد مكانك كيف يُعقل هذا .

كيف لم يشعر سوطي بوجودك .

وقلت انا مصاص دماء يعني مثلك انت ,لا امووت ابداً بسهوله والتئمت عظمي في تواني معدودة .

بدأت بالتفكير وعرفت ان الشبح الذي اواجهه ليس شبحاً عادياً ولن استطيع تحديد مكانه ابداً بسهوله .

لأنه من نوع ((المسينيس )) وهي أقوى وأخطر وأندر أنواع الاشباح .

حيث تجلس في مكان واحد وتنتظر ضحاياها الى ان تأتي اليها وتنقض عليه .

حيث تمتص دمائه وتجفف جلده ولحمه الى ان تصير كالتراب او تقوم
ببتر اعضاء الجسم وتوجيه ضربات مخيفه كنزول عشرات الاطنان متركزه في مكان واحد اما غذائه الرئيسي هو الألم وارواح ضحياها .

وأيضاً من الصعب بل من المستحيل على صائدي الارواح مهما كانت قواهم او ذكائهم ان يحددوا مكانه فهي لا تظهر الى عندما تريد هي ذالك .

وايضاً هذه الاشباح هي للعائله الملكية لمصاصي الدماء انهم فعلا لأمر مخيف .

كيف اقضي على شبح لا اعرف مكانه اصلاً ولا استطيع تحديد موقعه فهو مثل الهواء لا رائحه ولا اثر له عندما تتحرك في كبد الظلام .

عندها ادركت من هو الشخص الوحيد الذي يقدر على مساعدتي انه ((الفارس الاسود)) .

فهو ذكي جداً ولديه خبرة مئات السنين للتعامل مع هذا النوع من الاشباح ناهيك عن حكمته الكبيره في مثل هذه الامور.

قمت باغماض عيني والاتصال به ذهنيا .
وفعلاً لبى الفارس الاسود ندائي انه صديق وفي .

عندها اتى وهو يحمل جمجمه لبشري وهي تنزف منه الدماء من اعلاها لتلطخ به يد الفارس الاسود.

قلت له ما هذا ايها الفارس الاسود .

اجاب : ان هذه الجمجمه هي الشيء الوحيد الذي سوف يساعدنا على تحديد مكان الشبح الملعوون .

فهي في الاماكن التي فيها الاشباح او اريقت في الدماء تنزف دماء وعند اقتراب أي شبح منها تقوم بالصراخ .

عندها دخلت وللمره الثانيه للقصر لكن هذه المره برفقه الفارس الاسود والجمجمه الصارخه .

كانت
الجمجمه هادئه فجأه صرخت الجمجمه صرخه كدت افقد بها سمعي وعندما صرخت ادت
الذبذات الصوتيه للجمجمه بتحديد مكان الشبح كان الشبح لفتاة عينيها وفمها
مخططتان وكان لها منظراً بشع ومخيف .

عندها قمت بتقييدها بسوطي السحري واخرج الفارس الاسود سيفه .

وقام بشقها الى نصفين وقلت لها قبل ان تختفي والى الابد مرحبا بكِ في الجحيم .

واثر انشقاقها اذا هي تنفجر انفجااار اهتزت له ارض المدينه كلها .

عندها تحررت الارواح التي استحوذ عليها شبح قصر البحيرة .

واختفى الفارس الاسود كعادته وحان دوري للاختفاء ايضاً .

لكني تعلمت درساً هاماً ان اقوم بأطفاء سيجارتي قبل اي معركه .

وما زالت الدعوه قائمه لقضاء الليل في قصر البحيره .
لكن لا اظن ان احد سيعيش بعدها

يعطيك العافية نجيب محفوظ على هذه القصة

مشكور على القصة اخي نجيب محفوظ