طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الاحد العرب باتخاذ مواقف حازمة من إسرائيل والولايات المتحدة,
داعيا إلى سحب المبادرة العربية وعدم الاستجابة لطلب تطبيع العلاقات معها، ردا على اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى.
ودعا مشعل في كلمة له اليوم الأحد في دمشق أمام قيادات حماس وقادة الفصائل الفلسطينية إن "القدس تعني لنا كل القدس,
بأرضها وأهلها ورمزيتها الإسلامية، ولا حق لليهود فيها، وان مصيرها لا يحسم عن طريق المفاوضات، بل عن طريق المواجهة والمقاومة".
وأضاف مشعل أن "القدس هي مهد الديانات السماوية", داعيا الدول العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى والقدس".
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت اليوم الأحد للمرة الثانية باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المصلين الفلسطينيين,
مستخدمين الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع, حيث أسفر ذلك عن إصابة 35 فلسطينيا واعتقال 100 آخرين
بالقرب من باب المغاربة وباب السلسلة.
وفيما يخص المصالحة الفلسطينية, قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن "الحركة لم تكن المسببة لتعثر مفاوضات المصالحة،
وان الطرف الآخر هو الذي تسبب في ذلك لتعنته وإصراره على إجراء الانتخابات في الوقت الذي يريده وان هدفه من إجراء
الانتخابات استعادة غزة وإجراء انتخابات مشكوك في أمرها".
وأضاف مشعل أن "الانتخابات ضرورية وان "حماس" لا تخشى الانتخابات والاحتكام إليها، ولكنها ليست كل الحل، بل الضمانات هي الحل".
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اصدر مرسوما يقضي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 كانون الثاني المقبل,
فيما قالت حركة حماس أن إجراء الانتخابات سيؤدي إلى إجهاض المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ولوح عباس مررا بالدعوة لإجراء انتخابات في كانون الثاني المقبل، إن لم تنجح الجهود الجارية حالياً لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية.
يشار إلى أن الجلسة الأخيرة من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس أجلت مررا بسبب استمرار الخلاقات
بين حركتي فتح وحماس حول عدد من القضايا منها ملف المعتقلين السياسيين والانتخابات وغيرها..