وأنت جالس ، أو وأنت تعمل ، أو وأنت تأكل وتشرب ، حتى وأنت مضطجع ، بل وفي كل حال من أحوالك مريضا كنت أم صحيحا تستطيع أن تذكر الله.
فلم لا تفعل ؟!!
ألم تبلغك بشارة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قال : ( ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله ) رواه الطبراني
أم لم تسمع بقول الحبيب المصطفى ـ عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ـ : ( أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله ) رواه ابن حبان
والله ـ تعالى ـ قبل ذلك يقول: ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ، وسبحوه بكرة وأصيلا )
أخي ، حافظ على الذكر ، والحمد ، والتسبيح ، والتهليل ترفع لك الدرجات ، وتكتب لك الحسنات ، وتفرح حين تلقى ربك ، وتسعد حين تقرأ صحائف أعمالك ...
وأختم بهذا الحديث العظيم الذي رواه أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ حيث قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ ) قالو: بلى يا رسول الله. قال: ( ذكر الله عز وجل )