تم هذا الحواار في عام 2005 نص الحوار الذي دار بين الشهيد صدام حسين وبين مجرم الحرب رامسفيلد حسب ما نقلته قناة (anb).
========================================
========================================
صدام حسين : وهل حصلت على موافقة رئيسك على هذا العرض؟
رامسفيلد: نعم هذا العرض تم الاتفاق عليه في جلسة شارك فيها الرئيس ونائبه ووزيرة الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات، وقد كلفت بإبلاغك بهذا العرض .
صدام حسين : إنه ثمن بخس .
رامسفيلد (بلهفة): مستعدون أيضا لإشراك عناصر مقربة منك في الحكم .
صدام حسين : وماذا أيضا؟
رامسفيلد: سنقدم لك إعانة مالية محترمة وسوف يحفظ أمنك وأمن أسرتك في البلد الذي ستختاره.
صدام حسين : هل تريد أن تسمع شروطي؟.
رامسفيلد: يا حبذا .
صدام حسين ): أنا أريد أولا منك أن تحدد لي جدولا زمنيا للانسحاب من العراق، وأن تلتزم به حكومتكم أمام العالم، وأن تبدأوا عملية الانسحاب على الفور.
وأنا أطلب ثانيا -الإفراج فورا عن كافة المعتقلين العراقيين والعرب في السجون التي أقمتموها أو تلك التي قيدتم فيها حرية عشرات الألوف من شرفاء العراق .
وأطلب ثالثا منكم - التعهد بتقديم التعويضات الكاملة عن الخسائر المادية التي لحقت بالشعب العراقي من جراء عدوانكم على بلدنا منذ أم المعارك في عام 1991 وحتى اليوم، وأنا أقبل بالاستعانة بلجنة دولية وعربية لتقدير هذه الخسائر.
وأطلب رابعا- أن تردوا الأموال التي نهبها رجالكم من خزائن العراق ونفطه خاصة هذا المجرم بريمر وأزلامه من الخونة والمارقين .
وأطلب خامسا -إعادة الآثار التي سرقتموها وسلمتموها لمافيا الآثار، فهذه كنوز لا تقدر بمال الدنيا، لأنها تحمل تاريخ العراق وحضارته صحيح أنكم لا تملكون حضارة ولا تاريخا وأن عمر بلدكم لا يتجاوز بضع مئات من السنين، ولكن كل ذلك لا يجب أن يبرر سرقاتكم وحقدكم على حضارة العراق وثروة العراق .
وأطلب سادسا - أن تسلموني أسلحة الدمار الشامل إذا كنتم قد عثرتم عليها وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه.
رامسفيلد: هل هذا نوع من السخرية؟
صدام :لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها.. يا سيد رامسفيلد أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم ..لقد التقينا سويا في الثمانينيات ، هل تذكر عروضك ؟!
رامسفيلد :دعنا من الماضي، نحن بصدد إعادة تقييم مواقفنا منكم ومن العديد من القوى التي ناصبتنا العداء في الماضي، نحن قررنا أن نتحاور مع الإسلاميين المعتدلين ، وليس لدينا مانع في وصولهم للسلطة عبر صندوق الانتخاب بل الأهم من ذلك أننا قررنا أن نفتح قنوات للحوار مع منظمات 'إرهابية' مثل حماس والجهاد وحزب الله الموالي لإيران، وأيضا منظمات أصولية أخرى في العالم كله، بل حتى لدينا مشروع للاتصال بحركة طالبان في أفغانستان لدراسة مشاركتها في السلطة مقابل التخلي عن السلاح.
صــــدام : إذن بدأتم تعيدون التفكير في نهجكم الخاطئ ؟
رامسفيلد : إنه التطور الطبيعي للأمور، نحن نسعى إلى نشر الديمقراطية في كافة البلدان والحركات الخاضعة للاستبداد.
صدام حسين : أفلحتم إن صدقتم، أنا أعرف حقيقة أهدافكم، وإذا كنتم صادقين حقا فعليكم أن تبدأوا فورا أنتم وحلفاؤكم الانسحاب من العراق، وعليكم أيضا أن تراجعوا موقفكم الداعم لإسرائيل. إنني أعرف أن رئيسك عنيد ومكابر وليس صادقا.
رامسفيلد : إنه رئيس ديمقراطي منتخب ، وليس حاكما دمويا مثلك.
صدام : الإرهاب صناعتكم والكذب أسلوبكم.
رامسفيلد : إن هذا العرض هو فرصة تاريخية لكم ، سنفرج عنك وسنتشاور معك في كل ما يخص شؤون الحكم في العراق ، إذا رفضت هذا العرض فالفرصة لن تعوض .
صدام حسين : أنا لا أبحث عن الفرص ، ولا أبحث عن طريق لإنقاذ رقبتي من حبل المشنقة التي نصبتموها للعراق كله ، لو أردت ذلك لقبلت بالعرض الروسي وأنقذت ولديٌ وحفيدي من الشهادة، أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي وبناتي وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي وبمستقبل العراق العظيم أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي .
لقد سبق أن عرضتم علي قبل ذلك عن طريق رجالكم أن أقر بأن أسلحة الدمار الشامل هربت إلي سوريا وقلتم إن الثمن هو الافراج عني، فرفضت وها انذا أكرر الرفض مرة أخرى.
رامسفيلد: أنا لا أريد منك رفضا، أنا أريد منك التفكير، نحن نعاود تقييم مواقفنا في الوقت الراهن، نحن نريد وقف الدماء التي تتدفق من كلا الجانبين، ولذلك يأتي عرضنا من منطق القوة وليس من منطق الضعف.
لقد طلبنا من جلال الطالباني أن يدلي بتصريح ينفي فيه أية نوايا لإعدامكم كبادرة حسن نوايا منا، ونحن لدينا استعداد لمراجعة موقفنا كاملا من العملية السياسية في العراق بأكملها وأن نتحاور معك ومع رجالك في هذا الأمر.
صدام حسين : هل أنتم مستعدون للانسحاب أم لا؟
رامسفيلد: يمكن أن نبحث إعادة الانتشار، إن قواتنا أعدت قواعد للبقاء فترة طويلة يمكن أن ننسحب من الشوارع والمدن ولكن سنبقى في القواعد لفترة من الوقت .
صدام حسين : إذن أنتم تريدون عميلا جديدا يضاف إلى هذا الطابور من العملاء ، لا يا سيد رامسفيلد.. لا تنس أنك تتحدث مع صدام حسين رئيس دولة العراق .
رامسفيلد : لكنك خسرت السلطة.
صدام حسين : لم يبق لي سوى الشرف ، والشرف لا يباع ولا يشترى.
رامسفيلد: لكن الحياة لها قيمة لا تقدر.
صدام حسين : لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه وسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين أو استشهد.
رامسفيلد: إن أنصارك الذين تحاورنا معهم قالوا لنا إنك صاحب القرار الأول والأخير، هل كانوا يتوقعون رد فعلك؟
صدام حسين : بالقطع هم يعرفون أن صدام حسين لايستطيع أن يتراجع على حساب وطنه وكرامته.
رامسفيلد: التاريخ سيحملك مسؤولية الدماء التي تسال في العراق..
صدام حسين : بل التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم.. لقد حذرتكم من قبل وقلت لكم ستنتحرون على أسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن، أرجوك أن تذهب إلى لندن وتقرأ سجلات وزارة الخـــارجية البريطانية لتعرف بعضا من ملامح كـــفاح الشعب العراقي في مواجهة أصـــدقائكم البريطانيين الذين تكررون أخطاءهم وتشركونهم معكم.. الشـــعب العـــراقي شعب عنيد ولا يخاف الموت.. والمقـــاومة أقوى ممـــا تتصورون ولذلك أبشركم بالمزيد