لماذا تعيش الاناث اكثر من الذكور؟

باريس ـ ا ف ب: تعيش الفئران التي ولدت من مواد جينية جمعت من انثيين اكثر من الفئران المولودة من ذكر وانثى، ما دفع العلماء للتفكير بالدور السلبي الذي تلعبه الجينات الذكرية وتأثيره على امد حياة الثدييات.
وبينت الدراسة التي نشرت الاربعاء على الموقع الالكتروني للمجلة العلمية الاوروبية 'هيومن ريبروداكشن' (التكاثر البشري) ان الفئران المولودة انطلاقا من خريطتين جينيتين لأنثيين تعيش اكثر من الفئران الاخرى بـ186 يوما.
ويقول توموهيرو كونو من قسم العلوم الحيوية في جامعة الزراعة في طوكيو 'نعلم منذ زمن بعيد ان النساء بشكل عام يعشن اكثر من الرجال، وذلك في بلدان العالم كلها، وان هذا الفارق بأمد الحياة بين الجنسين ينطبق على عدد من الثدييات'.
الا انه حتى الآن لا يزال الدور الذي تلعبه الخريطة الجينية الذكرية او الانثوية غير واضح.
لايجاد الجواب على هذه التساؤلات حاول كونو ومنابو كوهارا دراسة امد حياة الفئران المولودة من دون مني.
جمع العالمان بويضات فئران عمرها يوم واحد فقط وعدلاها جينيا حتى تعمل عمل الحيوان المنوي وحقنوها في بويضات اناث راشدة غير مخصبة ومنزوعة النواة.
a

سوال محير

ربما لانهن لايحملن هم كهم الرجال؟

انا ماقلت شي ياالبرنس

ج/ لأن الإناث لم يرن من الحياة الا كل خير !

ممكن عابر الرملة

إن كان الرجال يستمتعون بمعلومة أن دماغهم اكبر ، بالحجم طبعاً ، من دماغ المرأة فهم لن يفعلوا بالتأكيد حين يعملون أن المرأة تعيش مدة أطول من الرجال .

صحيح أن الرجال هم غالباً أطول من النساء ، أقوى بدنياً ، أسرع وأقل عرضة لاكتساب الوزن الإضافي .. لكن كل هذه المميزات " الذكورية " تبهت بحكم العمر ، في حين ان الميزة الأنثوية التي نحن بصددها تدوم وتدوم .. حتى نهاية عمر المرأة المديد .. ببساطة النساء يعشن أطول من الرجال بمعدل عشر سنوات .
في أمريكا ، معدل عمر المرأة 79 عاماً في حين أن معدل عمر الرجل 72 عاماً . وحتى بين " العمرين " يتفوق عدد النساء على الرجال 9 مقابل واحد ، ربما لهذا السبب تكثر العزوبية عند النساء !

اللافت أن عدد ولادات الذكور يتجاوز عدد الإناث ، مئة وأربعة ذكور مقابل مئة أنثى ، ولكن على ما يبدو ، حتى في مرحلة الطفولة عدد وفيات الذكور أعلى .
تتساءلون على الأرجح لماذا يموت الرجال باكراً في حين " تعمر النساء " ؟ لا جواب شاف لكن ثمة أبحاث كثيرة في الموضوع تدل أن خلف هذه القاعدة الطبيعية عوامل جسدية ونفسية .

ثمة اختلاف واضح في معدلات الوفيات بين الجنسين في العالم . في أميركا مثلاً الفروقات في كل مراحل العمر ، ولكل مرحلة أسبابها . فلنأخذ مثلاً مرحلة الشباب وتحديداً بين عمر 15 و 24 عاماً ، يموت الشباب أكثر ثلاث مرات من الشابات بسبب تهورهم وتصرفاتهم غير الناضجة مثل حوادث الدراجات النارية الانتحار والغرق واعتماد العنف وسيلة في حياتهم . الوضع طبعاً ليس أفضل بكثير في المراحل الأخرى ، بين عمر الـ 55 والـ 64 عاماً يكون الرجال عرضة اكثر مرتين من النساء للموت في حادث سيارة وأربع مرات للموت انتحاراً . ويقتل الدخان والكحول الكثير من الرجال في هذا العمر .

ويبقى مرضى القلب العامل الأهم في توسيع الفجوة في عدد الوفيات بين الجنسين ، فالرجال معرضون جداً لهذا المرض في عمر الأربعين وحتى قبله ، بالمقابل خطر وفاة النساء بأزمة قلبية قبل سن اليأس مستبعد . وفي الأرقام ، يقتل مرض القلب ، كل سنة ، نحو 500 رجل من أصل كل مئة الف أعمارهم بين 55 و 64 عاماً .

يردّ الأطباء التفاوت في نسبة الوفيات بين الجنسين إلى أسباب هورمونية يلعب الدور الأهم فيها هورمون التيستوسترون الذكري وهورمون الإستروجين الأنثوي .
يضع الأول الرجال في خطر بيولوجي ويؤثر في تصرفاتهم فيشتدّ ميلهم إلى العنف والعدوانية . زد أنه يزيد مستوى الكوليسترول السيىء في الدم LDL ويقلص مستوى الكوليسترول الجيد HDL فيكبر خطر الإصابة بالذبحة القلبية .

بالمقابل ، يخفض هورمون الإستروجين " الأنثوي " نسبة إفرازات الـ LDL ويزيد ال HDL ، ويحكى ايضاً أن هذا الهرمون ينظم نشاط أنزيمات الكبد ، وينشط ضد التأكسد فيقلص تأثير بعض الأمراض ويرفع مقاومة الكيميائيات في الجسم ، ويضخّ الأوكسجين في الشرايين وهذا مفيد جداً للأوعية الدموية ويمنع عطب عصب الجسم .
ويحكى أن إعطاء النساء ، بعد سن اليأس ، علاجاً بهورمون الإستروجين يقلص نسب إصابتهم بأمراض القلب في سن متقدمة ، ويؤخر إصابتهم أيضاً بمرض الزهايمر الذي يؤدي إلى الضياع وفقدان الذاكرة .

امتياز " طول العمر " عبر التاريخ

المعلومات المتوافرة عن مقولة أن النساء يعشن مدة أطول من الرجال قديمة . أحصت مثلاً دولة السويد قبل قرن نسب الذكور والإناث فيها بين عامي 1701 و 1790 فظهر أن معدل ولادات النساء كان 36.6 في المئة في السنة ، مقابل 33.7 في المئة للرجال . لكن في بعض المناطق مثل بنغلادش والهند وباكستان حيث التمييز الجنسي والضغوطات الاجتماعية مثل وأد البنات كان يفوق عدد الرجال ، قسرياً بالطبع ، عدد الإناث .
معلومة أن النساء يعشن أطول من الرجال لا تعني بالطبع أنهن يتمتعن بحياة صحية خالية من الأمراض ، فالنساء يمرضن مثلهن مثل الرجال لكنهن يعانين من أمراض مزمنة وغير مميتة مثل داء المفاصل واضطراب في نظام المناعة . في حين يعاني الرجال من أمراض مميتة مثل السرطان وأزمات القلب .
الخصوبة و " طول العمر "

يختلف طول العمر بين أنثى وذكر الحيوانات ايضاً . ولمعلوماتكم كل الإناث من فصائل الحيوانات المختلفة التي تسرح في البرية يعشن أطول من الذكور ، أنثى الحوت مثلاً تعيش اكثر من شريكها بثلاثين عاماً تقريباً ، والقردة تعيش مدة أطول من القرد بمعدل ثمانية أعوام .

الطمث يفيد المرأة جداً قبل انقطاعه وبعده . انقطاع الحيض مثلاً يحمي المرأة من احتمال تعرضها للمشاكل التي قد ترافق حالات الولادة في عمر متقدم ، وفي هذا الإطار ثمة احتمال أن تموت المرأة في الأربعين وهي تضع مولودها ، بمعدل أربع إلى خمس مرات أكثر من المرأة في العشرين .

ثمة من يناقض هذا الرأي ويستند أصحابه إلى دراسات أعدّت من مئات الأعوام تشير إلى أن النساء اللواتي يعشن أكثر من مئة عام أنجبن في عقدهن الرابع ، حتى إن إحداهن أنجبت في سن الـ 53 . هذه المعلومة تعتبر أن طول حياة المرأة له علاقة وثيقة بخصوبتها في عمر متقدم .

سرّ من أسرار الطبيعة
إذا كان طول حياة المرأة سرّ من أسرار الطبيعة فهذا يدفع بالرجال إلى التفكير ملياً في الوظيفة الفيزيولوجية التي تمنحها هذا الامتياز وتمنعه عنهم . وفي هذا الإطار نذكر أن ستة هورمونات في الجسم تؤدي إلى تغيير صفاته الخارجية والداخلية مع الأعوام .

ومعلوم أن النزف الشهري من جراء الطمث يجعل نسبة الدم في جسد المرأة يضمحل دورياً نحو 20 في المئة ويقلّص نسبة الحديد . وهذا مفيد جداً لأن أيونات الحديد أساسية جداً في تكوين الأوكسجين ، وندرته تؤدي إلى تقليص معدل تغيير صفات الجسم مع العمر . زد أن ذلك يحمي من مرض انسداد الشرايين ، ويحكى أن الرجال الذين يهبون دماءهم دورياً تنخفض في أجسامهم كثافة الكوليسترول الـ LDL فيضمحل بذلك خطر إصابتهم بانسداد الشرايين والقلب .

الخلايا في جسم النساء أقل بطئاً في التجدد من خلايا الرجال . هذا يجعلهن أكثر عرضة للسمنة . في كل الأحوال لم يظهر حتى الآن السبب المباشر الذي يجعل خلايا الرجال تتجدد بسرعة ، لكن الثابت أن ذلك يحصل منذ تكون الجنين الذكر في رحم أمّه .

الخلايا الوراثية تختلف أيضاً بين الرجال والنساء وتؤثر في معدل الوفيات . زد أن النساء لديهن كروموزوم واللواتي لديهن جينات غير طبيعية في إحدى خلايا يستخدمن من جينات الأخرى وبذلك يتجنبن الأمراض التي قد يؤدي إليها الخلل في الكروموزوم الأول ، بالمقابل لدى الرجال كروموزوم وبالتالي إن ظهر أي خلل في كروموزوم فلا يعوض عنه بالطبع .

إلى ذلك ينشط احد كروموزومات في بداية عمر المرأة . ومع تقدمها في العمر ينشط الكروموزوم الثاني فيعوضّ بذلك عن أي خلل قد يصيب الأول .

فارق " العمر " يضمحل
معادلة " البقاء " في هذا القرن غير ثابتة ، فمعدل الحياة يزداد في المدن النامية بمعدل 71 في المئة للنساء و 66 في المئة للرجال ، في العقدين الماضيين ظهر تدن ملحوظ في امتياز " الحياة المديدة " الذي طالما تمتعت به المرأة . ويردّ علماء الاجتماع الأمر إلى تغيير دور المرأة في المجتمع ، فهي أصبحت تعمل خارج البيت وتتأثر مثلها مثل الرجال بالضغوطات النفسية ، تدخن ، تشرب الكحول ، وبذلك باتت أكثر تعرضاً لخطر المعاناة من الأمراض التي كانت تعتبر " ذكورية " بامتياز .

الموت بسرطان الرئة مثلاً زاد بين الإناث في العقدين الماضيين ثلاث مرات اكثر ، وبذلك أصبح ثابتاً أن الفارق بين الجنسين ، في طول العمر ، يتقلص .

» طردت من عملها لأن جمالها الأنثوي الشديد يشتت انتباه زملائها الذكور
» البخور اكثر تاثير من الدخان
» فوائد السواك اكثر مما تتوقع
» كتاب الماكس المعماري - اكثر من رائع
» نقس حناء في اكثر من تشيكله ونوع 2009 - 2010