مقتل وإصابة خمسة جنود في اشتباكات مع قبائل جهم في مأرب
السبت 06 فبراير-شباط 2010 الساعة 12 مساءً / مأرب- خاص:
قتل 3 جنود وأصيب اثنان آخران, اليوم السبت, في مواجهات بين قبائل جهم التي تقطع خط مأرب- صنعاء وحملة عسكرية نزلت لرفع القطاع.
وكانت قبائل جهم قد عادت بعد ظهر أمس الجمعة لعمل قطاع على الطريق الرابطة بين مأرب وصنعاء بمنطقة السحيل بمحافظة مأرب، مستهدفة المركبات الحكومية وناقلات الغاز، احتجاجا على ما تعرض له علي صالح عباد الزايدى, 18 عاما, وهو أحد أبناء القبيلة من محاولة اغتيال داخل إحدى المحاكم بصنعاء, ما أدى إلى نزول حملة عسكرية لرفع القطاع.
وكان الزايدي, المعتقل منذ 2005 على ذمة اختطاف سياح ايطاليين, قد قدم إلى المحكمة بتهمة الضلوع في مقتل الشيخ عبد الولي القيري- خولان.
إضافة (1)
وقد أدت الاشتباكات بين قبائل جهم والحملة العسكرية إلى إعطاب دبابة في منطقة السحيل, وقطع الخط الرئيسي الرابط بين محافظة مأرب والعاصمة صنعاء.
إضافة (2)
وكانت قبائل جهم قد وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح ناشدته فيها "بمحاكمة قتلة الشيخ صالح عباد الزايدي", والذي قالت إن يد الغدر والخيانة اغتالته في العاصمة صنعاء في مايو 2003.
وأضافت الرسالة, تلقى مأرب برس نسخة منها, أنه "منذ 2003 وقتلة الزايدي يسرحون ويمرحون في ظل حماية متنفذين في الأجهزة الأمنيةُ", مطالبين في بيانهم "بسرعة الإفراج عن أولاد الشهيد الشيخ صالح عباد الزايدي والمعتقلين في السجن المركزي منذ خمس سنوات".
وأبدت الرسالة استغرابها من عدم قيام السلطة بواجبها الدستوري والقانوني في إلقاء القبض على من تعدو على حرمة القضاء وقاموا بمحاولة قتل علي صالح عباد الزايدي في حرم محكمة جنوب غرب العاصمة, مضيفة أن حادثة الاعتداء على الزايدي يكشف عن تواطؤ وزير الداخلية مع مدبري محاولة الاغتيال داخل المحكمة لغرض خلط الأوراق وتأزيم الموقف, حد ما جاء فيها.
واختتم المعتصمون من قبائل جهم رسالتهم إلى رئيس الجمهورية بأمنيتهم الاستجابة لصوت العقل والضمير وتحكيم الشرع والقانون على الجميع دون استثناء على مبدأ المواطنة المتساوية, وعدم الكيل بمكيالين, محذرين من مغبة الاستمرار في التعنت والظلم الممارس من قبل المتنفذين في السلطة, "والتي قد تجرنا إلى أن نسلك طرق لا نرضاها ولا نقرها في أعرافنا وتقاليدنا".