وصف رئيس الجمهورية من يتحدثون عن وجود الظلم في الجنوب بالكذابين، مؤكدا أن الوحدة جاءت بالأمن والآمان والاستقرار والخير، وبالتنمية والطريق والتعليم بالمدرسة. مشيرا إلى ان من نهب الأراضي في محافظات الجنوب، هم أولئك الذين نهبوها قبل إعلان الوحدة في 22مايو بساعات محدودة. ونقلت وكالة سبأ عن الرئيس مخاطباته لضباط ومنتسبي كلية الشرطة أثناء زيارته لهم اليوم الثلاثاء:"لقد رفع أولئك النفر من الحاقدين والمأجورين في بعض المناطق شعارات معادية للوطن ووحدته لعدة أشهر، وسعوا إلى بث بذور الحقد والكراهية د بين أبناء الوطن الواحد عندما كنا مشغولين بمواجهة فتنة التخريب والتمرد في صعدة، وكما يقول المثل الشعبي إذا غاب القط يلعب الفأر". معتبرا أن من وصفهم، "بهؤلاء الفئران خونة الوحدة عملاء قوى مفلسة وتسلطية ، وهم الآن في النمسا وعند أسيادهم الذين ترعرعوا وتربوا على العمالة والاستخبارات، وهم أصحاب مجزرة سالمين وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف ومجزرة 13 يناير، وعار عليهم أن يظهروا مرة أخرى على شاشة أو على أي صحيفة وهم قتله وعملاء ضد الوطن، ولو كانوا شجعان لكانوا معنا".. وأشار الرئيس في خطابة لضباط ومنتسبي كلية الشرطة إلى أن "حكومة الوحدة أعادت إنجاز طريق عدن إلى حضرموت، والتي قال أنها كانت ضيقة ومواصفاتها سيئة وأشبه بالكرفته، بينما صارت اليوم من أروع الطرق الدولية، إضافة إلى إصلاح مطار عدن الدولي وبناء كليات حديثة لجامعة عدن التي قال أنها كانت قبل الوحدة لا تضم سوى ثلاث كليات للتربية والطب، والحقوق، وصارت حاليا تضم أثنى عشر كلية، إلى جانب ثمان أو تسع كليات في حضرموت وكليات أخرى في شبوة وأبين و لحج. عار على من يرفعون شعارات الجنوب العربي أن يجردو أبناء أبين ولحج وشبوة من يمنيتهم وخاطب الرئيس من وصفهم بقوى التخلف الردة والانفصال إلى النظر في خيرات ومنجزات الوحدة التي تحاكمكم اليوم وعهدكم الشمولي المظلم ما دفعكم إلى أن تسعون مرة أخرى لرفع شعار الانفصال". وقال: أن من العار عليكم أن ترفعوا شعار الانفصال مرة أخرى، وإذا كان لدى أيا منكم حق أو مطالب فل يأتي للحوار ويضع مطالبه تحت سقف الدستور والوحدة ولا ينزلق للتأمر والعمالة للمساس بالوحدة, التي قال أنها خط احمر يحميها الوحدويون وفي مقدمتهم الوحدويون أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية". وقال نقول لمن يبنون مشاريع الاستعمار ويرفعون شعار الجنوب العربي، عار عليكم أن ترفعوا هذا الشعار وتحاولوا تجريد اليمنيين في أبين ولحج وشبوة من يمنيتهم، عار عليكم أيها العملاء والخونة أن تتبنوا مشاريع استعمارية كشف حقيقتها شعبنا وتصدى لها منذ عشرات السنين". الإتحاد الأوربي توحد إلى دولة رغم تباين دولة واليمن شعب واحد على مر التاريخ ونوه رئيس الجمهورية إلى أن عظمة الشعوب تكمن في قوتها ووحدتها،و أن الإتحاد الأوربي توحدت دوله رغم التباين الموجود في كل دولة، على عكس اليمن، التي قال :"أما نحن فنحن شعب واحد على مر التاريخ ولدينا قواسم مشتركة وثوابت واضحة هي الله، الوطن، الثورة، الجمهورية، الوحدة،الحرية،الديمقراطية، وشعارنا هو يمن واحد، أمة يمنية واحدة". وجدد الرئيس قوله أن:"الوحدة أو الموت" شعار كل اليمنيين الشرفاء في كل أنحاء الوطن، وأن هذا الشعار سيردد في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية و كل التجمعات و المهرجانات والكرنفالات". متسائلا" فهل نريد أن نكون قوة عظيمة أم أقزام، معتبرا أن القوة لاتأتي إلا بوطن موحد بتنمية شاملة وأمن و استقرار وثقافة واحدة وأسرة واحدة، وليس أن نتحول إلى أقزام ونعود إلى عهد التجزئة الاستعمارية والنهج التأمري في تبني عودة المشيخات والسلطنات". وحث الرئيس الدارسين في كلية الشرطة على الانضباط الصارم، الانضباط العسكري والنظامي الذي قال أنه "لا بد أن يكون قويا ويرافق التأهيل الأكاديمي والعمل الشرطوي يجب أن يكون أيضا منضبطا". وشدد الرئيس على أيدي المقاتلين من العسكريين والأمنيين إلى حماية الوطن وعدم الإلتفات إلى كلام الصحف الصفراء وكتابها السياسين الحشاشين في المقايل، وقال:" نشد على أيديكم ونقول لكم الوطن أمانة في أعناقكم، أنتم يا شباب الوطن، أنتم لستم تجار سياسية فتجار السياسة الذين يحشون في المقايل ويكتبون في الصحف الصفراء إفرازاتهم الخبيثة ضد هذا الوطن وحقدهم الدفين ضده، داعيا إياهم إلى" أن يصموا آذانكم عما يتلفظ به من وصفهم بـالعملاء والخونة والمرتزقة والمرتدين و النظر إلى مستقبل الوطن والإنشغال بالتعليم والتثقيف والتأهيل وتعميق الوحدة الوطنية بين صفوهم. وطالب الرئيس بثورة تعليمية ثقافية للقضاء على كل المخلفات.مشجعا بالمناسبة قيام المرأة بتفتيش المرأة بدلاً من الرجال الذي قال أن أولئك الرجعيين والمتخلفين يقولون يفتشها الرجل ولايجوز أن تكون هناك شرطية في المطار أو الجمارك". وقال بالمناسبة: "نحن سعداء بالتحاق 44 فتاة جامعية بكلية الشرطة كأول دفعة ونقول للمتزمتين والرجعيين والمتخلفين أيهما أفضل أن تفتش زوجتك أو أختك أو بنتك حينما تسافر إلى الخارج للحج أو العمرة أو العلاج أو لأي غرض كان من قبل رجل أم من قبل امرأة". مؤكدا أن تلك الشابات الجامعيات الملتحقات بالشرطة سيكون لهن مستقبل زاهر في العمل إلى جنب أخيهن الرجال. متسائلا" فمن سيفتش النساء في الإحتفالات والمهرجانات والمطارات في ظل الإرهاب المتفشي في كل أنحاء العالم، لضمان سلامة الركاب، وسلامة الطيران،وسلامة المسافرين". وبينما دعا ضباط الشرطة إلى محاربة القات في مقرات عملهم وتوزيعهم على العمل بعد التخرج، فقد أشار إلى أنه وجد بعض العسكر وهم مخزنون، ويتعاطون التدخين، عند قيامه قبل أيام وخلال الساعة الحادية عشرة ونصف بجولة ليلية تفقدية لبعض المرافق. وقال: "أنا لعلمكم ممن يحارب القات ولا أشجعه بالرغم أن هناك مصالح للناس فيه وأنا لست ضد مصالح الناس ولكن مضار القات أكثر من نفعه خاصة بما يسببه من أمراض في ظل الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، إضافة إلى أن هناك العديد من الناس ممن توفوا مصابين بالسرطان نتيجة استخدام المبيدات الحشرية الغير صالحة للقات والمنتجات الزراعية". متمنيا الرئيس من الشباب عدم تعاطي القات أو التدخين عند خروجهم بإجازة يومي الخميس والجمعة، وقال: أتمنى أن لا أرى أيا منهم مخرنا في حين أني متأكد من كلامي أن كثير منكم يخرجون ويتعاطون القات لكي يذاكروا.وقال: إذا لم يحسن الجيل الجديد الذي ترعرع في ظل الثورة والجمهورية المحافظة على صحته بالامتناع عن تعاطي القات فكيف يمكنه الحفاظ على صحة أبنائه"، معتبرا أن القات آفة. |