فتوى تحريم الفيسبوك

وصف الدكتور سلمان العودة فتوى أحد العلماء أخيراً بتحريم دخول مستخدمي «الإنترنت» على موقع «فيسبوك» بأنها «خطأ ضخم». واعتبر القول بالتحريم «زلّة».

وقال إن «ملاحظة الأشياء بالتحريم خطأ استراتيجي نرتكبه».

وأعد العودة تصنيفاً لكتاب المقالات الصحافية قسمهم فيه الى «كاتب يسخِّن العشاء البايت، وكاتب يكتب المقال وهو يقرأ في النشرة الجوية حتى يرى اتجاه الريح كيف يكتب، وهناك كتاب التدخل السريع الذين هم جاهزون لأي موضوع. وهناك كتّاب الارتزاق».

وذكر العودة في برنامج «الحياة كلمة» الليل قبل الماضي أنه يتعين تحفيز الناس على ما سمّاه «المشاركة الفاعلة» في موقع «فيسبوك»، بدلاً من تركه حكراً للمشاركة السلبية.

وأضاف: «الفيسبوك مثل أي عالم إذا حرّمته فحرم قراءة الكتب ودخول المكتبات والتعاطي مع وسائل الإعلام».

وذكر أن لديه صفحة على موقع «فيسبوك» يستقبل فيها أحاديث الشباب ويجيب عن أسئلتهم.

ورداً على مداخلة حول كثرة عدد كتاب الأعمدة في الصحافة السعودية، قسمهم العودة الى كاتب «يسخن العشاء البايت» وهو الذي يريد الحصول على رزقه في آخر لحظة، وآخر يتابع اتجاه الريح لتحديد اتجاه مقاله، وثالث جاهز للكتابة من أي موضوع، ورابع يرتزق بما يكتب.

لكنه رأى أن هناك عدداً كبيراً من كتاب الصحف والمواقع الإلكترونية يستحقون الاحترام. وحذّر العودة من أن الكتابة مسؤولية، مستشهداً بالآية الكريمة: «فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون».