البيض يدعو أبناء الجنوب لنصرته
أبين.. هدوء بعد إزالة إتباع الفضلي للأعلام التشطيرية والشعارات الانفصالية، وتضارب معلومات حول موقفه من الحراك
الجمعة 05 مارس - آذار 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
أكد مصدر رسمي أن الأجهزة الأمنية ستشدد إجراءاتها خلال المرحلة المقبلة ضد من أسمتهم "العابثين والخارجين على الدستور والنظام والقانون ومثيري الشغب والأحداث في المناطق الجنوبية من البلاد وخاصة الضالع ولحج وأبين، بما يردع تلك العناصر ويحافظ على السكينة العامة وملاحقة المطلوبين أمنياً وتقديمهم للعدالة".
فيما افاد مأرب برس في محافظة أبين ان محيط منزل القيادي في الحراك طارق الفضلي (رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي) قد خلت من اعلام التشطير والشعارات الانفصالية التي كانت تغطي جدران منزله والمنازل المجاورة، كما ابعدت صور قتلى الحراك من منصة الشهداء في زبجبار.
وأضاف ان هدوء غير مسبوق تشهده المدينة التي لم تهدأ منذ انضمام طارق الفضلي للحراك الجنوبي منتصف العام الماضي.
وكان عناصر من اتباع الفضلي قاموا يوم امس الأول الأعلام الشطرية وطمس العبارات الانفصالية من محيط منزله بزنجبار وكذلك الساحة الأمامية للمنزل إضافة إلى الشارع المقابل لمنزل الفضلي الذي كان يشهد مهرجانات الحراك المطالبة بفك الارتباط عن دولة الوحدة ، كما أزالت صور " قتلى الحراك .
وذكرت مصادر محلية في محافظة أبين أن شخصية كبيرة ذات وزن، زارت الشيخ الفضلي في قصره الثلاثاء ولم تفصح عن المهمة التي جاء من أجلها، لكنها رجحت أن تكون مشاورات ما، تدور في الخفاء بين الفضلي وممثلين عن السلطة . ونفت مصادر مقربة من الفضلي وجود أية صفقة بينه والسلطة، في وقت ناشد فيه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض أبناء الجنوب للزحف إلى زنجبار ونجدة الشيخ الفضلي، الذي قال إنه “يعاني ضغوطات من نظام صنعاء بهدف كسر شوكته أو تصفيته جسدياً” .
وقال البيض في رسالة وزعها على وسائل الإعلام “إنني أدعو جميع أبناء الجنوب إلى نجدة الشيخ طارق الفضلي والتوجه فوراً إلى زنجبار لفك الحصار عليه قبل أن تفتك به قوات الاحتلال في معركة غير متكافئة” .
وكانت دوريات أمنية معززة بمدرعات حاصرت منزل " طارق الفضلي " الثلاثاء والأربعاء والاستعداد لاقتحامه قبل ان تتراجع الأجهزة الأمنية عن عملية جاهزة للاقتحام .
وقالت مصادر قريبة من العناصر الانفصالية فيما يسمى بالحراك بان تلك العناصر قد أبدت انزعاجها من خطوة الفضلي وسادت المخاوف لديها بان تكون ثمة صفقة قد عقدت بين الفضلي وعناصر في السلطة لإلزام الفضلي بالتخلي عن دعم الانشطة الانفصالية خاصة بعد حديث عن زيارة قام بها الشيخ عوض الوزير عضو مجلس النواب إلى منزل الفضلي من اجل أقناعة بعدم التصعيد خاصة بعد حادثة مهاجمة منزل المدعو علي صالح اليافعي تاجر السلاح واحد العناصر المتهمة بانتمائها لتنظيم القاعدة والناشط في صفوف الانفصاليين والمزود الرئيسي لهم بالأسلحة وهو الحادث الذي ادى إلى مصرع اليافعي وشخص أخر إلى جواره بعد ان قاما بمقاومة رجال الأمن الذين جاءوا للقبض عليهما..
وقالت تلك المصادر ان الفضلي قد أبدى غضبه الشديد من منشور ضده تم توزيعه في محافظة أبين على نطاق واسع في ابين واتهمت عناصر انفصالية تابعة لما يسمى "تاج" وكذا جماعة "حسم" المحسوبة على الاشتراكي "سلاطيني" وان سلطته في الحراك لم تتجاوز عتبات منزله لكي تكون العناصر النشطة في إطار ذلك الحراك هدفاً مكشوفاً للأجهزة الأمنية التي تقوم برصدها ومن ثم اعتقالها بعد ذلك.