نفى اتفاقه مع السلطة وأعاب التعتيم الإعلامي
الفضلي لـ(مأرب برس): الجنوب شعب يناضل ولا يفرق بين الحياة والموت وكلاهما خياره الوحيد
الأحد 07 مارس - آذار 2010 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- وجدي الشعبي:
قال طارق الفضلي إن ثقة الجنوبيين في بعضهم أصبحت أقوى من كل الأسلحة الفتاكة بما فيها السلاح البارد, مستغربا ما أسماها بـ"الإشاعات" التي تحدثت عبر وسائل الإعلام عن تقديم تنازلات وصفقات في ظل تعتيم إعلامي من قبل السلطة.
وأضاف الفضلي لـ"مأرب برس" أن الإشاعات التي تحدثت عن تراجعه عن الحراك الجنوبي والتوصل إلى صفقة مع السلطة لا أساس لها من الصحة, مذكرا بأن "محمدا صلى الله عليه وسلم, وهو رسول الله, لم يسلم من الإشاعات والتهم, فما بالكم أنا صاحب الشأن البسيط".
وأعاب الفضلي إغلاق كل وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية أمام وسائل الإعلام للتواصل معه للحصول على الحقيقة التي قال إن الحصول عليها بات مقصورا على طرف الخصوم, حد تعبيره.
وأكد أنه "إذا انتهى الفضلي فلن تنتهي قضية شعب الجنوب", مشيرا إلى أن "الجنوب شعب يناضل من أجل الحياة فلذلك هو لا يفرق بين الحياة والموت وكلاهما خياره الوحيد".
وشدّد طارق الفضلي, أحد أبرز قادة الحراك الجنوبي في الوقت الحالي, أن "كل ما يروج له عبر وسائل الإعلام لن يثني شعب الجنوب وقبائله من المضي قدماً في تحقيق هدفه المنشود, وتقديم التضحيات لأجله", نافيا أي خلاف بين مكونات الحراك الجنوبي, حد قوله.
وأبدى استغرابه من التعتيم الإعلامي المفروض على المحافظات الجنوبية, ومنها أبين, في ظل ما تقوم به الدبابات والمدافع والطيران من حصار للحرية وانتهاك للأرض, منوها إلى أنه من الغباء التعامل مع معطيات الإشاعات من جانب واحد, في إشارة منه إلى المعلومات التي تحدثت عن توصله إلى تسوية مع السلطة تقضي بوقف الهجوم الذي كان وشيكا على قصره في زنجبار إضافة إلى التسريبات التي تحدثت عن أن مفاوضات تجري بشأن تولي شقيقه زمام قيادة محافظة أبين.
ودعا في ختام حديثه وسائل الإعلام الحرة, حسب وصفه, إلى عدم التعامل مع وسائل إعلام السلطة؛ حفاظا على مصداقيتها, حد تعبيره.
إلا أن الفضلي لم يشر في تصريحه لـ"مأرب برس" عن الأسباب التي دعته إلى إنزال الأعلام الشطرية وصور القتلى والجرحى الذين سقطوا في الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية, مكتفيا بالتطرق إلى الإشاعات التي تحدثت عن تسوية سياسية بينه والسلطة والتي قالت المعلومات إنها تمت بعد مقتل القيادي في الحراك الجنوبي على صالح اليافعي, والذي أعقبه توزيع منشور مجهول المصدر يتهم الفضلي بالعمالة, والوقوف وراء مقتل اليافعي, ووصفه بأنه عميل "موسلاطيني".
وكانت صحيفة القدس العربي, الصادرة من العاصمة البريطانية لندن, قد تحدثت عن موافقة مبدئية من قبل الرئيس علي عبد الله صالح في تعيين شقيق طارق الفضلي في منصب محافظ محافظة أبين بدلا عن المحافظ الحالي المهندس أحمد الميسري, في صفقة سياسية لاحتواء الانفلات الأمني غير المسبوق الذي تشهده أبين في الوقت الراهن.
الإثنين مارس 08, 2010 7:04 am
