واشنطن - يو بي آي: أظهرت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يحملن بعد إصابتهن بسرطان الثدي يعشن لفترة أطول، في ما يتناقض مع الاعتقاد السائد الذي يحذر الناجيات من هذا النوع من السرطان من الإنجاب.
وتستند الدراسة إلى 14 تجربة سابقة نشرت بين عاميّ 1970 و2009 وشملت حوالي 20 ألف امرأة عانين من سرطان الثدي بعضهن حمل بطفل وبعضهن لم يحملن.
وذكر موقع 'هيلث داي نيوز' أن الباحثين من بلجيكا واليونان وإيطاليا وجدوا أن النساء اللواتي حملن بعد تشخيص إصابتهن بالسرطان، كان خطر الموت لديهن أقل بـ24' مقارنة بالنساء اللواتي لم يحملن.
وعزا الباحثون هذه الظاهرة إلى الهرمونات، إذ على الرغم من أن هرمون الأستروجين معروف بالمساهمة في انتشار أورام سرطان الثدي، غير أنها يمكنها أيضاً الحماية من المرض، كما تفرز الأم أجساماً مضادة خلال فترة الحمل يمكن أن تؤمن لها حماية إضافية.
من جهته، اعترف الطبيب بول تارتر من مركز الثدي في جامعة سانت - لوك روزفلت بنيويورك بأهمية هذه النتائج غير أنه اشار إلى أن الأطباء والأطباء النسائيين سيستمرون بنصح النساء بعدم الحمل بعد إصابتهن بسرطان الثدي، واصفاً ذلك بـ'المثولوجيا التي لا يمكن هزها'.
وشملت دراسة ثانية 3 آلاف استرالية أصبن بسرطان الثدي وأظهرت أن النساء اللواتي يصبن بسرطان الثدي بعد الولادة، هنّ أكثر ترجيحاً بنسبة 50' للموت مقارنة بالنساء الأخريات.
أما في حال تم تشخيص إصابتهن بالمرض خلال فترة الحمل، فإن نسبة نجاتهن تعادل نسبة نجاة الأخريات.
وأشار العلماء إلى ان النجاة من سرطان الثدي قد ترتبط بوقت الحمل أو أن تغير شكل الثدي خلال الإرضاع قد يخفي وجود الورم إلى حين يصبح في حال أكثر تقدماً.
من جهته، أشار علماء ألمان إلى أن خضوع المرأة الحامل إلى علاج كيميائي خلال فترة الحمل لا يؤذي جنينها.