صدق من قال أن الانسان ضعيف، ليس من الناحية الجسمانية فقط، بل أيضا أمام تحمله للصدمات وللمواقف الصعبة، كل حسب تكوينه النفسي والفيزيولوجي، ولكن نلتقي جميعا في أن هناك مواقف تشعرنا بالاحباط وهناك مواقف تشعرنا بالقوة.. فيف نستطيع إذن الحفاظ على توازننا وعلى سعادتنا في المواقف كلها
أول ما ينصح به خبراء الاجتماع هو تحديد الرغبات والمشاعر، إذ أن أغلب الأشخاص الواضحين مع أنفسهم والذين يستطيعون تحديد رغباتهم والتعبير عن مشاعرهم بطريقة صحيحة، هم غالبًا أسعد الناس حالاً وأقلهم تعرضًا للاكتئاب العاطفي. كما أن هؤلاء الأشخاص غالبًا ما ينجحون في تكوين علاقات مثمرة ومفيدة مع الآخرين لأنهم يعتمدون على الوضوح والتعبير عن المشاعر بصراحة في كل علاقة اجتماعية جديدة يبدأون فيها.
ثاني شيء هو فهم النفس والأحاسيس، فلذلك تأثير واضح على السلوك والتصرفات، لأن تحليلك لمشاعرك وإدراكك لتأثيرها على طريقة تعاملك مع الآخرين، ستجنبك الوقوع تحت سيطرة انفعالاتك وتضمن لك القدرة على التحكم فيها، مما يساعدك على إنجاح علاقاتك بالآخرين.
نقطة أخرى مهمة، ويتعلق الأمر بضبط المشاعر، لأنها مهارة من المهم جدًا أن تكتسبيها لتساعدك في تفادي الكثير من المواقف الصعبة التي تواجهك في الحياة، كما أنها تحميك من الانجراف وراء المشاعر المدمرة التي قد تهدم حياتك وتبعدك تمامًا عن التفكير بطريقة سليمة بهدف إيجاد حل للمشكلة التي تواجهك.
يبقى أن نشير إلى أن استخدام مشاعرك بطريقة صحيحة لتحقيق أهدافك. فإذا كنت تشعرين مثلاً بعاطفة نحو شخص ما، فحاولي توصيل أحاسيسك له بطريقة صحيحة ولا تشعريه بأن حبك وخوفك عليه قد أصبح قيدًا يكاد يخنقه فتكون النتيجة أن يحاول الفرار بعيدًا عنك.
وهنا بعض الاقتراحات حتى تتمكني من السيطرة على مشاعرك
* حاولي إعادة تفسير المواقف التي تزعجك لتستنتجي منها مشاعر أكثر إيجابية.
* تأملي بعض الأحداث والذكريات السعيدة في حياتك لتطردي المشاعر السيئة التي تطاردك.
* خذي خطوات إيجابية لحل المشكلة ولا تكتفِ بالبكاء عليها والاستسلام للمشاعر السلبية التي ولدت بداخلك كنتيجة لها.
* اطلبي المساعدة ممَن حولك واستشيريهم، ربما قدموا لك نصيحة تساعدك على حل المشكلة