بعد إثارة موضوع تزويج القاصرات في اليمن ومحاولة بعض الفقهاء والمتنورين الإجتهاد في منعه , رأينا من يحارب من اجل الإستمرار في ذلك ومن الجنسين, جائنامن يتبجح ويستشهد ويروي لنا الحكايا التي نعرفها جيدا . ولم يجرأْ أحد على تحريم ذلك لأسباب تعود إلى حوالي 1700 سنة تغيرت خلالها المجتمعات وظروف العيش واساليب الحياة على الرغم من إقرار كافة المشرعين والقانونيين عدم زواج الصغيرات لأسباب هرمونية وفزيولوجية إذا لم تهزنا أو تحركنا الأسباب الأخلاقية والوجدانية والإنسانية .وهذه هي الفتاة الهام مهدي شوعي العسي- 13 عاماً- تفارق الحياة بسبب تمزق كامل في الأعضاء التناسلية ونزيف مميت حسب تقرير طبي صادر عن مستشفى الثورة بعد زفافها يوم الاثنين الماضي 29 مارس 2010 وتوفت يوم الجمعة 2 ابريل 2010. يعني ان وحش بشري افترسها دون أي إدراك ودون أي شعور بالمسؤولية ودون أي شعور بالإنتماء للبشر"ألهام" قد تزوجت ضمن ما يعرف بزواج البدل، حيث منحت الطفلة إلى عائلة الزوج ومنحت أخت الزوج بالمقابل إلى عائلة الهام المتوفية.هناك قاصرات تزوجن متل إلهام بالتأكيد لم يفقدن الحياة بقين على قيد الحياة لكن ربما فقدن الشعور بالحياة أو قتلن بعدة جوانب , وهناك قاصرات ينتظرن مصيرهن المحتوم كأغنام المسلخ دون حول أو قوة لهن في مجتمع يبيح ذلك تحت سقف الشرائع والعادت والتقاليد .أليس هذا وئد جديد, وئد للحقوق والكرامة والحلم والفرح ,اليس هذا تعارضا مع أبسط القيم الإنسانية كيف يمكن لوالد أن يقبل هذا لإبنته أو لشقيق أن يقبله على شقيقته أو لشاب أن يقبله على نفسه .متى سنخرج من تخلفنا ؟ متى سنرتقي ونصعد إلى درجة البشر؟.
تيسير نصرالدين