لندن ـ يو بي أي: قد يصبح باستطاعة البشر ذات يوم تجديد الأعضاء والأنسجة التالفة بعد اكتشاف مورثة جينية تتيح لدودة تجديد أجزاء جسمها التالفة.
وذكرت صحيفة 'ديلي تلغراف' الخميــس أن هذا الإنـجاز يعــطي الأمل في شفاء أمراض مثل الزهايمر أو ســرطان الدم يوماً وذلك بعد أن لاحظ العلماء في جامعة نوتنغـــهام بقيـــادة الدكتـــور عزيز أبو بكر، وهو زميل في مجالس الأبحاث في المملكة المتحدة وكلــية علم الأحياء فيها أن باســتطاعة جين 'سميد ـ بريب' تجديد رؤوس وأدمغة ديدان 'بلاناريان' بعد قطعها.
وتبين للباحثين أن لهذه الديدان قدرة غير عادية على تجديد أجزاء أجسامها المقطوعة بما في ذلك الرأس والدماغ.
وقال أبو بكر 'تقدم لنا هذه الديدان المذهلة فرصة مراقبة تجدد أنسجة الحيوانات البسيطة والتي تستطيع تجديد نفسها بشكل غير عادي'. ونشرت هذه الدراسة في دورية 'بلوس جيناتيكس' الخميس.
وأضاف 'إذا استطعنا معرفة ماذا يحدث عندما تتجدد الأنسجة في الظروف العادية يمكننا عندها فهم طريقة استبدال الأعضاء التالفة أو الميتة والأنسجة والخلايا بطريقة منظمة وآمنة بعد التعرض لإصابة ناتجة عن صدمة أو مرض مثل الزهايمر مثلاً'.
من جانبه قال الطالب دانيال فيليكس الذي نفذ الجانب التجريبي الخاص بالبحث 'إن فهم الأساس الجزيئي لإعادة عرض الأنسجة وتجديدها أمر ذو أهمية حيوية في الطب التجديدي'.
من جهة اخرى قال علماء إن دواءً جديداً للصداع النصفي قد يحمل الأمل لملايين المصابين بهذا المرض في العالم بسبب فعاليته وقلة عوارضه الجانبية مقارنة بالعلاجات الأخرى.
وذكرت صحيفة 'الأكسبرس' الخميس أن الدراسة التي نشرتها دورية 'لانسيت' الطبية أوضحت أن الدواء الأكثر استعمالاً للصداع النصفي أو الشقيقة الآن هو 'تريبتانز'، ولكن الدواء الجديد 'تيلكاجيبانت' لديه الفعالية نفسها ولكنه يترك آثاراً جانبية أقل.
وقال العلماء إن الدواء الجديد يعيق نشاط المواد الكيميائية التي تسبب الألم في الدماغ بدل التسبب في انقباض الأوعية الدموية فيه.
ووصف الأستاذ لارس إدفنسون من مستشفى جامعة لوند في السويد والدكتور ماتياس ليندي من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا الدواء الجديد 'تيلكاجيبانت' بأنه 'واعد'، ولكنهما دعوا لإجراء 'المزيد من التحقيقات عنه'.
ويعاني نحو ستة ملايين بريطاني من الصداع النصفي ويتناولون علاج' تريبتانز' للتخفيف من عوارضه.