واشنطن ـ يو بي آي: أظهرت دراسة بريطانية أن عادة مضغ أوراق نبتة القات المنتشرة في دول شرقي أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وبخاصة في اليمن، قد تسبب أضراراً بالغة في الكبد وقد تؤدي إلى الموت.
وذكر موقع 'هيلث داي نيوز' أن نبات القات يحتوي على مادة الكاتينون، التي تمنح الشعور بالنشوة والحماس وفقدان الشهية، وعلى الرغم من أن هذه النبتة محظورة في الولايات المتحدة، إلا أنها تدخل إلى أمريكا الشمالية عبر بريطانيا حيث تتوفر بشكل جاهز حسبما أفادت دورية 'نيو إنغلند للطب'.
وتنتشر عادة مضغ هذا النبات لدى جماعات من المهاجرين في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
ووثق الطبيب مايكل شابمان من جامعة لندن للطب وزملاؤه حالات 6 مرضى في بريطانيا، إما توفوا إثر فشل في الكبد أو يحتاجون إلى زراعة كبد، وكان السبب الأبرز لهذه الحالات هو مضغ أوراق القات.
وقد تم الإشراف على حالة المرضى لمدة 5 سنوات وتلقوا نصائح حول مخاطر القات، وقد توفي أحد المرضى فيما يحتاج 5 آخرون إلى عملية زرع كبد. ولم تجد مجموعة شابمان أي سبب يفسر معاناة المرضى من مشاكل في الكبد، غير القات.
وكان 5 منهم يعانون من التهاب في الكبد لم يتمكن الأطباء من تبريره.
وأشار الباحثون إلى أن القات مرتبط أيضاً بالمشاكل العقلية وأمراض القلب.
ولم يتوصل الباحثون إلى كيفية تأثير القات على الكبد غير أنهم رجحوا أن يكون يسبب التهابا منخفضا في الكبد، فيما يؤدي الاستخدام المتكرر إلى مرض مزمن.
ودعا شابمان الأطباء إلى اعتبار القات سبباً محتملاً لأمراض الكبد غير المبررة لدى الاشخاص من إثنيات تعتبر مضغ أوراق القات أمراً شائعاً