هامبورغ ـ د ب أ: عندما سقط فولهام الانكليزي أمام أتلتيكو مدريد في نهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا)، فشل فولهام في المرة الأولى التي يصل فيها لنهائي إحدى البطولات الأوروبية ولكنها لم تكن الهزيمة الأولى لمديره الفني وحارس مرماه في نهائي البطولة الأوروبية.
وأخفق فولهام في المباراة النهائية حيث توج أتلتيكو باللقب بفضل هدفين سجلهما مهاجمه دييجو فورلان نجم أوروغواي ليقود الفريق إلى الفوز 2/1 وإحراز اللقب.
وكان بمقدور فولهام أن يصبح ثاني ناد أوروبي في التاريخ يفوز ببطولة قارية دون الفوز بأي لقب محلي عبر تاريخه حيث سبقه إلى ذلك باير ليفركوزن الألماني الذي فاز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988 قبل أن يتوج بلقب أي بطولة محلية حيث فاز بعدها بلقب كأس ألمانيا.
ولكن هزيمة فولهام كانت المرة الثانية التي يسقط فيها مديره الفني روي هودجسون وحارس مرماه الأسترالي مار شفارتسر في نهائي البطولة حيث خسر هودجسون من قبل مع فريق انتر ميلان الإيطالي بضربات الترجيح أمام شالكه الألماني في عام 1997 بينما سقط شفارتسر مع فريقه السابق ميدلسبره الانكليزي أمام أشبيلية الأسباني صفر/4 في عام 2006.
وقال هودجسون 'نشعر جميعا بخيبة أمل شديدة. كنا نتطلع لضربات الترجيح وعندها كان كل شيء ممكنا. اللاعبون اعتقدوا أن لديهم فرصة جيدة للفوز بضربات الترجيح.. استقبال شباكنا لهدف متأخر لم يسمح لنا بالعودة إلى اللقاء'.
وأضاف 'لكنني أفتخر بشدة بأداء اللاعبين رغم الهزيمة وأعتقد أننا من الممكن أن نفتخر باحتلال المركز الثاني في مثل هذه المسابقة'.
وأوضح هودجسون أن المركز الثاني يمثل تعويضا قليلا للفريق رغم أن فولهام حقق في الموسم الحالي أكثر كثيرا مما كان يتخيله.
وقال هودجسون، الذي تولى في الماضي تدريب عدد من الفرق منها المنتخب السويسري، 'هذا لن يفيد الآن. شعوري حاليا قد يكون الإحباط والحزن الشديد لأن المجهود الرائع الذي بذله اللاعبون لم ينل المكافأة.. أمر صعب للغاية أن تهدئ من اللاعبين بعد هذه الهزيمة ولكنني طلبت منهم ألا يشعروا بالإحباط. يمكنهم أن يحققوا أفضل مما قدموه'.
وقال شوارزر إن الهزيمة في النهائي هذه المرة كانت أسوأ وأصعب بالنسبة له من الهزيمة في نهائي البطولة عام 2006.
وينضم شوارزر يوم 19 أيار/مايو الحالي إلى منتخب بلاده من أجل الاستعداد للمشاركة في بطولة كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا من 11 حزيران/يونيو إلى 11 تموز/يوليو المقبلين.
وقال شفارتسر 'كنا أقرب للقب هذه المرة وضربات الترجيح مثل مسابقة اليانصيب. نشعر بالضيق لأننا خسرنا في وقت متاخر من المباراة'.
وقال شفارتسر إنه اعتقد بعد اللعب في نهائي البطولة عام 2006 بأن هذه الفرصة لن تواتيه مجددا.
وأضاف 'ولكن الفرصة جاءت مجددا ثم كانت الهزيمة مزعجة.. أعتقد أنه كان من المستحيل أن نعود للمباراة بعدما تأخرنا بهدف قبل أربع دقائق فقط من نهاية المباراة. سأستمتع حاليا بالراحة لأيام قليلة قبل بدء الاستعدادات لمونديال 2010'.