السهلاوي يثبت أنه يستحق كل ريال دفعه النصر فيه
دبي – صدى الملاعب
عندما انتقل نجم النصر السعودي محمد السهلاوي من القادسية -بداية الموسم المنصرم في صفقة قياسية بلغت 32 مليون ريال- شكك البعض في جدوى الصفقة.. بل وشكك البعض في إن كان المهاجم الشاب يستحق المبلغ، أحمد الأغا أعد تقريرًا خاصًا لمشاهدي صدى الملاعب حول هذه القضية:
"في كل عرس له قرص، مثل عربي قديم سأحول معناه لصالح النجم السعودي صاحب الصفقة المثيرة والأغلى بتاريخ السعودية، فبكل عرس كروي ولقاء له بصمة؛ إما بهدف أو بتمريرة حاسمة، حاسم المباريات محمد السهلاوي لاعب النصر، الذي أثار جدلاً كبيراً بصفقته التي بلغت 32 مليون ريال سعودي، كسرت كل الأرقام التي قبلها، وقد تكسر ما بعدها.
"صفقة وعلى أنها خيالية إلا أنها أثبتت فاعليتها من النصر الذي كان على حق بنجاح هذا الشاب الذي لم يتجاوز الـ23، فبداية الحصاد كانت بالتتويج بأفضل مهاجم سعودي في المملكة السعودية بجائزة القناة الرياضية، فكان الحربة التي يقاتل بها النصر، السهم الملتهب هو ما أطلقته على نجمنا الذي انطلق من الأحياء بالفيصلي ثم التعاون، فشهرته سبقته وهو لم يتجاوز 15 من عمره، مهارة عالية وقدرة فائقة على هز الشباك كانت وراء لفت الأنظار إليه، موهبة فذة وفطنة وذكاء حاد من الصغر وأخلاق حميدة، بالإضافة إلى نجاح دراسي.
"في التعاون ذاع سيطه، فتسابقت الأندية لكسب وده، بيد أن رغبة الأسرة في تفرغه للدراسة حالت دون مشاركته مع أحد، لكن هذا لم يمنعه من مواصلة حضوره اللافت ليخوض تجربة مع شباب الهلال، لكن اليوغسلافي نوبوشا كان له رأي آخر، لتتبخر آماله لفترة، لم توقفه، وبعدها بدأت موهبته بالنضوج أكثر ليكون على موعد مع القادسية مقابل 40 ألف ريال وسيارة، كانت بمثابة صفقة العمر.
"وهنا بدأ الصاروخ بالانطلاق، فاستطاع أن يفجّر موهبته ليقتحم منتخب الأخضر الشاب والأوليمبي ليمر بعدها بأسوأ مرحلة على مقاعد الاحتياط مع المدرب البرتغالي أولينهو الذي رحل، وبعد هبوط القادسية تمت إعارته ليشارك مع الفتح في دوري الأضواء، ثم عاد إليه رغم العروض القوية التي انهالت عليه، لكنه آثر أن يتلقى أي عرض ليتألق من جديد، فحصد لقب هداف دوري الدرجة الأولى، وقاد ناديه للصعود وفتح الباب من جديد ليفوز النصر بمبلغٍ سال له اللعاب.
"قدم أفضل مواسمه، ولمع بريقه أكثر مع العالمي، الذي عاد بقوة على الساحة الكروية السعودية بمركز ثالث وبمشاركة في أبطال أسيا الموسم القادم، فكان له الأثر الأبرز، غيض من فيض قادم السهلاوي الذي سيثبت مع الأيام بأن الصفقة الأغلى ما هي إلا ثمرة جهد للقادم، وأن كل ريال دُفع بالصفقة سيعود بالأكثر".