كشفت صحيفة الزمان اللندنية عن إعلان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وشخصيات سياسية يمنية جنوبية تقيم في الخارج عن تأسيس حزب سياسي جديد معارض للسلطة من برلين. مؤكدة أن الحزب الذي حمل اسم الحزب الديمقراطي اليمني يطالب بانفصال الجنوب، وينشط بألمانيا حيث يقيم البيض حالياً في العاصمة الألمانية.
اعتبرت الصحيفة أن إعلان البيض عن الحزب الجديد يكرس رسميا خروجه من الحزب الاشتراكي اليمني المعارض الذي كان يتزعمه قبل سنوات عدة. في حين قالت أن البيض يترأس أيضا الحراك الجنوبي وهو تحالف فضفاض يضم قوي وحركات سياسية جنوبية تطالب بالانفصال عن الشمال.
وذكرت الصحيفة أن البيض كان قد وقع ميثاق الوحدة عندما كان رئيسا لجنوب اليمن مع الرئيس علي عبدالله صالح قبل أن يصبح نائبا له في دولة الوحدة.
ومن جانبه قال الحزب الجديد، في بيان نشره علي موقعه الالكتروني إن "عملية إشهار الحزب تمت في العاصمة الألمانية برلين "بعد أن انحرف الحكم إلي النهب والفساد والحروب والقمع والعنصرية ضد أبناء الشعب جنوبا وشمالاً". في حين حيا الحزب ماوصفها بـ"مبادرات المقاومة للوضع القائم والتي انطلقت من الجنوب وصعده وتوسعت الي مناطق وفئات اخري"، داعيا الشعب اليمني الي "مواصلة النضال دون هوادة". وأورد أحد مواقع الحراك تشكيلة رئاسة الحزب دون ان يشار إلى رئيسه الذي بقى منصبه شاغراً في التشكيلة التي تكونت من كل من:
سيف علي الوشلي الناطق الرسمي باسم الحزب، عضو القيادة المركزية، والعميد/ زيد علي الدرويش عضو القيادة المركزية، والدكتور/ محمد القاهري عضو القيادة المركزية، ومحمد ناصر البخيتي عضو القيادة المركزية، والدكتور/المنقذ بن عبد الجليل المهدي عضو القيادة المركزية.
وكان الاجتماع التأسيسي الاول للحزب الديمقراطي اليمني قد انعقد في24/05/2010 تحت شعار:"من اجل اسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية"، واقر الاجتماع المبادئ والمتبنيات الأساسية لنشاط الحزب وانتخبت هيئته القيادية دون ان يذكر بيان التاسيس إسم رئيسه البيض ودون الإشارة او التطرق إليه.
وحدد الحزب الديمقراطي عددا من أولويات نشاطه تمثلت في، العمل على سرعة تكوين تحالف وطني شامل يكفل تخليص اليمن من تلك الازمة وانجاز التغيير السياسي الذي يطمح اليه الشعب، والعمل للعودة الى انتخابات حرة و نزيه وتحقيق التداول السلمي للسلطة، ومنع الحرب على المواطنين في الجنوب و التأكيد على مبدا الوحدة السلمية والطوعية، من الحرب على صعدة وعمران وازالة كل مسبباتها وآثارها و التأكيد على مبدا الحرية المذهبية. إضافة إلى منع القمع الذي قال أنه يطول الصحفيين والمعارضين ونشطاء الرأي، والتصدي لاية صيغة من صيغ الاحتلال الاجنبي او الوصاية الخارجية او التدخل الاقليمي- حسب تعبير بيان الحزب. معتبرا أن ذلك ضمان لاحترام سيادة اليمن واستقلاله وتسخير العلاقات الاقليمية والدولية لبناء مصالح متكافئة للشعب اليمني وللشعوب الشقيقة والصديقة.
وكذا مخاطبة وتعريف الراي العام اليمني و الدولي والموسسات والجمعيات الدولية بحقيقة النظام الذي وصفه ب"الارهابي والدكتاتوري" في صنعاء و"كارثية بقائه على اليمن" وعلى المنطقة والمجتمع الدولي؛ ودعوة المجتمع الدولي لاسناد الشعب اليمني للتخلص منه ومنعه من استخدام المساعدات الدولية في تمويل البقاء في السلطة ودعم الارهاب ومحاربة المعارضة.
ودعا الحزب الديمقراطي الوطني في ختام بيانه الى تنظيم عقد مؤتمروطني للمعارضة في الخارج في اقرب فرصة ممكنة وذلك على طريق التحالف الوطني المشار اليه اعلاه.
الجمعة مايو 28, 2010 6:24 am
