الكريبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة
المنتدي
الكريبية
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة
المنتدي
الكريبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مرحبــاً بــكم في مـنتـدى الكريبية عــالم من الابــداع والتـمـيز
»
برنامج افضل مكمل غذائى حلقة بعنوان " الزعتر " من مركز الهاشمى للاعشاب الطبيعية
الأربعاء مارس 18, 2015 5:42 pm من طرف
»
الجزائــر اكثـر دولة العالم انتشاراً للسرقة
الأحد فبراير 15, 2015 3:09 pm من طرف
»
رسائل ٌ للبحر ِ
الخميس مايو 03, 2012 4:22 pm من طرف
»
War Chess 3D لعبه شطرنج مجسمه+الكراك
السبت مارس 17, 2012 9:02 am من طرف
»
مفاتيح McAfee Total Protection 2010 لليوم / 25 / 2 / 2010
الإثنين يوليو 04, 2011 8:26 pm من طرف
»
أكثر من 80 مسألة وفائدة تتعلق بالقران وأحكامه
الأربعاء فبراير 09, 2011 2:48 am من طرف
»
بن حقروص الخليفي
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 3:14 am من طرف
»
برنامج Orbit Downloader 3.0.0.3 عملاق تسريع التنزيل 2010
الخميس أكتوبر 21, 2010 3:33 am من طرف
»
Internet Download Optimizer 4.11
الخميس أكتوبر 21, 2010 2:52 am من طرف
»
الاصدر الاخير لقاهر ملفات التجسس و التروجنات Trojan Killer 2.0.6.7 + باتش التفعيل
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:52 pm من طرف
»
حرب داخل الكمبيوتر
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:41 pm من طرف
»
اخر نسخة فوتوشوب عربي/انجليزي/فرنسي Adobe Photoshop® Cs4 Extended
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:23 pm من طرف
»
مفأجأتي لكم .. اقدم لكم الفوتوشوب 8 برابط سريع تحميل الفوتوشوب في 6 دقايق ..
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:00 pm من طرف
»
قصيدة بن شامت لوالده
الأحد أكتوبر 10, 2010 10:14 pm من طرف
»
احلى نكته
الأحد أكتوبر 03, 2010 4:26 pm من طرف
الكريبية
::
الاقسام العلمية
::
شموخ الدراسات والبحوث
الحملات الصليبية(موضوع متجدد)
كاتب الموضوع
رسالة
شموخ عز وفخر
Admin
رقم العضوية
:
1
عدد المساهمات
:
7024
نقاط
:
13144
09/04/2009
41
موضوع: رد: الحملات الصليبية(موضوع متجدد)
الأربعاء أغسطس 25, 2010 6:26 am
حملات صليبية طفولية
كانت هذه الحركة شبيهة بحملة الفقراء الأولى قبل 1096 م، ولكن اشترك فيها أعداد أقل بكثير، لم تتحدث عنها المصادر التاريخية إلا باختصار، وتبقى التفسيرات المتعددة هي التي ترسم الأحداث بكثير من الخطوط المفقودة، فكانت حملتان اشترك فيها أعداد كبيرة من الأطفال وإن لم تقتصر عليهم، فبدأت إحدى الحملتين بين 25 مارس و13 مايو 1212 م في مناطق ألمانيا المجاورة لنهر الرين، اندفع فيها الآلاف من الرعاة والأولاد الآخرين الذين يساعدون آبائهم في الشؤون المنزلية إلى الجنوب، لكي "يحرروا القدس" ويروي بعض مدوني الأخبار أن صبيا في العاشرة اسمه نيكلاس كان يقود الجموع، وكذلك في يونيو 1212 في فرنسا الشمالية ظهر الراعي إيتان البالغ من العمر 12 سنة وأعلن نفسه رسول الرب، فتبعته جموع الفقراء، وكان هؤلاء على قناعة أن بإمكانهم القيام بما لم يتمكن منه الفرسان والنبلاء، وكان ذلك حصاد الوعاظ أمثال بيار من بلوا، واللاهوتي بيار كانتور، وغيرهم من الوعاظ المتجولين الذين غذّوا فكرة أن رحمة الرب وتحرير القدس التي لم يرغب الرب في وهبها للفرسان الامراء والملوك الطماعين.
مات العديد من المشاركين بسبب الجوع والظروف القاسية ، ووصلت الحملة الأولى إلى جنوه وهناك تفرقت الجموع واكمل البعض إلى برينديزي وركب بعضهم السفن فوقعوا في ايد القراصنة وبيعو عبيدا في اسواق النخاسة ، واما الحملة الثانية فوصلت إلى مرسليليا ومن هناك ينشأ خلاف بين المؤرخين فيقال ان محتالان اعلنا انهما على استعداد لنقل الصليبيين إلى الأرض المقدسة ، فركبوا في سبع سفن ، غرقت اثنتان منها في عاصفة وبيع ركاب الخمس البافيين كعبيد أيضا في اسواق شمال أفريقيا ، ولكن يعتقد ان هناك خلط بين الحملتين وان الذي قيل في الثانية هو ما حدث بالأولى ، اما الثانية فتنتهي حكايتها عند مارسيليا وعدم انشطار البحر ليسير فيه المؤمنون ، ولم يصل المشاركون في اي من الحملتين إلى الأرض المقدسة.
ويرى بعض المؤرخون ان هاتين الحملتين لم تكونا سوى جموع من الاقنان والفقراء الذين استاءوا من الفشل الذي لاقته الحملات السابقة بقيادة الاسياد ، وانهم الريفييون المتحمسون دينيا والمعادون للاقطاعية بدوافع تحررية ، وذلك اعتمادا على كتابات بردس ، أحد كتّاب الأحداث ، بوصفه لهم ب"طاقة الريف التمردية" و"احتياطي الهرطقة"، وان تسميتهم بالحملة الطفولية أو حملة الاطفال جاءت كاستعارة صورية لهذه الجموع ولم تكن ترتبط حقيقة بكون المشاركين فيها من الاطفال ، وانها تصويرا لفظي أصبح فيما بعد وهم تاريخي
أعجبني
لم يعجبني
شموخ عز وفخر
Admin
رقم العضوية
:
1
عدد المساهمات
:
7024
نقاط
:
13144
09/04/2009
41
موضوع: رد: الحملات الصليبية(موضوع متجدد)
الأربعاء أغسطس 25, 2010 6:24 am
الحملة الصليبية الرابعة
(1201-1204) كان هدفها الأول احتلال القدس ولكن في أبريل 1204 احتل صليبيو الغرب مدينة القسطنطينية اليونانية الأرثوذكسية عندئذ وعاصمة الإمبراطورية البيزنطية. وهذا ما وصف مرارا بأنه أحد أكثر احتلالات المدن ربحا وإهانة في التاريخ..[1]
[خلفية
دعا إليها البابا اينوقنتيوس الثالث في 1202 بالرغم أن التحضيرات كانت قد بدأت عام 1199، وكانت خطة الصليبيين الأولية تتلخص في دفع القوات الصليبية إلى مصر ودحر القوة الإسلامية في المنطقة ثم شن الحرب من هناك للسيطرة على القدس، وكان للبندقية، المدينة الايطالية الساحلية، تأثيرا كبيرا على أحداث هذه الحملة، فالبندقية كانت المنطلق البحري لتلك الحملة، ولكن الحرب ضد مصر لم تطب للبندقية، فقد كانت لها علاقات تجارية منظمة جيدا مع مصر. ابرم اتفاق بين البندقية والصليبيين لنقل الفرسان والاحصنة والمشاة وتأمين الاغذية مقابل 85 الف مارك ذهبي، وكان الدفع على اربعة اقساط على ان يدفع القسط الأخير في موعد لا يعدو ابريل 1202، وتقدم البابا عندما صادق على المعاهدة بشرط مسبق مثير للجدل، كثير الدلالة، مفاده ان الصليبيين الذاهبين على متن سفن البندقية لمحاربة "الكفار"، "لن يرفعوا السلاح ضد المسيحيين"، ويؤكد بعض المؤرخين ان الدوق انريكو دندولو، دوق البندقية العجوز، كان قد رسم المعاهدة بشكل يتحكم بالقوات الصليبيية، فقد كان يقدّر ان الصليبيين لن يستطيعوا جمع العدد الكافي من المقاتلين وبالتالي سيقعون في ازمة مالية يكونون فيها مثقلين بالديون للبندقية، وهذا ما حصل، وتحولت الحملة الموجهة إلى مصر إلى حملة معادية للامبراطورية البيزنطية المسيحية الشرقية. وأصبحت الحملة عبارة عن تدمير لمنافسي البندقية في التجارة في المتوسط، فنحو صيف 1202 اخذت تتجمع شيئا فشيئا في البندقية فصائل الصليبيين الفرنسيين والالمان والايطاليين، ولكن عددهم لم يكف لتسديد الديون المترتبة، مما جعلهم تحت رحمة البندقيين الذين كانو يمدوهم بالطعام والسفن، ولكن في اغسطس 1202، وصل إلى البندقية القائد الأعلى للصليبيين بونيفاس دي مونفيرات، وتواطأ بونيفاس مع دوق البندقية على تحويل الهجوم، ففي 8 أكتوبر 1202 ابحر اسطول الصليبيين من البندقية واحتل زادار المجرية التي دافعت دفاعا مستميتا، وأصبحت زادار تحت حكم البندقية.
اعرب الكرسي الرسولي عن غضب يليق بالحادثة، ولكنه لم يتخذ اجراءات فعلية، فهدد بحرم الفرسان من الكنيسة، ولكن الهجوم كان إلى حد ما في مصلحته، فكان وسيلة لتوحيد الكنيسة تحت رايته، فكان تأكيده لتحريم الاستيلاء على املاك الروم (بيزنطة) مشوبا بفجوات مثل "الا إذا شرعوا يقيمون دون تبصر العوائق امام حملتكم"، وفي 24 مايو 1203، غادر الاسطول كورفو التي كانت محطة له إلى القسطنطينية.
دخول الصليبيين إلى القسطنطينية
في القسطنطينية واجه الصليبيون خصم ضعيف، فبيزنطة ارهقتها الحملات السابقة، والاتاوى والضرائب المتزايدة وتناقص واردات الدولة، فوصلوا إلى شواطئها في 23 يونيو، وبدأت العمليات العسكرية في 5 يوليو 1203، ففر امبراطور بيزنطة الكسيوس الثالث، وعمليا استسلمت القسطنطينية البالغ تعداد سكانها زهاء 100 الف في 17 يوليو 1203. وجرى تقسيم بيزنطة بين الصليبيين والبندقية ودمرت اثار ثقافة عريقة، وأصبحت أحداث 1202-1204 تظهر الصليبيين على انهم ليسوا حماة اتقياء للدين ولكن مغامرون جشعون، وأصبحت الحملات بحاجة إلى تبريرات بعد أن كانت امرا الهيا باسم الكنيسة.
وبعد هذه الحملة اهملت قضية القدس بضع سنوات، واستغرق البابا اينوقنتيوس الثالث كليا في الشؤون الأوروبية المعقدة والمشوشة، فكان ان شغله النزاع الإنجليزي الفرنسي، والصراع بين الاحزاب الاقطاعية في ألمانيا وتنظيم عدوان الفرسان الالمان على شعوب منطقة البلطيق، ولا سيما خنق الهرطقة (الادعاءات الضلالية) الالبيجية (Albigensian(في جنوب فرنسا بين عامي 1209 و1212، التي اعتبرت من قبل بعض المؤرخين واحدة من الحملات الصليبية!
أعجبني
لم يعجبني
شموخ عز وفخر
Admin
رقم العضوية
:
1
عدد المساهمات
:
7024
نقاط
:
13144
09/04/2009
41
موضوع: رد: الحملات الصليبية(موضوع متجدد)
الخميس يوليو 22, 2010 11:15 pm
الحملة الصليبية الثالثة
بين عامي 1189 م و1192 م كانت محاولة من القادة الأوروبيين لإعادة السيطرة على الأرض المقدسة بعد أن عاد ليسيطر عليها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
خلفية تاريخية
بعد فشل الحملة الصليبية الثانية، أصبح لنور الدين السيطرة على دمشق ووحد سوريا تحت رايته، وكان وصول نبأ سقوط مملكة القدس إلى أوروبا كنتيجة لمعركة حطين صاعقا. فإن البابا أوربان الثامن ما أن علم بما حدث، حتى توفي من وقع الصدمة. ودعا خليفته، البابا غريغوريوس الثامن، بمنشور باباوي بتاريخ 29 أكتوبر 1187 م وزعه من فيرارا، الكاثوليك إلى حملة صليبية جديدة، وأمرهم بالصيام كل أسبوع في يوم الجمعة على امتداد خمس سنوات، كما أمرهم بالامتناع كليا في هذه الحقبة من الزمن عن اكل اللحم مرتين في الأسبوع، والدعوة إلى الحرب الصليبية -وقد قام بها ببالغ الهمة الكاردينال إنريكو من ألبانو-، وبعد شهرين حلّ البابا كليمنت الثالث مكان غريغوريوس، واستكمل المهمة، وقام الكاردينالات بالتطواف مشيا على الأقدام في عموم فرنسا وإنجلترا وألمانيا.
انطلاق الحملة
قامت الحملة الصليبية الثالثة من سنة 1189 م إلى سنة 1192 م، واشترك فيها بوجه الخصوص الإقطاعيون الكبار والفرسان من بلدان أوروبا الغربية، وكانت المصالح التجارية في الشرق للدول الإقطاعية قد اكتسبت مكانا مهما في سياساتها.
قاد الجيوش الصليبية كل من ملك فرنسا فيليب أوغست الثاني، ملك إنجلترا ريتشارد الذي لقب لاحقا بقلب الأسد، وملك الجرمان (ألمانيا) فريدريك الأول بربروسا، وتحركت القوات الألمانية قبل غيرها في 11 مايو 1189 والتي كان قوامها قرابة 30 ألفاً من الفرسان والمشاة، وأدت حملته إلى خراب في مملكة بيزنطة، ولكن بربروسا غرق في 10 يونيو 1190 في نهر اللامس، مما أحدث ربكة في صفوف الصليبيين، فعاد بعضهم وجحد بعضهم الآخر بالمسيحية فاعتنق الوثنية وأكمل الباقون حتى وصلوا إلى عكا. أما الفرنسيون والإنجليز، فلم ينتهوا من الاستعداد للحملة حتى صيف 1190، وفي 4 يوليو 1190، عبر ريتشارد وحاشيته مضيق المانش، واجتمعت الفصائل الإنجليزية والفرنسية في مدينة فيزليه، ولكن القوات انفصلت وتوجه الفرنسيون إلى جنوة والإنجليز إلى مرسيليا حيث كان أسطول ريتشارد المكون من 200 سفينة ينتظر بعد التفافه حول إسبانيا، ومن هناك انطلق الجيشان إلى صقلية، حيث وصلوا في سبتمبر من 1190، وقرروا قضاء الشتاء هناك، وفي تلك الفترة، كان ريتشارد يعمل لأجل توسيع نفوذه بالسيطرة على صقلية، مما أدى إلى تردي العلاقات بين قائدي الجيشين.
نصب لصلاح الدين الأيوبي في دمشقبعد حوالي ستة أشهر في صقلية، أبحر فيليب الثاني من مسينا في 30 مارس 1191 م، ولحق به حليفه الذي لم يعد رفيق طريقه بعد 10 أيام، فمضى الفرنسيون إلى صور، أما ريتشارد فاحتل في طريقه جزيرة قبرص، الأمر الذي أصبح ذا أهمية كبرى فيما بعد، فإن ممالك الصليبيين لم تكن لتصمد لمئة سنة أخرى إلا بفضل الدعم العسكري من قبرص.
قام الصليبيوون بحصار عكا، فكان الفرنسيون وفصائل الأسياد المحليين والألمان والدينماركيون والفلمنكيون الإيطاليون، واستمر حصار هذه القلعة المنيعة أشهرا، ساهم في طول هذا الحصار الخلاف الداخلي في صفوف الصليبيين، ووصل ريتشارد إلى عكا في 7 يونيو 1191، وفي 11 يوليو 1191 م، بدأ هجوم عام، كان ريتشارد من اقترحه، وفي اليوم التالي استسلمت المدينة التي أنهكها الحصار المديد، وجرت مذبحة بأمر ريتشارد وتحت قيادته في عكا، قتل فيها رجاله أكثر من ألفي مسلم أخذوهم من صلاح الدين بعد فتح عكا كرهائن.
وتلى ذلك محاولات قادها ريتشارد لاحتلال مدن أخرى، باءت بالفشل وجسّدت ريتشارد في صورة بنزعة إلى سفك الدماء، وفي 2 سبتمبر 1192 عقد الصلح مع صلاح الدين بما عرف بصلح الرملة، واحتفظ الصليبيون بشريط ساحلي يمتد من صور إلى يافا، ويحكم المسلمون بقية المناطق في بلاد الشام من ضمنها القدس، وسمح صلاح الدين للحجاج والتجار بزيارة القدس
أعجبني
لم يعجبني
شموخ عز وفخر
Admin
رقم العضوية
:
1
عدد المساهمات
:
7024
نقاط
:
13144
09/04/2009
41
موضوع: رد: الحملات الصليبية(موضوع متجدد)
الإثنين يونيو 14, 2010 1:11 am
ا
الحملة الصليبية الثانية
كانت ثاني حملة صليبية رئيسية تنطلق من أوروبا، دُعي إليها عام 1145 كرد فعل على سقوط مملكة الرها في العام الذي سبق. حيث كانت الرها (إديسا) أول مملكة صليبية تقام خلال الحملة الصليبية الأولى (1096 - 1099) وكانت أول مملكة تسقط كذلك. دعا إلى الحملة الثانية البابا إيجونيوس الثالث، وكانت أول حملة يقودها ملوك أوروبا، وهم لويس السابع ملك فرنسا، وكونراد الثالث ملك ألمانيا، وبمساعدة عدد من نبلاء أوروبا البارزين. تحركت جيوش الملكين كل على حدة في أوروبا، وأخرهم بعض الشيء الإمبراطور البيزنطي مانويل الأول كومنينوس؛ وبعد عبور الجيوش المناطق البيزنطية من الأناضول، هُزم كلا الجيشين على يد السلاجقة، كل على حدة. ووصل كل من لويس وكونراد وشراذم جيوشهما إلى القدس عام1148 م، وهناك إتبعوا نصيحة أثبتت كونها سيئة بالهجوم على دمشق وفشل الصليبين فشلاً ذريعاً.
كانت الحملة الصليبية الثانية إلى الشرق فشلا كبيرا للصليبيين، ونصرا للدويلات الإسلامية. وأدت نتائجها إلى سقوط القدس وقيام الحملة الصليبية الثالثة في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي بعد سلسلة من الأحداث في الشام.
كان النصر الصليبي الوحيد في تلك الحملة على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط، حيث قام الصليبيون الإنجليز أثناء عبورهم للبحر السفن بالتوقف مصادفة قرب لشبونة، وساعدوا في السيطرة عليها عام 1147 م. وفي تلك الأثناء، في أوروبا الشرقية، كانت أولى الحملات الصليبية الشمالية لتحويل القبائل الوثنية للمسيحية قد بدأت، واستمرت تلك الحملات بعد ذلك لقرون.
خلفية
بعد الحملة الصليبية الأولى، والحملة الصليبية الصغيرة عام 1101 أصبح في الشرق ثلاثة دويلات أو ممالك صليبية: مملكة القدس اللاتينية، وفي إنطاكية شمال غرب سوريا والرها، وعام 1109 تأسست رابعة في طرابلس. كانت الرها تقع في أقصى الشمال الشرقي من سورية نسبة للبقية، كما كانت الأقل سكانا والاكثر الاهمية من الناحية الدينية ؛ وبذا كانت هدفا للهجمات المتكررة من الدويلات الإسلامية المجاورة من الأرتقيين الدانشمنديون, والسلاجقة. وأُسر الكونت بلدوين الثاني كما أُسر جوسلين من كورتينيا الذي سيصبح لاحقا كونتا بعد هزيمتهم في معركة حران عام 1104. كما أُسر بلدوين وجوسلين مرة أخرى عام 1122. وبالرغم من أن الرها تعافت إلى حد ما من معركة Battle of Azaz عام 1125، إلا ان جوسلين قتل في المعارك عام 1131. أما خليفته جوسلين الثاني فإضطر للتحالف مع الإمبراطورية البيزنطية. ولكن، وفي 1143، توفي كل من الإمبراطور البيزنطي يوحنا الثاني كومنينوس وملك القدس فولك من آنجو. كما تخاصم جوسلين مع مملكة طرابلس وإمارة إنطاكية، تاركا الرها دون حلفاء أقوياء.
في تلك الأثناء ،قام عماد الدين زنكي حاكم الموصل بدخول حلب عام 1128. كانت حلب مفتاح للسيطرة في كافة بلاد سوريا، وكانت التنافس قائما عليها بين حكام الموصل ودمشق. فإلتفت كل من زنكي والملك بلدوين الثاني إلى دمشق؛ فهزم بلدوين خارج أسوارها المنيعة عام 1129. فتحالف حكام دمشق البوريون لاحقا مع الملك فولك عندما حاصر زنكي المدينة في 1139 و 1140، وكان يفاوض تفاصيل التحالف المؤرخ أسامة بن منقذ.
في أواخر 1144، تحالف جوسلين الثاني مع الأرتقيين وتحرك بكامل جيشه تقريبا من الرها في شمال شرق سوريا ليدعم حاكم سلالة الأرتقيين فخر الدين قره أرسلان ضد حلب، فقام زنكي منتفعا من موت فولك عام 1143 بالإسراع شمالا لحصار الرها، فسقطت بين يديه بعد شهر في 24 ديسمبر عام 1144. اُرسل مانسيس من هيرجيس وفيليب من ميلي وغيرهم من القدس ليساعدوا المملكة الصليبية، ولكنهم وصلوا متأخرىن. واستمر جوسلين الثاني يحكم البقية الباقية من دويلته من تل بشير جنوب شرق تركيا الحالية. ولكن شيئا فشيئا سقط ما بقي من ملكه أو بيع للبيزنطيين. أما زنكي الذي مُدح في طول البلاد وعرضها كحامي العقيدة والملك المنصور. فأنه لم ينطلق في هجوم على ما بقي من مناطق الرها أو إنطاكية كما كان يخشى الصليبيون. فالأحداث في الموصل أجبرته على العودة. ومرة أخرى وضع دمشق نصب عينيه، ولكنه إغتيل على يد أحد العبيد عام 1146 وخلفه في حم حلب إبنه نور الدين زنكي. حاول جوسلين استعادة الرها بعد اغتيال زنكي، ولكن نور الدين هزمه في نوفمبر 1146.
ردود الفعل في الغرب
وصلت أنباء سقوط مملكة الرها في سورية إلى الصليبين في أوروبا بداية على يد الحجاج المسيحيين في بدايات 1145 الذين كانوا يحجون إلى الرها كمجمع للكنائس ومكان مقدس، وبعدها بمبعوثين من أنطاكية، القدس وأرمينيا. وكان الأسقف هيو من دوقية جبلة في إنطاكية هو الذي أوصل الخبر إلى البابا أيوجينيوس الثالث. والذي أصدر مرسوما باباويا في 1 ديسمبر من ذاك العام، يدعو فيه إلى حملة صليبية ثانية. كما أخبر الأسقف هيو البابا عن ملك مسيحي شرقي، والذي، كان يأمل الأسقف انه سينجد الدويلات الصليبية في الشرق: وكان هذا أول وثيقة يذكر فيها القس يوحنا. أيوجينيوس لم يكن له سلطة على روما، وعاش في منطقة فيتربو، ولكن مع ذلك، كانت الحملة الثانية أكثر تنظيما وتم إدارتها بشكل مركزي بشكل أكبر من الحملة الأولى. كان البابا يوافق على واعظين محددين، وقيدت الجيوش من قبل أقوى ملوك أوروبا. وكان خط مسير الجيوش مخططا مسبقا. في البداية تم إغفال هذه التخطيطات. وكان الملك لويس السابع ملك فرنسا يخطط لحملة صليبية جديدة بشكل مستقل عن الباباوية، الأمر الذي أعلنه لمجلسه في عيد الميلاد. ولكن لعل المرسوم لم يكن قد وصل إلى لويس بعد! وفي كل الأحوال فإن رئيس الدير سوجر ونبلاء آخرون لم يكونوا في صف خطط لويس. فإستشار لويس برنارد من كليرفو، والذي بدوره وجهه إلى البابا أيوجينيوس. وهنا أصبح لويس يعرف بشأن المرسوم بلا شك، وأصبح أيوجينيوس داعما متحمسا لحملة لويس. تم إعادة إصدار المرسوم في 1 مارس 1146، وخوّل البابا أيوجينيوس برنارد من كليرفو أن يعظ وينشر الخبر في أنحاء فرنسا.
برنارد من كليرفو يحشد للحملة
لم يكن هناك تعاطف مع الحملة على ما يبدو في تلك الفترة كذاك التعاطف الذي كان في عام 1095 و1096. ولكن سانت برنارد، أحد أكثر الشخصيات المسيحية شهرة وإحتراما في ذلك الزمان، أوجد هذا التعاطف ونظّر لكون الحرب المقدسة وسيلة لمحو الخطايا والفوز بالنعمة والبركة. في 31 مارس، وبوجود لويس، وعظ برنارد لحشد كبير في سهل في فيزييليه. ففعل كلام برنارد المعسول وهو المعلم الجهبذ والخطيب البليغ فعله في الجماهير، فقام الرجال يصيحيون "الصلبان، إلينا بالصلبان!" ويروى ان القماش لم يكف لصنع صلبان للجماهير، فما كان من برنارد إلا أن مزّق لباسه الرهباني ليصنع منه المزيد من الصلبان. وعلى خلاف الحملة الصليبية الأولى فإن المغامرة الصليبية جذبت إليها الطبقة النبيلة والعائلات الإقطاعية، وذلك كإلينور من أكتين، الملكة ؛ ثييري من ألساك، كونت الفلاندرز؛ هنري الأول من شمبانيا، وكونت شامبانيا المستقبلي؛ أخو لويس؛ روبرت الأول، ألبونز من تولوز، وليم الثاني من نيفرز؛ وليم وليم من ويرني، إيرل سوريي الثالث، هوغ السابع دي لوزيان؛ وعدد آخر من النبلاء وملاك الأراضي والأساقفة. ولكن الدعم الأكبر جاء من العامة. وكتب سانت برنارد للبابا بعد العظة بعدة أيام "فتحت فمي، تكلمت، وفي لحظة تضاعفت أعداد الصليبيين إلى المالانهاية. القرى والمدن أمست مهجورة. ونادرا ما تجد رجلا لكل سبع نساء، وفي كل مكان ترى أرامل أزواجهن ما زالوا على قيد الحياة".
كان قد تقرر ان تنطلق الحملة بعد عام، وان تتم التحضيرات في تلك الفترة وان يوضع مسار الرحلة للأرض المقدس. تلقى لويس وأيوجينيوس الموافقة والدعم من الحكام الذين ستمر الجيوش الصليبية عبر أراضيهم: غيزا ملك هنغاريا، روبرت الثاني من صقلية، والإمبراطور البيزنطي مانويل الأول كومنينوس، بالرغم أن كومنينوس أراد أن يقسم الصليبييون يمين الولاء له، كما طلب جده الكسيوس الأول كومنينوس ذلك من قبله.
في تلك الأثناء، استمر برنارد بالوعظ في بورغونيا، اللورين والفلاندز. وكما في الحملة الصليبية الأولى، أدت العظات وبشكل غير مقصود إلى مذابح ضد اليهود؛ فكان راهب ألماني سيستري متعصب يدعى رودولف يلهم المذابح في منطقة الراين، كولونيا، ماينز، ووزمز وسبير. فكان يقول بأن اليهود لم يكونوا يشاركون في الحملة إلى الأرض المقدسة ماليا. برنارد وأساقفة كولونيا وماينز كانوا معارضين وبشكل عنيف لتلك الهجمات، وهكذا سافر برنارد من الفلاندرز إلى ألمانيا ليعالج القضية، وبشكل عام أقنع برنارد مستمعي رودولف بأن يتبعوه بدلا من رودولف. ولما وجد برنارد رودولف في ماينز، استطاع إسكاته وإعادته إلى ديره.
وفي أثناء وجوده في ألمانيا، وعظ برنارد لدى كونراد الثالث في نوفمبر من عام 1146، ولكن كونراد لم يبد اهتماما بالمشاركة شخصيا، فإستكمل برنارد طريقه للوعظ في جنوب ألمانيا وسويسرا. وفي طريق عودته في ديسمبر، توقف في سبيير، حيث ألقى خطبة نارية عاطفية، وبوجود كونراد، أخذ برنارد دور المسيح مخاطبا الإمبراطور "أيها الإنسان، ماذا كان يمكن أن أفعله لك ولم أفعله؟" فلم يستطع كونراد المقاومة وإنضم للحملة ومعه العديد من النبلاء والإقطاعيين، من ضمنهم فريدريك الثاني، دوق شوابيا. وكما حدث في فيزيلييه سابقا، إنضمت حشود من العامة لنصرة القضية الصليبية.
بارك البابا حملة صليبية في إسبانيا أيضا، ومع ان رحى الحرب بين الإسبان والموريين كانت دائرة منذ أمد. فإنه غمر ألفونزو السابع من كاستيل بذات المباركة التي أعطاها للصليبيين الفرنسيين. وكما فعل البابا أوربان الثالث عام 1095، فإنه شجع الإسبان بأن يقاتلوا في أرضهم بدل الإنضمام للحملة الصليبية إلى الشرق. كما أشار على مارسيليا، بيزا، جنوه ومدن أخرى بالقتال في إسبانيا أيضا. ولكنه في مناطق أخرى شجع الإيطاليين كأمادوس الثالث من سافوي بالذهاب إلى الشرق. ولم يشأ أيوجينيوس ان يشارك كونراد في الحملة، آملا بأن يبقى ليقف إلى جانبه في تمسكه بكرسي البابوية التي كان له منافسون عليه، ولكنه لم يمنعه من الإشتراك لمّا أراد كونراد الإنضمام للحملة.
التحضيرات
في 16 فبراير 1147، إجتمع الصليبيون الفرنسيون في أيتومبيه لنقاش أي الطرق عليهم سلوكها. أما الألمان فكانوا قد عقدوا العزم على التحرك برا عبر الأراضي الهنجارية، وذلك للعداء بين بين كونراد وروجر الثاني، ولكون العبور بحرا غير عملي من ناحية سياسية. عارض العديد من النبلاء الفرنسيين الطريق البري، الذي سيعبر بهم عبر الأراضي البيزنطية، والتي كانت سمعتها تعاني من أحداث الحملة الصليبية الأولى. ومع ذلك فأنه تقرر ان يتبع الفرنسيون خطى كونراد، وانطلقوا في 15 يونيو. شعر روجر الثاني بالإهانة، ورفض الإنضمام للحملة. وتم انتخاب رئيس الدير سوجار والكونت وليم من نيفيرز كأوصياء أثناء غياب الملك في الحملة الصليبية.
في ألمانيا، استمر الوعظ على يد آدم من ايبراخ، وإخذ أوتو من فرايسينغ الصليب أيضا. وفي 13 مارس تم انتخاب كونران ،إ بن فريدريك ملكا في فرانكفورت تحت وصايه هنري، اسقف ماينز. خطط الألمان للإنطلاق في مايو، وان يلتقوا الفرنسيين في القسطنطينية. وفي أثناء ذلك الإجتماع وسّع أمراء ألمان آخرون فكرة الحملة للقبائل السلافية التي تعيش في شمال شرق الإمبراطورية الرومانية المقدسة. وسمح لهم برنارد بدء حملة ضدهم. وفي 13 أبريل أكد أيوجينيوس الحملة. مقارنا إياها بالحملات في إسبانيا وسورية وفلسطين. وبذلك كان عام 1147 تاريخ ميلاد الحملات الصليبية الوندية.
الحملة الصليبية في إسبانيا والبرتغال
ألفونزو الأول ملك البرتغالفي أواسط مايو غادرت أولى الفرق إنجلترا. مكونة من الفلمنكيين، الفريزيين، النورمانيين، الإنجليز، الاسكتلنديين وبعض الصليبيين الألمان. لم يقد أمير أو ملك هذا الجزء من الحملة الصليبية؛ فإنجلترا في ذلك الوقت كانت وسط الفوضى. وصل هؤلاء إلى بورتو في يونيو، وهناك أقنعهم الأسقف بالاستمرار إلى لشبونة. حيث كان الملك ألفونزو، ملك البرتغال قد توجه إلى هناك سابقا لما سمع بأن اسطولا صليبيا متوجه إلى هناك. فوافق الصليبييون على الذهاب حيث ان الحملة في إسبانيا كانت قد أُقرت من البابا، وكانوا سيقاتلون المسلمين هناك أيضا. بدأ حصار لشبونة في أول يوليو وإستمر حتى 24 أكتوبر عندما سقطت المدينة بيد الصليبيين، والذين نهبوها بالكامل قبل تسليمها لألفونزو. وإستقر بعض الصليبيين في المدينة المسيطر عليها حديثا. وتم انتخاب جيلبرت من هاستنجز اسقفا، ولكن معظم الاسطول أكمل طريقه إلى الشرق في فبراير من 1148. وفي ذات الوقت تقريبا، قام الإسبان تحت قيادة ألفونزو السابع من كاستيل ورامون بيرنيجير الرابع، كونت برشلونة وآخرين بالسيطرة على ألميريا. وفي 1148 و 1149 سيطروا كذلك على تورتوسا، فراغا ولاريدا.
انطلاق الألمان
تحركت القوات الصليبية الألمانية المكونة من الفرانكونيين والبافاريين والشوابيين عن طريق البر في مايو 1147 أيضا. وإنضم أوتوكار الثالث من ستيريا إلى كونران في فيينا، وإقتنع خصم كونراد، غيزا الثاني ملك هنجاريا بأن يسمح لهم بالمرور دون التعرض لهم. ولدى وصول الجيوش إلى المناطق البيزنطية، خشي مانويل ان يهاجمه الصليبييون، وتم إرسال القوات البيزنطية لضمان عدم حدوث مشاكل. كان هناك بعض المناوشات مع بعض الألمان الغير منضبطين قرب Philippopolis and in Adrianople,حيث تعارك القائد البيزنطي بروسوش مع ابن أخ كونراد والذي سيصبح فيما بعد إمبراطورا، فريدريك الأول، ومما زاد الطين بلة ان بعض الجنود الألمان قتلوا في فيضان في بداية سبتمبر. وفي 10 سبتمبر، وصل الألمان إلى القسطنطينية، حيث كانت العلاقة مع مانويل متردية وكان الألمان مقتنعين بأن يعبروا إلى آسيا الصغرى بأسرع ما يمكن. اراد مانويل ان يترك بعض القوات وراءه، وذلك ليساعدوا إيمانويل في صد هجمات روجر الثاني، والذي إنتهز الفرصة لينهب مدن اليونان، ولكن كونراد لم يوافق بالرغم من أن روجر خصمه.
الإمبراطور فريدريك الأول، دوق شوابيا أثناء الحملة الصليبية الثانيةفي آسيا الصغرى، قرر كونراد ألا ينتظر الفرنسيين، وتوجه نحو Iconium، عاصمة السلاجقة Sultanate of Rüm. فقسم كونراد حيشه إلى فيلقين، تم سحق أحدهما على يد السلاجقة في 25 أكتوبر 1147 في معركة ضورليم. استخدم الأتراك تكتيكهم المعتاد بتظاهرهم بالإنسحاب، ومن ثم العودة للهجوم على القوة الألمانية الصغيرة من الفرسان التي إنفصلت عن الجزء الأكبر من الجيش لتطاردهم. بدأ كونراد إنسحابا بطيئا عائدا إلى القسطنطينية، وكان جيش الأتراك يرهق جيشه يوميا، حيث كان الأتراك يهاجمون المتأخرىن ويضرب حرس المؤخرة. حتى ان كونراد جرح في إحدى المناوشات معهم. أما القسم الآخر من الجيش، بقيادة أوتو من فريسينج، فإنه تحرك جنوبا إلى سوريا نحو سواحل المتوسط وتم إبادته بشكل مشابه في أوائل 1148.
انطلاق الفرنسيين
لوحة على الجص للإمبراطور مانويل الأولانطلق الصليبييون الفرنسيون من ميتز في يوليو بقيادة لويس، ثييري من الالزاك، رينو الأول من بار، أمادوس الثالث من سافوي، وليم السابع من أوفيرجنيه، وليم الثالث من مونتفيريه، وغيرهم، مع جيوش من اللورين وبريتاني وبورغوندي وأكتين. وقررت قوة من بروفينس بقيادة ألفونزو من تولوز الإنتظار حتى أغسطس والعبور بالبحر. وفي ورمز إنضم للويس صليبييون من نورماندي وإنجلترا. سارت القوات على خطى كونراد وبدون مشاكل بشكل عام، بالرغم أن لويس إختلف مع ملك هنجاريا غيزا عندما إكتشف غيزا أن لويس سمح لأحد الخارجين على غيزا بالإنضمام لقواته.
كانت العلاقة مع البيزنطين متوترة كذلك، وكان صليبيو اللورين الذين تقدموا القوات الصليبية الفرنسية تناوشوا مع ذيول القوات الألمانية المتأخرة التي إلتقوا في الطريق. ومنذ المحادثات الأولى بين لويس والملك البزنطي مانويل، فإن مانويل فض خلافه مع السلاجقة وتحالف مع السلطان مسعود، ولكن مع ذلك فإن العلاقات البيزنطية الفرنسية كانت أفضل من العلاقات البيزنطية الألمانية، ورحب بلويس ببذخ في القسطنطينية. غضب بعض الفرنسيون لتحالف إيمانويل مع السلاجقة ودعوا للهجوم على القسطنطينية، ولكن الرسول البابوي منعهم من ذلك.
عندما إنضمت الجيوش من سافوي، أوفرجني ومونتفرات إلى لويس في القسطنطينية لسلوكهم الطريق البري عبر إيطاليا وعبورهم من برنديزي إلى دورازو، تم شحن كامل الجيش عبر البوسفور إلى آسيا الصغرى. وكان إشاعات بأن الألمان سيطروا على عاصمة سلطنة قونية قد شجعتهم على العبور ربما حسدا أو طمعا، فجعل مانويل من الفرنسيون أن يقسمو بأن يعيدو للأمبراطور أية أراضي يسيطرون عليها، ومع ذلك لم يقدم مانويل أي دعم عسكري بيزنطي للويس. وبذا، دخل الصليبييون آسيا دون مساعدة بيزنطية، على عكس جيوش الحملة الصليبية الأولى.
إلتقى الفرنسيون بشراذم جموع مسلحة ألمانية بقيادة فريدريك من شوابيا ثم شراذم جيش كونراد في نيقية، وإنضم الألمان لقوات لويس. وتبعا خط مسير أوتو من فرايسينج على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ووصلا إلى إفسوس في ديسمبر، حيث وصلتهما أخبار ان الأتراك يخططون للهجوم عليهم. كما أرسل مانويل رسولا يشكو السلب والنهب الذي قامت بها قوات لويس على طول الطريق، ولم يكن هناك ضمان بأن البيزنطيين سيساعدونهم ضد الأتراك. وفي ذات الوقت سقط كونراد طريح الفراش لمرض ألم به وعاد إلى القسطنطينية، حيث عاده مانويل هناك شخصيا وإهتم به، فهو مرحب به دون جيوش ولا يشكل خطرا، بل إن المفاوضات مع مانويل تجددت بخصوص الأعمال المشتركة ضد مملكة صقلية، أما لويس فلم يعر اهتماما للتحذيرات من هجوم الأتراك، فانطلق خارجا من إفسس.
كان الأتراك ينتظرون وقت الهجوم، ولكن وفي معركة صغيرة خارج افسس، كان النصر حليف الفرنسيين. فوصلوا اللاذقية في سوريا في أوائل يناير 1148، بعد أيام من سحق جيش أوتو من فريزينج في ذات المنطقة. وباستكمالهم التقدم، إنفصلت طلائع تحت قيادة أماديوس من سافوي عن بقية الجيش، وتم حصار قوات لويس من قبل الأتراك. لويس نفسه، طبقا لرواية أودو من دويل، تسلق شجرة فتركه الأتراك، حيث أنهم لم يعرفوه. لم يزعج الأتراك أنفسهم باستكمال التقدم والهجوم، وإستمر الفرنسيون بالتحرك نحو أداليا، وأستمر الأتراك يناوشونهم من الخلف، كما أحرقوا الأراضي أيضا لمنع الفرنسيين من التمون لأنفسهم ولخيولهم. أراد لويس ان يستمر بالطريق البري، وتقرر ان يجمع اسطول في مدينة أتالا البحرية البيزنطية والإبحار نحو إنطاكية. وبعد أن تأخروا لمدة شهر بسبب العواصف، فإن معظم السفن التي وعدوا بها لم تصل. فأخذ لويس والمقربون منه السفن، بينما ترك بقي الجيش ليسير إلى انطاكية برا قبالة الساحل السوري. كان الجيش مدمر كليا تقريبا، إما على يد الأتراك أو ضحية للمرض.
الرحلة إلى القدس
وصل لويس إلى أنطاكية في 19 مارس، بعد أن أخرته العواصف؛ وأمادوس من سافوي توفي في قبرص أثناء الرحلة. رحب عم إليانور ريموند صاحب إنطاكية بلويس. توقع ريموند من لويس المساعدة في هزم الأتراك ومعاونته للتوسع بإتجاه حلب في شمال سوريا، ولكن لويس رفض مفضلا إنهاء حجه إلى القدس بدلا من التركيز على البعد العسكري للحملة الصليبية. راق لإليانور المكوث، لكن عمها أراد ان تطلق لويس إذا رفض مساعدته. فغادر لويس إنطاكية بسرعة متجها نحو مدن المتوسط السورية اللاذقية طرطوس عمريت وغيرها ووصل طرابلس. وفي تلك الأثناء، وصل أوتو من فريسينج وبقايا قواته إلى القدس في أوائل إبريل، وبعدها بفترة قصيرة وصل كونراد، وارسل بطريارك القدس فولك لدعوة لويس للإنضام. والاسطول الذي توقف في لشبونة لبعض الوقت وصل، كما وصل البروفانسيون الذي قاده الفونز-جوردان (ألفونزو من تولوز). ألفونز ذاته توفي في طريقه إلى القدس، ومن الجائز أنه قد تم تسميمه على يد ابن اخته/اخيه ريموند الثاني ملك طرابلس الذي كان يخشى من طموحاته السياسية في المملكة.
الاستعداد للتوجه إلى دمشق
الجامع الأموي في وسط دمشقفي القدس تحول تركيز الحملة الصليبية بسرعة نحو دمشق، الهدف المفضل لبلدوين الثالث ملك القدس وفرسان الهيكل. ونظرا للاهمية الكبيرة في الوصول والسيطرة على دمشق وما لذلك من اثر في السيطرة على قلب الشرق تم إقناع كونراد بأن يشارك في هذه المغامرة. ولدى وصول لويس، إجتمعت الجمعية (المحكمة) العليا لمملكة القدس اللاتينية في عكا في 24 يونيو. كان ذلك الإجتماع مشهودا أكثر من أي من إجتماعات الجمعية (المحكمة) الأخرى في تاريخ وجودها:كونراد، أوتو، هنري الثاني من النمسا، دوق شوابيا والإمبراطور المستقبلي فريدريك الأول بربروسا، ومثل وليم الثالث من مونتفري الإمبراطورية الرومانية المقدسة؛ لويس، برتراند ابن ألفونزو، ثييري من الألزاك، وآخرون كنسيون وعلمانيون مثلوا الفرنسيين؛ ومن القدس الملك بلدوين، والملكة ميسلندا، البطريرك فولك، روبرت من كراون رئيس جمعية الفرسان الهيكليين، ريموند دي بيو دي بروفينس رئيس جمعية الأوسبتاليين. ماناسيس هيرجيس ضابط قوات مملكة القدس اللاتينية، هيمفري الثاني من تورون، فيليب من ميلي وباريسان من إبيلين كانوا بين الحاضرين. ومن الملاحظ أن لا أحد من انطاكية، أو دويلة الرها السابقة كان من الحاضرين! إعتبر بعض الفرنسيين ان حجهم قد تم وأرادوا العودة إلى ديارهم؛ بعض البارونات المقيمين في مملكة القدس أشاروا انه ليس من الحكمة مهاجمة دمشق، حلفائهم ضد الاسرة الزنكية (نسبة إلى عماد الدين زنكي). أصر كونراد ولويس وبلدوين على مهاجمة دمشق، وفي يوليو تجمع جيش عند طبريا في الحدود الجنوبية لمملكة دمشق.
حصار دمشق
قرر الصليبيون مهاجمة دمشق من الغرب، حيث ستوفر لهم الغياط والبساتين الكثيفة المحيطة بالمدينة إمداد مستمرا بالأغذية. وصلوا في 23 يوليو يتبعه لويس ثم كونراد يغطي مؤخرة الجيش. كان المسلمون متحضرون للهجوم وهاجموا الجيش المتقدم نحو دمشق بشكل مستمر عبر الغياط (غوطة دمشق). نجح الصليبييون بشق طريقهم وملاحقة المدافعين عبر نهر بردى إلى دمشق؛ وبوصولهم لأسوار المدينة فرضوا عليها فورا حصارا.قاد الوزير معين الدين النور هجوما على معسكر الصليبيين في محيط دمشق. كان هناك تضاربات في كلا المعسكرين، فمعين الدين النور لم يكن يأمن سيف الدين أو نور الدين إذا قدما المساعدة ألا يفرضا سلطتهما على المدينة، والصليبييون لم يتمكنوا من دخول المدينة التي تدافع بشراسة عبر هجمات مستمرة على تجمعات الصلبيين خارج الاسوار المنيعة فتكبد جيش كونراد خسائر كبيرة. وفي 27 يوليو قرر الصليبييون الانتقال إلى الجانب الشرقي للمدينة الذي كانت حمايته أقل شدة من تلك في الناحية الغربية الأكثر تحصينا ولكن أيضا بإمدادات أقل بكثير من الطعام والماء. كان نور الدين قد وصل فعلا وأصبح من المستحيل العودة إلى مواقعهم الأولى فوقع الصليبيين بورطه. فقرر كونراد لعلة يستطيع بالخدعة الانسحاب بجيشه من محيط دمشق التي صدته والحقت به الهزيمة وفشل في الدخول إليها.
النتائج
انهزم الصليبيون في دمشق المنيعة وانسحبو بعد الفشل الكبير التي خيب امالهم ومخطاطهم. ووضعت خطة جديدة للهجوم على عسقلان، وأخذ كونراد قواته إلى هناك، ولكن لم يصله أي دعم إلى هناك بسبب انعدام الثقة الذي ولده فشل حصار دمشق. وتم التخلي عن مغامرة السيطرة على عسقلان، وعاد كونراد إلى القسطنطينية لتطوير حلفه مع مانويل، بينما بقي لويس في القدس حتى 1149. وفي أوروبا لم يكن موقف برنارد من كليرفو مشرفاً وعندما فشلت محاولاته للدعوة لحملة صليبية جديدة، حاول حل الربط بينه وبين الحملة الصلبية الثانية التي فشلت فشلا ذريعا، ولم يعمر طويلا بعدها، فمات عام 1153م. كان لحصار دمشق الفاشل آثارا مدمرة طويلة الأمد على الصليبيين فما عادت دمشق تثق بالمملكة الصليبية، وأصبحت المدينة عاصمة لنور الدين زنكي عام 1154. أما بلدوين الثالث فإنه سيطر على عسقلان في 1153، مما أدخل مصر في جو الصراع. تمكنت القدس من التقدم بإتجاه مصر واحتلال القاهرة لفترة وجيزة في سنوات 1160. ولكن العلاقات مع الإمبراطورية كانت متوترة في أحسن التقديرات والدعم المقدم من الغرب كان شحيحا بعد الحملة الصليبية الثانية السيئة. وفي 1171، أصبح صلاح الدين، ابن اخ اسد الدين قائدا في جيش نور الدين زنكي فأرسلة مع اسد الدين شيركو لمحاصرة الصلبيين واحتلال مصر وفعلا سيطر الفتى المنطلق من دمشق صلاح الدين الايوبي على مصر وضمها لحكم الايوبين في دمشق ومحاصرا المملكة الصليبيية بشكل تام. وفي 1187 آلت القدس إليه وتوسع شمالا ليبسط سيطرته على كل الممالك الصليبية تاركا عواصمها مع الصليبيين، ممهدا للحملة الصليبية الثالثة.
أعجبني
لم يعجبني
شموخ عز وفخر
Admin
رقم العضوية
:
1
عدد المساهمات
:
7024
نقاط
:
13144
09/04/2009
41
موضوع: الحملات الصليبية(موضوع متجدد)
الأحد يونيو 06, 2010 5:27 am
الحملة الصليبية الاولي
هي الحملة التي أطلقها البابا أوربانوس الثاني سنة 1095 في كليرمونت جنوب فرنسا لتخليص القدس وعموم الأرض المقدسة من يد المسلمين وأرجاعها للسيطرة المسيحية.
تألفت الحملة من 4 جيوش أقطاعية بقيادة كل من جودفري دوق اللورين وريموند صنجيل دوق الناربون وبوهيموند كونت تورانتو وروبرت دوق النورماندي.
أفترق أمراء الحملة الأولى في 4 طرق وأجتمتعوا في القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية أستمر زحفهم حتى وصلوا إلى القدس واستولوا عليها في يوليو من عام 1099 بعد حصار أستمرا شهرا كاملا ،أستطاع الصليبيون تأسيس مملكة بيت المقدس وغيرها من الممالك الصليبية. ورغم أن هذه المكاسب دامت أقل من قرنين، فإن الحملة الصليبية الأولى تعد نقطة تحول رئيسية في توسع القوى الغربية، وكذلك أول خطوة كبرى لإعادة فتح التجارة الدولية في الغرب منذ سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية.وكانت الحملة الصليبية الوحيدة - بعكس الحملات اللاحقة- التي حققت هدفها المعلن
الشرق في نهايات القرن الحادي عشر
كان جوار أوروبا الغربية المباشر جنوبا هو الإمبراطورية البيزنطية، والتي كانت مسيحية ولكنها كانت إتبعت نهجا أرثوذكسيا شرقيا مختلفا من زمن. وتحت حكم الإمبراطور الكسيوس الأول كومنينوس، كانت الإمبراطورية محصورة بين أوروبا والشواطئ الغربية للأناضول، وواجهت عداوة النورمان في الغرب والسلاجقة في الشرق. وبالإتجاه شرقا كانت الأناضول وسوريا وفلسطين ومصر كلها تحت الحكم الإسلامي، ولكنها كانت منقسمة سياسيا وإلى حد ما ثقافيا في زمن الحملة الصليبية الأولى، مما ساهم في نجاح تلك الحملة.
كانت كل من سوريا والأناضول تحت سيطرة السلاجقة السنة، والتي كانت إمبراطورية واحدة كبيرة، ولكن في تلك الفترة كانت منقسمة إلى دويلات أصغر. وكان ألب أرسلان قد هزم البيزنطيين في معركة ملاذكرد عام 1071 وضمّوا الكثير من الأناضول لمناطق السلاجقة، ولكن هذه الإمبراطورية إنقسمت بحرب أهلية بعد وفاة ملكشاه الأول سنة 1092. وفي دولة سلاجقة الروم في الأناضول، خلف قلج أرسلان ملكشاه، وفي سوريا خلفه تتش بن ألب أرسلان الذي توفي عام 1095. فورث أبناء تتش رضوان ودقاق حلب ودمشق على الترتيب، مقسمين سوريا إلى إمارات يعادي بعضها بعضا، كما تعادي كربغا أتابيك الموصل. وكانت هذه الدويلات أكثر اهتماما في الحفاظ على مناطقها وكسب مناطق جديدة من جيرانها أكثر من اهتمامها بالتعاون ضد الحملة الصليبية.
وفي مكان آخر تحت السيطرة الاسمية للسلاجقة كان الأرتقيون في شمال شرق سوريا وشمال بلاد ما بين النهرين. سيطروا على القدس حتى عام 1098. وفي شرق الاناضول وشمال سوريا كان هناك دولة أسسها الدنشمنديون، مرتزقة سلاجقة؛ لم يكن للصليبيين اتصال يذكر مع أي من المجموعتين إلى ما بعد الحملة. كما أصبح الحشاشون ذوي دور مهم في شؤون سوريا.
كانت مصر وأجزاء كبيرة من فلسطين تحت سيطرة الفاطميون الشيعة، الذين تقلصت مساحة دولتهم بشكل ملحوظ منذ وصول السلاجقة؛ نصح ألكسيوس الأول الصليبين بأن يتعاونوا مع الفاطميين ضد عدوهم المشترك متمثلا بالسلاجقة. أما الفاطميين، يحكمهم في ذلك الوقت الخليفة المستعلي (مع أن السلطة الحقيقية كانت بيد الوزيد الأفضل شاهنشاه)، خسرت القدس لمصلحة السلاجقة عام 1076، ولكن عادوا ليسطروا عليها من الأرتقيين عام 1098 حين كانت القوات الصليبية تتحرك. لم يعتبر الفاطميون في البدء الحملة الصليبية خطرا يهددهم، مفترضين أنهم أرسلوا من قبل البيزنطيين وأنهم سينشغلون بالسيطرة على سوريا، وأنهم لن يصلوا فلسطين؛ فلم يرسلوا أي جيوش لوقف الصليبيين حتى وصل الصليبييون فعلا إلى القدس
التتابع الزمني لأحداث الحملة
انعقاد مجمع كليرمون
في مارس 1095 أرسل ألكسيوس الأول مرسليه إلى مجمع بياشنزا ليطلب من أوربانوس المساعدة ضد الأتراك. تلقى البابا أوربانوس طلب الإمبراطور بكثير من الحفاوة، فكان يتمنى بأن يلتأم الشرخ بين الكنيستين الذي كان عمره 40 عاما، وأراد إعادة توحيد الكنيسة تحت السلطة البابوية كرئيس أساقفة العالم، وذلك بمساعدة الكنائس الشرقية لدى استصراخها.
وفي مجمع كليرمون، الذي عقد في وسط فرنسا في نوفمبر 1095، ألقى أوربانوس خطبة مليئة بالعواطف لحشد كبير من النبلاء ورجال الدين الفرنسيين. فدعى الحضور إلى انتزاع السيطرة على القدس من يد المسلمين. وقال إن فرنسا قد إكتظت بالبشر، وأن أرض كنعان تفيض حليبا وعسلا. وتحدث حول مشاكل العنف لدى النبلاء وأن الحل هو تحويل السيوف لخدمة الرب: "دعوا اللصوص يصبحون فرسانا." وتحدث عن العطايا في الأرض كما في السماء، بينما كان محو الخطايا مقدما لكل من قد يموت أثناء محاولة السيطرة. هاجت الحشود وهاجت بحماس قائلة:"Deus lo vult!" ("هي إرادة الرب!").
خطبة أوربان هي واحدة من أهم الخطب في تاريخ أوروبا. وهناك العديد من نسخ الخطبة المختلفة، ولكنها جميعا كتبت بعد السيطرة على القدس، ومن الصعب معرفة ما قيل فعلا وما تم إضافته بعد الأحداث ونجاح الحملة. ولكن من المؤكد أن ردة الفعل على الخطاب كانت أكبر من المتوقع. ولبقية سنة 1095 ولعام 1096، نشر أوربان الرسالة في أنحاء فرنسا، وحث أساقفته وكهنته بأن يعظوا في أسقفياتهم في بقية مناطق فرنسا وألمانيا وإيطاليا أيضا. حاول اوربان منع أشخاص معينين (من ضمنهم النساء والرهبان والمرضى) من الإنضمام للحملة، ولكنه وجد ذلك شبه مستحيل. وفي النهاية كان السواد الأعضم من هؤلاء الذين إنضموا للحملة الصليبية من غير الفرسان، ولكنهم كانوا أقنانًا ولم يكونوا اثرياء ولديهم قليل من المهارة في أساليب القتال، ولكن المعتقدات بأهمية أحداث الألفية والنبوءة وجدت منفذا أخرجت هؤلاء من اضطهاد حياتهم اليومية، في حميم من المشاعر الجديدة والتقوى الذاتية لم يكن من السهل السيطرة عليها من قبل الأرستقراطية والأرستقراطية الدينية.
حملة الفقراء
حملة فقراء صليبية
تحرك الحملة
تحركت في اغسطس عام 1096 من اللورين بقيادة جودفري وانضم إليها اتباعه (اخوه الأكبر الكونت يفتسافي من بولون واخوه الاصغر بالدوين البولوني، كما أنضم بودوان له بورغ ابن عم غودفري، والكونت بودوان من اينو والكونت رينو من تول) على اثر الدعوة التي انطلقت لها حملة الفقراء، مشت هذه الفصائل على طريق الراين- الدانوب التي سارت عليها قبلهم فصائل الفلاحين الفقراء. حتي وصلت القسطنطينية نهاية عام 1096.
وفي 6 مايو أجتمعت القوات الصليبية بعد عبورها مضيق البسفور لحصار مدينة نيقية ،وقدم امبراطور القسطنطينية اليكسيوس كومينن الامدادات للصليبيين من المؤنة إلى الأت الحصار أستمر الحصار حتى 26 يونيو حيث أستسلمت المدينة لقوات ألكسيوس ومنع ألكسيوس قوات الصليبيين من دخول المدينه ونهبها وأمتصاصا لغضبهم قدم لهم الهبات والمنح للأمراء وطبقات الفرسان وامر بتوزيع قطع نحاسية على المشاة.
بعد تسليم مدينة للقوات البيزنطية تقدمت قوات الصليبيين إلى القدس وخلال المسير تقرر تقسيم الجيش إلى قسمين نظرا لكثرته على ان تكون المسافة الفاصلة بينهما مسيرة يومين، وفي هذه الأثناء حشد قلج ارسلان حاكم قونية جموعه صد الصليبيين بعدما اخذوا منه نيقية إلا انه تعرض لهزيمة شديدة في معركة ضورليوم ومهد هذا النصر للصليبيين الأستيلاء على على مدن وحصون عديدة في الأنضول بسبب إخلاء السلاجقة لها أو معاونة الارمن لهم.
وقبل مسير الصليبيين إلى انطاكية لحصارها انفصل بلدوين عن الجيش الرئيسي مصطحبا معه 80 فارسا بعدما طلب منه اهالي الرها القدوم اليهم لنجدتهم.
وكانت الرها تحكم من قبل امير أرمني يسمى طوروس الذي كان يخضع للسلاجقة وأراد طوروس ان يكون بلدوين وفرسانة جندا له بعدما سمع بانتصارات الصليبيين إلا أن فكرة ان يكون بلدوين وفرسانه جندا لطوروس لم يتقبلها بلدوين فتقرر ان يتبنى طوروس بلدوين كأبنا له لاسيما كون طوروس رجلا عقيما ومسنا.
قامت بعدها ثورة في الرها أسفرت عن مقتل طوروس وتنصيب بلدوين حاكما على الرها كوريث لطوروس.
اما الجيش الرئيسي لصليبيين تابع مسيرة حتى أنطاكية حيث أستمر في حصارها طوال ثمانية أشهر أبتداء من العشرين أكتوبر حتى صبيحة اليوم الثالث من يوليو حيث دخل الصليبيين انطاكيه بعد خيانة أحد المستحفظين على الابراج ويدعى فيروز الذي مهد لهم للصعود إلى أحد الابراج وفتح الأبواب والدخول إلى المدينة.
واسفرت الحملة الأولى عن احتلال القدس عام 1099 وقيام مملكة بيت المقدس بالإضافة إلى عدّة مناطق حكم صليبية أخرى ،كإمارة الرها وانطاكية وطرابلس بالشام.
ولعبت الخلافات بين حكام المسلمين المحليين دورا كبيرا في الهزيمة التي تعرضوا لها، كالخلافات بين الفاطميين بالقاهرة ،والسلاجقة الأتراك بنيقية بالأناضول وقتها.وباءت المحاولات لطرد الصليبيين بالفشل كمحاولة الوزير الأفضل الفاطمي الذي وصل عسقلان ولكنه فر بعدها امام جيوش الصليبيين التي استكملت السيطرة على غالبية الأراضي المقدسة
أعجبني
لم يعجبني
الحملات الصليبية(موضوع متجدد)
صفحة
1
من اصل
1
مواضيع مماثلة
مواضيع مماثلة
»
موضوع متجدد باخر مفاتيح النود 32
»
الطفولة ( متجدد باستمــــــــــــــــــــــرار)
»
وسائل تنظيم الاسرة (متجدد باستمـــــــرار)
»
ملف شامل كامل لحل مشكلات الأطفال(متجدد باستمرار)
»
تحديث الافيرا بتاريخ اليوم متجدد update avira
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكريبية
::
الاقسام العلمية
::
شموخ الدراسات والبحوث
الكريبية
::
الاقسام العلمية
::
شموخ الدراسات والبحوث
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--الاقسام الاسلامية
| |--شموخ الاسلامي
| |--شموخ الصوتيات والمرئيات الاسلامية
| |--الخيمة الرمضانية
|
|--الاقسام العامة
| |--شموخ شبوة العام
| |--شموخ الترحيب والتهاني
| |--شموخ السياسية والحوار الجاد
| |--شموخ الاخبار المثيرة والحوادث الغريبة
| |--شموخ المواضيع المميزة
|
|--الاقسام العلمية
| |--شموخ اللغات
| |--شموخ الدراسات والبحوث
| |--شموخ قسم الكيمياء-احياء
|
|--الاقسام الادبية
| |--شموخ بن شامت للشعر
| | |--المكتبة الصوتية
| |
| |--شموخ الادب والتراث
| |--شموخ الشعر
| |--شموخ القصص والروايات
| |--شموخ الادب العالمي
|
|--الاقسام الاجتماعية
| |--شموخ الطب والصحة
| |--شموخ حواء
| |--شموخ الاسرة والطفل
|
|--الاقسام الترفيهية
| |--شموخ السياحة والسفر
| |--شموخ النكت والفرفشة
| |--شموخ صور×صور
|
|--الاقسام التقنية
| |--شموخ الاتصالات والجوالات
| |--شموخ البرامج والكمبيوتر
| |--شموخ الصيانة وانظمة الهاردوير
| |--شموخ الماسنجر
| |--شموخ الفوتوشوب
| |--شموخ الالعاب
|
|--الاقسام الرياضية
| |--شموخ الرياضة العالمية والعربية
| |--شموخ السيارات والدراجات
|
|--الاقسام الخاصة بالاعضاء
|--شموخ الاقتراحات والطلبات
|--شموخ الشكاوي والاستفسارات