الكريبية
الدولة الفاطمية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الدولة الفاطمية 829894
ادارة المنتدي الدولة الفاطمية 103798
الكريبية
الدولة الفاطمية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الدولة الفاطمية 829894
ادارة المنتدي الدولة الفاطمية 103798
الكريبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبــاً بــكم في مـنتـدى الكريبية عــالم من الابــداع والتـمـيز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
الدولة الفاطمية Uuuuuu16
الدولة الفاطمية 15543010
الدولة الفاطمية 18015110
الدولة الفاطمية Untitl10
الدولة الفاطمية 16507110
الدولة الفاطمية 15765_10
الدولة الفاطمية Uuuuuu17
الدولة الفاطمية Uuuuuu18
» برنامج افضل مكمل غذائى حلقة بعنوان " الزعتر " من مركز الهاشمى للاعشاب الطبيعيةالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأربعاء مارس 18, 2015 5:42 pm من طرف » الجزائــر اكثـر دولة العالم انتشاراً للسرقةالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأحد فبراير 15, 2015 3:09 pm من طرف » رسائل ٌ للبحر ِالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 4:22 pm من طرف » War Chess 3D لعبه شطرنج مجسمه+الكراكالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 9:02 am من طرف » مفاتيح McAfee Total Protection 2010 لليوم / 25 / 2 / 2010الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالإثنين يوليو 04, 2011 8:26 pm من طرف » أكثر من 80 مسألة وفائدة تتعلق بالقران وأحكامهالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 09, 2011 2:48 am من طرف » بن حقروص الخليفيالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 03, 2010 3:14 am من طرف » برنامج Orbit Downloader 3.0.0.3 عملاق تسريع التنزيل 2010الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 21, 2010 3:33 am من طرف » Internet Download Optimizer 4.11الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 21, 2010 2:52 am من طرف » الاصدر الاخير لقاهر ملفات التجسس و التروجنات Trojan Killer 2.0.6.7 + باتش التفعيلالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:52 pm من طرف » حرب داخل الكمبيوترالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:41 pm من طرف » اخر نسخة فوتوشوب عربي/انجليزي/فرنسي Adobe Photoshop® Cs4 Extendedالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:23 pm من طرف » مفأجأتي لكم .. اقدم لكم الفوتوشوب 8 برابط سريع تحميل الفوتوشوب في 6 دقايق ..الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:00 pm من طرف » قصيدة بن شامت لوالدهالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 10, 2010 10:14 pm من طرف » احلى نكتهالدولة الفاطمية I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 4:26 pm من طرف

 

 الدولة الفاطمية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيف الدولة
مشرف قسم السياسة والحوار الجاد
سيف الدولة


الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية N3vcn8baxii2
رقم العضوية : 4
السعودية
ذكر
عدد المساهمات : 1414
نقاط : 7073
10/04/2009
47

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 6:33 am

بحث رائع اتمنى ان يستفيد منه الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:41 am

المستعلي بالله

أحمد بن معد المستنصر بالله بن الظاهر بن علي بن منصور أو أبو القاسم المستعلي بالله (1074 - 1101) كان تاسع الخلفاء الفاطميين في مصر والمغرب. والإمام التاسع عشر للشيعة الإسماعيلية المستعلية.
ولد في القاهرة، في سبتمبر عام 1074م. بدأت خلافته بعد رحيل أبيه المستنصر بالله، وبويع في يوم عيد الغدير، في 3 يناير 1095م. في عهده حدثت العديد من الحروب والاضطرابات بين أمير جيشه والقائم بأمره الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي والصليبيين في بلاد الشام، واستطاع الصليبيون الاستيلاء على القدس.
توفي المستعلي بالله في مدينة القاهرة في عام 1101م بعد حكم دام سبع سنوات وشهرين.

الامر باحكام الله
أبو علي المنصور الآمر بأحكام الله (1096 – 1130) كان الخليفة الفاطمي العاشر. وهو ابن المستعلي بالله (1094 – 1101)، تاسع الخلفاء الفاطميين. حكم منذ عام 1101 حتى وفاته. تولى الخلافة وهو صبي، وحينما كبر قام بقتل وزيره ووزير أبيه الأفضل شاهنشاه عام 1121، واستبدله بالمأمون البطائحي. فاستطاع السيطرة على حكومته.
في عهده أخذ الفرنج في أيامه عكا عام 1103، كما أخذوا طرابلس عام 1108. وبعد ذلك تسلموا تبنين عام 1117، وصور عام 1124، وأخذوا بالسيف بيروت عام 1109، وصيداء عام 1110. ثم ذهب الملك الإفرنجي بردويل إلى مصر لكي يأخذها، فدخل الفرما وقام بحرق مساجدها.
بقي حاكماً لتسع وعشرين سنة وتسع أشهر. وقد خرج من القاهرة في ذي القعدة فهاجمته جماعة مسلحة بالسيوف يروي المقريزي أنها تابعة للنزارية، ثم ردوه إلى القصر، حيث توفي عام 1130، وخلفه الحافظ لدين الله

الحافظ لدين الله

الحافظ لدين الله (1130–1149) تولى الخلافة من بعد ابن عمه الآمر بأحكام الله ومات سنة 1149 للميلاد
الظافر بدين الله
الظافر بدين الله (1149 - 1154) كان الخليفة الفاطمي الثاني عشر

الفائز بدين الله
الفائز بدين الله (1154-1160) كان الخليفة الفاطمي الثالث عشر

العاضد لدين الله
العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف ابن الحافظ لدين الله ولد حسب رواية المقريزي يوم الثلاثاء لعشر من المحرم سنة 546 هجريا وبويع لثلاث عشرة من رجب سنة 555 هجريا وعمره يومئذ تسع سنين.
خلافته

يروي المقريزي في اتعاظ الحنفا في أحداث عام 555 هجريا:
""وذلك أنه لما مات الخليفة الفائز ركب الصالح بن رزيك إلى القصر بثياب الحزن واستدعى زمام القصر وسأله عمن يصلح في القصر للخلافة فقال‏:‏ ههنا جماعة‏.‏ فقال‏:‏ عرفني بأكبرهم‏.‏ فسمى له واحداً فأمر بإحضاره‏.‏ فتقدم إليه أمير يقال له على ابن مزيد وقال له سراً‏:‏ لا يكن عباس أحزم منك رأياً حيث اختار الصغير وترك الكبير واستبد بالأمر‏.‏ فمال إلى قوله وقال للزمام‏:‏ أريد منك صغيراً‏.‏ فقال‏:‏ عندي ولد الأمير يوسف بن الحافظ واسمه عبد الله وهو دون البلوغ‏.‏ فقال‏:‏ علي به‏.‏ فأحضر إليه بعمامة لطيف وثوب مفرط وهو مثل الوحش أسمر كبير العينين عريض الحاجبين أخنس الأنف منتشر المنخرين كبير الشفتين‏.‏ فأجلسه الصالح في البادهنج وكان عمره إحدى عشرة سنة‏.‏ ثم أمر صاحب خزانة الكسوة أن يحضر بذلة ساذجة خضراء وهي لبس ولي العهد إذا حزن على من تقدمه وقام وألبسه إياها‏.‏ وأخذوا في تجهيز الفائز فلما أخرج تابوته صلى عليه وحمل إلى التربة‏.‏ وأخذ الصالح بيد عبد الله وأجلسه إلى جانبه وأمر أن تحمل إليه ثياب الخلافة فألبسها وبايعه ثم بايعه الناس ونعته بالعاضد لدين الله‏.""‏
أحداث عصره
1- نهاية دولة بني رزيك ووزرائهم.
2-النزاع بين الوزير شاورو الضرغام لتولى الوزارة.
3-وصول أسد الدين شيركوه وابن اخيه صلاح الدين الايوبي إلى مصر والقضاء على الضرغام.
4-اسد الدين شيركوه يقتل شاور.
5-استيلاء الصليبيين على صور.
6-تغلغل صلاح الدين في البلاط الفاطمي.
7-الخلاف بين نور الدين محمود وصلاح الدين الايوبي.
نهاية الفاطميين
في عام 567 هجريا خطب باسم الخليفة المستضيء بأمر الله العباسي وقطعت الخطبة للعاضد لدين الله فانقطعت ولم تعد بعدها.‏
وذلك أنه لما ثبتت قدم صلاح الدين بمصر وأزال المخالفين له وضعف أمر الخليفة العاضد بقتل رجاله وذهاب أمواله وصار الحكم على قصره قراقوش طواشي أسد الدين نيابة عن صلاح الدين وتمكنت عساكر نور الدين من مصر طمع في أخذها‏.‏
وكتب إلى صلاح الدين وفي ظنه وظن جميع عساكره أن صلاح الدين إنما هو نائب عنه في مصر متى أراد سحبه بإذنه لا يمتنع عليه يأمره بقطع خطبة العاضد وإقامتها للمستضيء العباسي‏. ‏ فاعتذر بالخوف من قيام المصريين عليه وعلى من معه لميلهم كان إلى الفاطميين ولأنه خاف من قطع خطبة العاضد وإقامة الخطبة للمستضيء أن يسير نور الدين إلى مصر وينزعه منها‏.‏
فلم يقبل منه نور الدين وألح عليه وألزمه إلزاماً لم يجد مندوحة عن مخالفته وساعدته الأقدار بمرض العاضد المرض الذي غلب على الظن أنه لا يعيش منه‏.‏
فجمع صلاح الدين أصحابه إليه واستشارهم في ذلك فاختلفوا فمنهم من أشار بقطع خطبة العاضد ومنهم لم يشر بها‏.‏
فتقدم إلى جميع الخطباء بأن يخطبوا في الجمعة الآتية للمستضيء وكتب بذلك إلى سائر أعمال مصر‏. ‏ في يوم الاثنين لإحدى عشرة خلت من المحرم عشية يوم عاشوراء مات العاضد لدين الله وقامت عليه الواعبة وعظمت ضوضاء الأصوات النادبة حتى كأن القيامة قد قامت‏.‏
وكتب صلاح الدين إلى نور الدين بموت العاضد وإقامة الخطبة للمستضيء كما أشار به مع ابن أبي عصرون‏.‏
وكانت النفوس متطلعةً إلى إقامة خليفة بعد العاضد من أهله يشار إليه بالأمر فلم يرض ذلك صلاح الدين‏.
ومات العاضد وعمره إحدى وعشرون سنة.‏ وكان كما يروي المقريزي كريماً سمحاً لطيفاً لين الجانب يغلب عليه الخير وينقاد إليه‏. وكان متغالياً في مذهبه شديدا على من خالفه‏. ‏
أقوال في نهاية الدولة الفاطمية
قال ابن خلكان‏:‏ سمعت جماعة من المصريين يقولون إن هؤلاء القوم في أوائل دولتهم قالوا لبعض العلماء اكتب لنا ورقة تذكر فيها ألقاباً تصلح للخلفاء حتى إذا تولى واحد لقبوه ببعض تلك الألقاب فكتب لهم ألقاباً كثيرةً وآخر ما كتب في الورقة العاضد فاتفق أن آخر من ولي منهم تلقب بالعاضد وهذا من عجيب الاتفاق‏.‏
قال‏:‏ وأخبرني أحد علماء المصريين أيضا أن العاضد رأى في آخر دولته في منامه كأنه بمدينة مصر وقد خرجت إليه عقرب من مسجد معروف بها فلدغته فلما استيقظ ارتاع لذلك وطلب بعض معبري الرؤيا وقص عليه المنام فقال ينالك مكروه من شخص هو مقيم في هذا المسجد فطلب والي مصر وأمره يكشف عمن هو مقيم في المسجد المذكور وكان العاضد يعرفه‏.‏
فمضى الوالي إلى المسجد فرأى فيه رجلا صوفياً فأخذه ودخل به على العاضد فلما رآه سأله من أين هو ومتى قدم البلاد وفي أي شيء قدم وهو يجاوبه عن كل سؤال‏.‏ فلما ظهر له منه ضعف الحال والصدق والعجز عن إيصال المكروه إليه أعطاه شيئاً وقال له‏:‏ يا شيخ ادع لنا وأطلق سبيله فنهض من عنده وعاد إلى المسجد‏.‏
فلما استولى صلاح الدين وعزم على القبض على العاضد واستفتى الفقهاء أفتوه بجواز ذلك لما كان عليه العاضد وأشياعه من انحلال العقيدة وفساد الاعتقاد وكثرة الوقوع في الصحابة وكان أكثرهم مبالغة في الفتيا الصوفي المقيم في المسجد وهو نجم الدين الخبوشاني فإنه عدد مساوئ القوم وسلب عنهم الإيمان وأطال الكلام في ذلك فصحت بذلك رؤيا العاضد‏.


صلاح الدين الأيوبي

ولما مات العاضد استولى صلاح الدين على جميع ما كان في القصر من الفرش والسلاح والذخائر والتحف ما يخرج عن الإحصاء ووجد فيه من الأعلاق النفيسة والأشياء الغريبة ما تخلو الدنيا من مثله ومن الجواهر ما لا يوجد عند غيرهم مثله‏.‏
ونقل أهل العاضد وأقاربه إلى مكان بالقصر ووكل بهم من يحفظهم‏.‏
وأخرج سائر ما في القصر من العبيد والإماء فباع بعضهم وأعتق بعضهم ووهب منهم‏. ‏ وخلا القصر من ساكنه كأن لم يغن بالأمس‏.‏[1]

المراجع

السيد حسن الأمين / موسوعة دائرة المعارف الشيعية.
الدكتور عارف تامر / الموسوعة التاريخية الفاطمية.
محمد عبد الله عنان / الحاكم بأمر الله و اسرار الدعوة الفاطمية
المقريزي أحمد بن علي- اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة – 1967م.
جمال الدين الشيال – تاريخ مصر الإسلامية – دار المعارف – القاهرة – 1967م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:38 am

المستنصر بالله
هو معد المستنصر بالله بن علي الظاهر لإعزاز دين الله وهو الخليفة الفاطمي الثامن والإمام الثامن عشر في سلسلة أئمة الشيعة الإسماعيلية.
كانت الدولة الفاطمية حين اعتلى عرشها الخليفة المستنصر بالله الفاطمي قد استقرت تمامًا، واتسعت اتساعًا هائلاً، وبلغت دعوتها الشيعية أقصى مدى لها في الذيوع والانتشار، وامتلأت خزائنها بالأموال، غير أن وقوعها في أيدي المغامرين والطامحين، واشتعال الفتن والثورات بين فرق الجيش، والتنافس على الجاه والسلطان أضاع منها كل شيء، واختُزلت الدولة التي كانت تمتد من أقصى المحيط الأطلس إلى الفرات في مصر فقط، وبعد أن كانت ترفل في غناها وثرائها وكثرة خيراتها أصبح يعلوها الذبول والشحوب بفعل المجاعات التي أصابتها. هذا التحول من السعة إلى الضيق ومن الغنى إلى الفقر هو ما شهده عصر الخليفة المستنصر بالله الفاطمي.

عصر القوة والازدهار
في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (17من جمادى الآخرة 420هـ = 5 يوليو 1029م) ولد أبو تميم معد بن الخليفة الظاهر لإعزار دين الله في القاهرة، ولا يعرف شيء عن حياته الأولى قبل توليه الخلافة التي اعتلاها وهو دون الثامنة من عمره بعد وفاة أبيه في (15 من شعبان 427هـ = 13 من يونيو 1036م).
وكانت البداية الأولى لعصر المستنصر بالله زاهية ناضرة بفضل الوزير القوي أبي القاسم علي بن أحمد الجرجرائي، في تاريخ الدولة، وقد زار مصر الرحالة الفارسي ناصر خسرو عقب وفاة الجرجرائي، فأشاد برخاء مصر وأمنها، ووصف نظمها ومدنها وغناها وثروتها وحضارتها وصف المعجب بما رأى وشاهد.
وامتد سلطان الخلافة ليشمل بلاد الشام و فلسطين و الحجاز و صقلية ، و شمال إفريقيا ، وتردد اسم الخليفة على المنابر في هذه البلاد، وتطلع إلى بغداد حاضرة الخلافة العباسية السُّنّية ليضمها إلى سلطانه، فنجح في استمالة "أبي الحارث أرسلان البساسيري" أحد قادة العباسيين، ومدّه بالأموال والذخائر، فثار على الخليفة العباسي واستولى على بغداد، وأقام الخطبة بها للمستنصر لمدة عام وذلك في سنة (450هـ = 1058م) وألزم الخليفة "القائم بأمر الله" العباسي بكتابة كتاب يقر فيه بأنه "لا حق لبني العباس ولا له من جملتهم في الخلافة مع وجود بني فاطمة الزهراء"، غير أن حركة البساسيري لم تستمر، ولم تعززها الدولة الفاطمية مع أنهم كانوا ينتظرون هذه الفرصة وفي الوقت نفسه كانت قوة السلاجقة قد بدأت في الظهور، فقدم زعيم "طغوكان قد سبق له أن عمل وزيرًا في عهد الحاكم بأمر الله وابنه الظاهر، وأكسبته هذه السنوات خبرة واسعة ودراية بشئون الحكم، فسيطر على الدولة سيطرة تامة وأحسن سياستها وتوجيه شئونها حتى توفي في (رمضان 436هـ = مارس 1045م) بعد وزارة دامت ثمانية عشر عامًا تركت أثرًا طيبًا رل بك" إلى بغداد، وأنهى حركة البساسيري، وأعاد الخليفة العباسي إلى منصبه.

اضطراب الأحوال الداخلية

بعد وفاة الوزير القوي أبي القاسم الجرجرائي بدأت أم الخليفة المستنصر تتدخل في شئون الدولة وصار لها الكلمة الأولى في تعيين الوزراء والإشراف على تصرفاتهم، وأصبحت الدولة في يد أعوانها وتلقبت بـ"السيدة الملكة"، ويخاطبها الرجال في حضرة ابنها الخليفة بمولاتهم، ويشار إليها بالجهة الجليلة والستر الرفيع.
وأسفر تدخلها في شئون الحكم عن إذكاء نار العداوة والفتنة بين طوائف الجيش، فاشتعلت المنازعات والمعارك بينهم، ولم تجد أم الخليفة وزيرًا قويًا بعد عزل "اليازوري" سنة (450 هـ= 1058م) من يمسك بزمان الأمور ويسوس الجند، وهو ما جعل أحوال البلاد تسوء بسرعة ويعمها الفوضى والاضطراب، ويحل بها الخراب.
الشدة العظمى
شاءت الأقدار أن لا تقتصر معاناة البلاد على اختلال الإدارة والفوضى السياسية، فجاء نقصان منسوب مياه النيل ليضيف إلى البلاد أزمة عاتية، وتكرر هذا النقصان ليصيب البلاد بكارثة كبرى ومجاعة داهية امتدت لسبع سنوات متصلة من (457هـ = 1065م) إلى سنة (464=1071م)، وعُرفت هذه المجاعة ب الشدة المستنصرية أو الشدة العظمى.
وقد أفاض المؤرخون فيما أصاب الناس من جراء هذه المجاعة من تعذر وجود الأقوات وغلاء الأسعار، حتى ليباع الرغيف بخمسة عشر دينارًا، واضطرار الناس إلى أكل الميتة من الكلاب والقطط، والبحث عنها لشرائها، بل إن بعض المؤرخين ذكروا اكل الناس جثث من مات منهم، وصاحب هذه المجاعة انتشار الأوبئة والأمراض التي فتكت بالناس حتى قيل: إنه كان يموت بمصر عشرة آلاف نفس، ولم يعد يرى في الأسواق أحد، ولم تجد الأرض من يزرعها، وباع الخليفة المستنصر ممتلكاته، ونزحت أمه وبناته إلى بغداد، وساء به الحال حتى أن بعضهم ممن كانوا في بعض اليسر كان يتصدّق عليه بما يأكل في يومه.
وكان من نتيجة هذه الأزمة العاتية أن أخذت دولة المستنصر بالله في التداعي والسقوط، وخرجت كثير من البلاد عن سلطانه، فقُتل البساسيري في العراق سنة (451هـ = 1059م) وعادت بغداد إلى الخلافة العباسية، وقُطعت الخطبة للمستنصر في مكة والمدينة، وخُطب للخليفة العباسي في سنة (462هـ = 1070م)، ودخل النورمان صقلية واستولوا عليها، فخرجت عن حكم الفاطميين سنة (463هـ = 1071م) بعد أن ظلت جزءًا من أملاكهم منذ أن قامت دولتهم.
وتداعى حكم المستنصر في بلاد الشام، فاستقل قاضي صور بمدينته سنة (462هـ = 1070م) وخرجت طرابلس من سلطان الفاطميين، وتتابع ضياع المدن والقلاع من أيديهم، فاستقلت حلب وبيت المقدس والرملة عن سلطانهم في سنة (463هـ = 1071م) ثم تبعتهم دمشق في العام التالي.

بدر الدين الجمالي والخروج من الأزمة
لم يكن أمام الخليفة المستنصر بالله للخروج من هذه الأزمة العاتية سوى الاستعانة بقوة عسكرية قادرة على فرض النظام، وإعادة الهدوء والاستقرار إلى الدولة التي مزقتها الفتن وثورات الجند، وإنهاء حالة الفوضى التي عمت البلاد، فاتصل ببدر الجمالي واليه على "عكا"، وطلب منه القدوم لإصلاح حال البلاد، فأجابه إلى ذلك، واشترط عليه أن لا يأتي إلا ومعه رجاله، فوافق الخليفة على شرطه.
وما إن حل بدر الجمالي بمدينة القاهرة حتى تخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وبدأ في إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها، وامتدت يده إلى بقية أقاليم مصر فأعاد إليها الهدوء والاستقرار، وضرب على يد العابثين والخارجين، وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد.
وفي الوقت نفسه عمل على تنظيم شئون الدولة وإنعاش اقتصادها، فشجع الفلاحين على الزراعة برفع جميع الأعباء المالية عنهم، وأصلح لهم الترع والجسور، وأدى انتظام النظام الزراعي إلى كثرة الحبوب، وتراجع الأسعار، وكان لاستتباب الأمن دور في تنشيط حركة التجارة في مصر، وتوافد التجار عليها من كل مكان.
واتجه بدر الجمالي إلى تعمير القاهرة وإصلاح ما تهدم منها، فأعاد بناء أسوار القاهرة وبنى بها ثلاثة أبواب تعد من أروع آثار الفاطميين الباقية إلى الآن وهي: باب الفتوح و باب النصر و باب زويلة، وشيد مساجد كثيرة فبنى في القاهرة مسجده المعروف بمسجد الجيوش على قمة جبل المقطم، وبنى جامع العطارين بالإسكندرية.
ولم يكن للوزير بدر الجمالي أن يقوم بهذه الإصلاحات المالية والإدارية دون أن يكون مطلق اليد، مفوضا من الخليفة المستنصر، وقد استبد بدر الجمالي بالأمر دون الخليفة، وأصبحت الأمور كلها في قبضة الوزير القوي، الذي بدأ عصرا جديدا في تاريخ الدولة الفاطمية في مصر، تحكم فيه الوزراء أرباب السيوف، وهو ما اصطلح عليه بعصر نفوذ الوزراء.
لقد كان لدور بدر الدين الجمالي في استعادة الأمن واستتبابه والعودة بالدولة إلى سابق عهدها، بالغ الأثر في قلوب المصريين حتى أنهم اطلقوا اسمه على أحد أشهر أحيائهم آنذاك وهو حي الجماليّة الذي ما زال معروفاً إلى اليوم في مصر.

نهاية الخليفة المستنصر
بلغت سطوة بدر الجمالي أن عهد بالوزارة لابنه الأفضل الذي كان يشاركه في أعمال الوزارة فلما توفي بدر في جمادى الأولى (487هـ = 1094م) خلفه ابنه في الوزارة، وأقره الخليفة على منصبه، ثم لم يلبث أن توفي المستنصر بعد ذلك بشهور في (18 من ذي الحجة سنة 487هـ = 29 ديسمبر 1094م) عن عمر يناهز سبعة وستين عامًا، وبعد حكم دام نحو ستين عامًا.] الإنقسام
بعد وفاة المستنصر بالله تولى الخلافة ابنه المستعلي بالله بينما رأى البعض أن الإمام كان ابنه الآخر نزار بن معد الذي سجنه المستعلي بعد توليه الحكم ومات في سجنه. ومنذ هذا التاريخ انقسم الإسماعيلية إلى نزارية نسبة إلى نزار وفر أتباعه إلى فارس تحت حماية قلعة ألموت وباقي الإسماعيلية في مصر تمسكوا بالمستعلي ولقبوا بالمستعلية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:36 am

أهم المراسيم التي أصدرها

أمر اليهود والمسيحيين بشد الزنار ولبس الغيار وشعارهم بالسواد شعار الغاصبين العباسيين‏.‏ وقرئ سجل في الأطعمة بالمنع من أكل الملوخية والبقلة المسماة بالجرجير والمتوكلية المنسوبة إلى المتوكل‏.‏ المنع من عجن الخبز بالرجل والمنع من أكل الدلنيس والمنع من ذبح البقر التي لا عاقبة لها إلا في أيام الأضاحي وما سواها من الأيام لا يذبح منها إلا ما لا يصلح للحرث‏. وقرئ سجل آخر بأن يؤذن لصلاة الظهر في أول الساعة السابعة ويؤذن لصلاة العصر في أول الساعة التاسعة‏. إصلاح المكاييل والموازين والنهي عن البخس فيهما والمنع من بيع الفقاع وعمله ألبتة لما يؤثر عن علي من كراهة شرب الفقاع‏. ضرب في الطرقات بالأجراس ونودي ألا يدخل الحمام أحد إلا بمئزر وألا تكشف امرأة وجهها في طريق ولا خلف جنازة ولا تتبرج‏.‏ لا يباع شيء من السمك بغير قشر ولا يصطاده أحد من الصيادين‏. تتبعت الحمامات وقبض على جماعة وجدوا بغير مئزر فضربوا وشهروا‏.‏ ومما يروى عنه أيضا أنه رسم لجماعة من الأحداث أن يتقافزوا من موضع عال في القصر ورسم لكل منهم بصلة فحضر جماعة وتقافزوا فمات منهم نحو ثلاثين إنسانا من أجل سقوطهم خارجاً عن الماء على صخر هناك ووضع لمن قفز ماله‏.‏ وايضا أمر بقتل الكلاب فقتل منها ما لا يحصى حتى لم يبق منها بالأزقة والشوارع شيء وطرحت بالصحراء وبشاطىء النيل وأمر بكنس الأزقة والشوارع وأبواب الدور في كل مكان ففعل ذلك‏. فتح دار الحكمة بالقاهرة وحمل الكتب إليها وانتصب فيها الفقراء والقراء والنحاة وغيرهم من أرباب العلوم وفرشت وأقيم فيها خدام لخدمتها وأجريت الأرزاق على من بها من فقيه وغيره وجعل فيها ما يحتاج إليه من الحبر والأوراق والأقلام‏.‏ في عام 398 هجريا في المحرم ابتدأ نقص ماء النيل من ثامن عشر توت فاشتد الأمر وبيع الخبز مبلولا وضرب جماعة من الخبازين وشهروا لتعذر وجود الخبز بالعشايا‏.‏
محاولات سرقة جسد النبي محمد عليه الصلاة والسلام وصاحبيه
طبقا لبعض الروايات حاول مرتين أن يسرق جسد النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبيه:
المحاولة الأولى: أراد نقل أجسادهم إلى مصر، وكلف بذلك أبا الفتوح الحسن بن جعفر، فلم يُفق بعد أن جاءت ريح شديدة تدرحجت من قوتها الإبل والخيل، وهلك معها خلق من الناس، فكانت رادعاً لأبي الفتوح عن نبش القبور وانشرح صدره لذلك، واعتذر للحاكم بأمر الله بالريح.
المحاولة الثانية: أرسل من ينبش قبر النبي ، فسكن داراً بجوار المسجد وحفر تحت الأرض فرأى الناس أنواراً وسُمع صائح يقول: أيها الناس إن نبيكم يُنبش ففتش الناس فوجدوهم وقتلوهم.[1]ويرى البعض أن هذه المحاولات غالبا مجرد تجنى على الحاكم من أجل تشويه صورته ، إذ لم يذكر هذه المحاولات أى مؤرخ من المؤرخين المصريين الذين كتبوا تاريخ الفاطميين سواء كانوا مؤيدين لهم أو معادين و منهم : المقريزى ، ابن تغرى بردى ، السيوطى ، و جاء ذكر ذلك لأول مرة في كتاب المؤرخ الحافظ البغدادى ( تاريخ بغداد ).


اضطهاد المسيحيين

بالرغم من التسامح في بداية عهده الذي أبهر الناس إلا أن هذا قد تغير تماما بعد بضعة سنوات:
وفي عام 398 لما كان ليلة عيد الشعانين منع المسيحيين من تزيين كنائسهم على ما هي عادتهم وقبض على جماعة منهم في رجب وأمر باحضار ما هو معلق على الكنائس وإثباته في دواوين السلطان وكتب إلى سائر الأعمال بذلك‏.‏ وأحرق صلبان كثيرة على باب الجامع.‏
وفيها ايضا خرج المسيحيون من مصر إلى القدس لحضور الفصح بكنيسة القيامة على عادتهم في كل سنة بتجمل عظيم كما يخرج المسلمون إلى الحج فسأل الحاكم ختكين الضيف العضدي أحد قواده عن ذلك لمعرفته بأمر قمامة (أي كنيسة القيامة) فقال:
هذه بيعة تعظمها النصارى ويحج إليها من جميع البلاد وتأتيها الملوك وتحمل إليها الأموال العظيمة والثياب والستور والفرش والقناديل والصلبان المصوغة من الذهب والفضة والأواني من ذلك وبها من ذلك شيء عظيم‏.‏ فإذا كان يوم الفصح واجتمع النصارى بقمامة ونصبت الصلبان وعلقت القناديل في المذبح تحيلوا في إيصال النار إليه بدهن البيلسان مع دهن الزئبق فيحدث له ضياء ساطع يظن من يراه أنها نار نزلت من السماء‏.‏"" فأنكر الحاكم ذلك وتقدم إلى بشر بن سورين كاتب الإنشاء فكتب إلى أحمد بن يعقوب الداعي أن يقصد القدس ويهدم قمامة وينهبها الناس حتى يعفى أثرها ففعل ذلك‏.[2]‏
وفي عام 399 أمر المسيحيين إلا الحبابرة بلبس العمائم السود والطيالسة السود وأن يعلق المسيحيين في أعناقهم صلبان الخشب ويكون ركب سروجهم من خشب ولا يركب أحد منهم خيلا وأنهم يركبون البغال والحمير وألا يركبوا السروج واللجم محلاةً وأن تكون سروجهم ولجمهم بسيور سود وأنهم يشدون الزنانير على أوساطهم ولا يستعملون مسلما ولا يشترون عبدا ولا أمة وأذن للناس في البحث عنهم وتتبع آثارهم في ذلك فأسلم عدة من المسيحيين الكتاب وغيرهم‏.‏ الدرزية
يروي المقريزي أنه في عام 408 هجريا قدم مصر داع عجمي اسمه محمد بن إسماعيل الدرزي واتصل بالحاكم فأنعم عليه‏.‏ ودعا الناس إلى القول بإلهية الحاكم فأنكر الناس عليه ذلك ووثب به أحد الأتراك في موكب الحاكم فقتله وثارت الفتنة فنهبت داره وغلقت أبواب القاهرة‏. ‏ واستمرت الفتنة ثلاثة أيام قتل فيها جماعة من الدرزية وقبض على التركي قاتل الدرزي وحبس ثم قتل‏.‏
ثم ظهر داع آخر اسمه حمزة بن علي الزوزني وتلقب بالهادي وأقام بمسجد تبر خارج القاهرة وبث دعاته في أعمال مصر والشام وترخص في أعمال الشريعة وأسقط جميع التكاليف في الصلاة والصوم ونحو ذلك‏.‏ فاستجاب له خلق كثير فظهر من حينئذ مذهب الدرزية ببلاد صيدا وبيروت وساحل الشام.

اختفاء الحاكم

خرج الحاكم ليلة إلى جبل المقطم ولم يعد، يروي المقريزي أن أخته ست الملك خططت لقتله. وهكذا اختفى الحاكم بأمر الله في عام 1021، وبالرغم من أرجحية وفاته، إلا ان عقيدة الدروز تؤمن بأنه دخل غيبة كبرى وأنه سيرجع بصفته المهدي المنتظر ، كان متضارباً بآرائه فنهى عن الصلاة ثم عاد و أمر بها، اشتهر بسفكه للدماء و قدّر العلماء قتلاه بحوالي 18000 قتيل و نظر البعض أنّ اختفاءه كان قتلاً مدبراً و ذلك للقدرة على استكمال نشر الدرزية.


الظاهر لإعزاز دين الله

هو الظاهر لإعزاز دين الله أبو الحسن علي ابن الحاكم بأمر الله منصور أمه أم ولد تدعى رقية ويقال اسمها آمنة بنت الأمير عبد الله بن المعز.
الخليفة الفاطمي السابع والإمام السابع عشر من ائمة الشيعة الإسماعيلية
ولادته
ومولده بالقصر من القاهرة على مضي ثلاث ساعات من ليلة الأربعاء عاشر شهر رمضان سنة 395 هجري وبويع بالخلافة في يوم عيد الأضحى سنة 411 هجري وله من العمر ست عشرة سنة وثلاثة أشهر واتفق في هذا اليوم أن صلى للحاكم في خطبة العيد ثم بويع الظاهر بعد عودة القاضي من المصلى فكان بين الدعاء في الخطبة للحاكم وبين أخذ البيعة للظاهر ثلاث ساعات ولم يتفق مثل ذلك‏.‏[1]

خلافته

ويروي المقريزي أن السيدة ست الملك هي التي خلعت عليه لقب الظاهر لإعزاز دين الله بعد ان ألبسته تاج المعز لدين الله حيث يقول ما نصه:
"فأخرجت علي بن الحاكم بأمر الله ولقبته الظاهر لإعزاز دين الله وألبسته تاج المعز جد أبيه وهو تاج مرصع بالجواهر الفاخرة وجعلت على رأسه مظلة مرصعة‏.‏ وأركبته فرسا رائعا بمركب ذهب مرصع وأخرجت بين يديه الأمير الوزير رئيس الرؤساء خطير الملك أبا الحسن عمار بن محمد ونسيماً صاحب السيف في عدة من الأستاذين تخدم‏.‏ فلما برز وشوهد تقدم الوزير وصاح‏:‏ يا عبيد الدولة مولاتنا تقول لكم هذا مولاكم أمير المؤمنين فسلموا عليه فقبل ابن دواس الأرض ومرغ خديه بين يديه وفعل ما يتلوه من سائر طبقات العسكر مثل ذلك وضربت البوقات والطبول وعلا الصياح بالتكبير والتهليل والظاهر يسلم على الناس يمينا وشمالا‏."

[سيرته وعصره

وملك الظاهر لإعزاز دين الله سائر ممالك والده، مثل الشام والثغور وإفريقية، وقامت عمته ست الملك بتدبير مملكته أحسن قيام، وبذلت العطاء في الجند وساست الناس أحسن سياسة.
وكان الظاهر لإعزاز دين الله عاقلاً سمحاً جواداً يميل إلى دين وعفة وحلم مع تواضع. أزال الرسوم التي جددها أبوه الحاكم إلى خير، وعدل في الرعية وأحسن السيرة، وأعطى الجند والقواد الأموال، واستقام له الأمر مدة، وولى نوابه بالبلاد الشامية.
إلى أن خرج عليه صالح بن مرداس الكلابي وقصد حلب وبها مرتضى الدولة أبو نصر بن لؤلؤ الحمداني نيابة عن الظاهر هذا، فحاصرها صالح المذكور إلى أن أخذها.
ثم تغلب حسان بن المفرج بن دغفل البدوي صاحب الرملة على أكثر الشام، وتضعضعت دولة الظاهر.
واستوزر الوزير نجيب الدولة علي بن أحمد الجرجرائي. وكان الوزير هذا من بيت حشمة ورياسة، وكان أقطع اليدين من المرفقين، قطعهما الحاكم بأمر الله في سنة 404 هجري، وكان يكتب عنه العلامة القاضي أبو عبد الله القضاعي، وكانت العلامة الحمد لله شكراً لنعمته.
ولم يظهر أمر هذا الوزير إلا بعد موت عمة الظاهر ست الملك بعد سنة415 هجري.
وكان الظاهر لإعزاز دين الله كثير الصدقات منصفاً من نفسه، لا يدعي دعاوى والده وجده في معرفة النجوم وغيرها من الأشياء،
وقع من بعض حجاج المصريين كسر الحجر الأسود بالبيت الحرام في سنة 413 هجري. وكان أمر الحجر أنه لما وصل الحاج المصري إلى مكة المكرمة وثب شخص من الحاج إلى الحجر الأسود وهو مكانه من البيت الحرام، وضربه بدبوس كان في يده حتى شعثه وكسر قطعاً منه، وعاجله الناس فقتلوه، وثار المكيون بالمصريين فقتلوا منهم جماعة ونهبوهم، حتى ركب أبو الفتوح الحسن بن جعفر فأطفأ الفتنة ودفع عن المصريين.
وقيل: إن الرجل الذي فعل ذلك كان من الجهال الذين استغواهم الحاكم وأفسد عقائدهم. فلما بلغ الظاهر ذلك شق عليه وكتب كتاباً في هذا المعنى.[2]
وفاته
وتوفي ببستان الدكة خارج القاهرة في ليلة الأحد النصف من شعبان سنة 427 هجري وعمره إحدى وثلاثون سنة.‏ ومدة خلافته خمس عشرة سنة.[
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:33 am

المعز لدين الله مخترع قلم الحبر

كان للمعز لدين الله إلى جانب اهتمامه بالعقيدة والفلسفة والأدب اهتمامات علمية جعلت مجلسه يعجّ بالعلماء والأطباء والفنانين، إلا أن أطرف ما يذكره المقريزي في هذا المجال هو اختراعه لقلم الحبر الذي ما أن يخطّ به الكاتب على وجه الصفحة حتى يسيل، ويتوقف ما أن يرفع يده عنها
العزيز بالله الفاطميالعزيز بالله نزار بن معد بن إسماعيل (344 هـ/955 م - 28 رمضان 386 هـ/15 أكتوبر 996 م) هو خامس الخلفاء الفاطميين والإمام الخامس عشر من أئمة الإسماعيلية.

أهم أحداث عصره
إعلان وظيفة الوزير التي لم تكن موجودة في البلاط الفاطمي من قبل وكان أول وزير للخليفة الفاطمي هو يعقوب بن كلس عام 367 هجري. قطع الخطبة للخليفة العباسي في اليمن وإعلانها للعزيز بالله الفاطمي .
حملة بقيادة جوهر الصقلي ضد أفتكين والقرامطة والسيطرة على دمشق 368 هجري. خروج حملة ضد الروم الذين استولوا على حلب عام 386 هجري.

نساء في حياة العزيز بالله
لعبت المرأة دورًا مهما في حياة الخليفة الفاطمي العزيز بالله، وبالرغم من أن المرأة ساهمت بنصيب كبير في سياسة البلاد الداخلية والخارجية في العصر الفاطمي، فإنها نالت في عهد الخليفة العزيز مكانة لم تحظ بها في أي من العهود السابقة.
السيدة المعزية
أم الخليفة العزيز، زوجة الخليفة المعز لدين الله، والتي تلقبت بـأم الأمراء، واسمها "تغريد" وقيل وهي "أم ولد" من أصل عربي تزوجها الخليفة المعز بالمغرب قبل أن يأتي إلى مصر، وكان لها نشاط تجاري واسع في مصر، وبالرغم من أنه لم يكن لها أي دور سياسي معروف فإن الخليفة المعز كان يتشاور معها في بعض الأمور السياسية على نحو ما يذكر المقريزي.
كما كانت لزوجته السيدة العزيزية مكانة كبيرة في حياته، وكان لها أثر كبير في كثير من السياسات التي انتهجها العزيز؛ فقد كانت تلك السيدة نصرانية على المذهب الملكاني –مذهب الكنيسة القسطنطينية- وهي أم ست الملك أخت الحاكم بأمر الله لأبيه، وكان لهذه السيدة سلطان كبير على الخليفة العزيز؛ وهو ما جعله يرفع أخويها إلى أرقى المناصب الكنسية، فعين أخاها "أُرِيسْتس" مطرانا على بيت المقدس سنة (375هـ= 985م)، وعين أخاها الآخر أرسانيوس مطرانا على القاهرة، ثم أصبح بطريركا على القاهرة بعد ذلك.

أما ست الملك
ابنة الخليفة العزيز بالله وأخت الخليفة الحاكم بأمر الله فقد حظيت بمكانة عالية لدى أبيها الذي أحاطها بكل أسباب الترف والثراء، حتى إنه بنى لها القصر الغربي لتعيش فيه بمفردها،وكانت تمتلك ثروة كبيرة من التحف الثمينة والجواهر النفيسة، ولها إقطاع في ضياع الصعيد والوجه البحري، فضلا عما كانت تملكه من الدور والبساتين.

مظاهر حضارية

وقد شهد عصر العزيز بالله العديد من مظاهر العمران والنهضة الحضارية التي شملت الكثير من العلوم والفنون والآداب. وكان من أبرز الآثار المعمارية التي أنشأها العزيز قصر اللؤلؤة الذي شيده على النيل، كما اهتم كذلك بالقصر الشرقي الكبير الذي أسسه جوهر الصقلي والذي يعد من أعظم عمائر الفاطميين.
وكانت القاهرة طوال العصر الفاطمي هي مركز الدعوة الإسماعيلية في العالم الإسلامي، وقد تركزت هذه الدعوة في بداية الأمر في الأزهر، وشهدت بداية خلافة العزيز بالله أولى حلقات الدراسة في الجامع الأزهر، حيث جلس القاضي علي بن النعمان في سنة (365هـ= 975م) ليملي مختصرا في الفقه على جمع كبير من العلماء والكبراء.
كما شهدت الفنون المتطورة ازدهارا كبيرا في العصر الفاطمي، حتى بلغت أقصى درجات الجودة والإتقان، ومن ذلك صناعة الخزف والمصنوعات الزجاجية، وخاصة في عهد الخليفة العزيز بالله.
أنشأ ملحقا بقصره ضم مكتبة ضخمة عرفت بكونها أكبر مكتبة في التاريخ الاسلامي ضمت مجموعة هائلة من ملايين المجلدات والكتب في شتي العلوم والآداب ، لكن هذه المكتبة احترقت ودمرت وضاعت منها مئات آلاف الكتب والمجلدات حين وقع الخلاف بين الجنود السودانين و الأتراك في عام 1068 م.حين لم يتمكن الخليفة آنذاك من دفع رواتب الجند، فهجموا علي المكتبة وأتلفوا محتوياتها ، وأشار القلقشندي إلى نهاية المكتبة بقوله: (وكانت من أعظم الخزائن، وأكثرها جمعاً للكتب النفيسة من جميع العلوم... ولم تزل على ذلك إلى أن انقرضت دولتهم (أي دولة الخلفاء الفاطميين )". (من محاضرة ألقاها د. منصور سرحان مدير إدارة المكتبات العامة ببيت القرآن).
وشهدت مصر كذلك في عهده استقرارا ملحوظا ونهضة اقتصادية ورواجا تجاريا، فضلا عن النهضة العمرانية العظيمة وإنشاء العديد من المساجد والأربطة والمدارس، والاهتمام بالحدائق والبساتين وتشييد القصور الأنيقة والمباني الفخمة؛ وهو ما يعكس حياة الترف والرفاهية التي اتسم بها عهد العزيز.[1] [2]

وفاته
وصل ملك الروم إلى حلب فاستولى على ما فيها، ثم اتجه إلى حمص فاستولى عليها، وسار إلى طرابلس فحاصرها أربعين يوما دون أن يتمكن من فتحها، حتى اضطر إلى العودة إلى بلاده مرة أخرى.
وعندما علم العزيز بما حدث عظم ذلك عليه، ونادى في الناس بالخروج للقتال، وفتح خزائنه فأنفق منها على التجهيز للحرب، وأعد أسطولا حربيا جمع له العدد والآلات والأسلحة اللازمة.
ولكن حدثت مجموعة من الكوارث العجيبة والأحداث الغريبة، فقد احترق الأسطول الذي أنفق الكثير من الجهد والمال لتجهيزه قبل أن يخرج للقتال، فتمّ صنع أسطول آخر، فلما خرج إلى البحر هبت ريح قوية فتحطم الأسطول وغرق عدد كبير من الجنود.
ولكن ذلك كله لم يجعل الوهن أو اليأس يتسرب إلى نفس العزيز بالله، ولم يضعف ذلك من عزيمته، فخرج في جيوش هائلة إلى بلاد الشام لينتقل منها إلى أرض الروم.
ولم يكن يدري أن ساعات قليلة تفصل بين يومه الذي يحياه وغده الذي لن يراه؛ فقد اشتد عليه مرض "القولنج" الذي أصابه بـبلبيس عند خروجه من مصر وتزايد عليه حتى أودى بحياته في (28 من رمضان 386هـ= 15 من أكتوبر 996م) وهو في الرابعة والأربعين من عمره.


الحاكم بامر الله

الحاكم بأمر الله المنصور (985 - 1021) الخليفة الفاطمي السادس، حكم من 996 إلى 1021 . ولد في مصر وخلف والده في الحكم العزيز بالله الفاطمي وعمره 11 سنة , و تكنى بـ ( أبى على ) و هى كنية أخذها بعد ميلاد إبنه ( على ) الذى تلقب بـ ( الظاهر لإعزاز دين الله ) حينما تولى الخلافة بعد إختفاء أبيه , و يعتبر البعض أن الحاكم كان آخر الخلفاء الفاطميين الأقوياء. و قد كان خليفة عادلا لا يرضى بفساد الأمور إلا أنه عابه إسرافه في القتل . كانت عيناه واسعتان و صوته جهير مخوف .اتسمت فترة حكمه بالتوتر، فقد كان على خلاف مع العباسيين الذين كانوا يحاولون الحد من نفوذ الإسماعيليين، وكان من نتائج هذا التوتر في العلاقات أن قامت الخلافة العباسية بإصدار مرسوم شهير في عام 1011 وفيه نص مفاده أن الحاكم بأمر الله ليس من سلالة علي بن أبي طالب.
وبالإضافة إلى نزاعه مع العباسيين فقد انهمك أيضا الحاكم بأمر الله في صراع آخر مع القرامطة.

سيرته وأحداث عصره

في بداية عهد الحاكم حاول بعض الطامحين إستغلال صغر سنه لتحقيق أطماعهم في السلطة فكان أولهم شيخ كتامة ( أبو محمد بن عمار ) الذى أجبر الحاكم على توليته لشئون الدولة فأصبح هو المتصرف فيها و لُقب بـ ( أمين الدولة ) , و كان ينافسه في الوقت نفسه رجلا آخر و هو ( أبو الفتوح برجوان ) و قد كان موجودا أيام ( العزيز بالله ) و وصل إلى مرتبة ( كبير الخدم ) , و قد نجح ( برجوان ) في إثارة طوائف المشارقة ضد طوائف المغاربة الذين إستبدوا بالحكم مع سيدهم ( ابن عمار ) و كانت بينهم مواقع عديدة إنتهت بإنتصار ( برجوان ) و هروب ( ابن عمار ) . و قام ( برجوان ) بإخراج ( الحاكم ) و أخذ له البيعة من جديد , ثم تولى شئون الدولة و كون لنفسه طائفة خاصة من الجند و المماليك , ثم تلطَف بإبن عمار و منحه إقطاعاته التى كانت له من قبل و إشترط عليه الطاعة و بذلك استمال إليه المغاربة أيضا . على أن ( برجوان ) سرعان ما جنح للطغيان و الإستبداد فكان يعتبر نفسه الخليفة الحقيقى و صار يستصغر خليفته ( الحاكم ) ’ كما أنه إستغل منصبه في تكوين ثروة ضخمة له , هذا بالإضافة إلى إنشغاله باللهو و الملذات مما أدى إلى إنصرافه عن شئون الدولة التى تعطلت و فسدت من جراء ذلك , و قد نسى ( برجوان ) في غمرة ذلك أن ( الحاكم ) قد جاوز سن الصبا و دخل مرحلة الشباب و صار متنبها إلى إستبداد ( برجوان ) و تغلبه عليه , و قام ( الحاكم ) بتدبير مؤامرة لقتل ( برجوان ) و تم ذلك , و أصدر ( الحاكم ) بيانا يبرر فيه أسباب قتل ( برجوان ) , ثم قام بعد ذلك بالتخلص من رجال ( برجوان ) في الجيش و القصر كما أنه أعد كمينا لشيخ كتامة ( ابن عمار ) بأن حرض عليه بعض المشارقة الذين قتلوه ثم أفنى ( الحاكم ) أعوانه من شيوخ كتامة . و بذلك تمكن ( الحاكم ) من إسترداد سلطانه و التخلص من كل المنافسين و السيطرة على كل مقاليد الحكم و كان حينها قد تجاوز الـ 15 سنة .
و قد أظهر الحاكم عندما تولى تقشفا و زهدا على عكس آبائه , إذ أخرج من قصره جماعة من حظاياه و أعتق سائر مماليكه من الإناث و الذكور و ملكهم أمر نفوسهم و التصرف فيما يملكونه و إقتنوه منه و من أبيه , كما إنه إنتقل تدريجيا من الملابس المذهبة على عادة آبائه إلى ملابس خشنة من الصوف , كما أنه خفف من الإسراف الذى كان يحدث في الإحتفالات بالمناسبات المختلفة , كما أنه أمر بألا يصلى عليه أحد في كتاباته و يقتصر على هذه الصيغة : (( سلام الله و تحياته و نوامى بركاته على أمير المؤمنين )) .
و قد كان الحاكم مسرفا في القتل إلى مدى كبير على أنه كان يتخذ من القتل وسيلة لا غاية لكى يحفظ دولته و يصلح شئونها .
و كان الحاكم شديدا في التعامل مع رجال دولته و كان يحاسبهم بشدة إذا أخطأوا , كما أنه إعتمد على نظر المظالم لتطهير دولته من الفساد , و كان يواصل ركوبه ليلا و نهارا على حماره و يطوف به في الأسواق و القرى لكى يسمع مظالم الناس , و قد ورث الحاكم عن أبيه العزيز بالله حرصه على توزيع المال على الفقراء و المساكين , و يشهد المؤرخون بأن يده لم تمتد على أخذ مال إطلاقا بحيث قال أحدهم - و هو نصرانى - (( لعمرى إن أهل مملكته لم يزالوا في أيامه آمنين على أموالهم , غير مطمئنين على أنفسهم )) , كما أنه أيضا حرص على تخفيف الضرائب عن رعاياه خاصة ما تعرف بضريبة المكوس .روي عن الحاكم في بداية عهده أنه كان سخيّاً معطاءً فبعد أن تولى الخلافة أجزل العطاء لكتامة كما يروي المقريزي شكل الإحتفالات في عهده لكافة الطوائف ففي عهده احتفل المسيحيون بالغطاس بشكل كبير ومهيب كما أعطى للأتراك خيلا وسلاحا في عيد النوروز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:30 am

القائم بأمر الله
هو محمد بن عبيد الله بن الحسين القائم بأمر الله الخليفة الفاطمي الثاني والإمام الثاني عشر في سلسلة أئمة الشيعة الإسماعيلية.
تولى الخلافة عام 322 هجري بعد وفاة ابيه عبيد الله المهدي
وفي عهده بل في نفس العام الذي تولى فيه الحكم توجه جيش الفاطميين إلى الإسكندرية في مصر التي كانت تحت حكم الإخشيد ولكن لحقت بالفاطميين هزيمة ولم يتمكنوا من دخولها.
وفي عهده أيضا غزا الأسطول الفاطمي جنوة الإيطالية وجزيرة سردينيا
وفي عهده كانت مقاتلة ثورة الخوارج التي كانت بزعامة ابن كيداد في وادي الملح ولكن يقتل القائد الفاطمي ويستمر ابن كيداد في توسعاته.
توفي القائم عام 334 هجري وخلفه ابنه المنصور إسماعيل

المنصور بالله

هو إسماعيل بن محمد بن عبيد الله الملقب بالمنصور بالله تولى حكم الدولة الفاطمية بعد وفاة
ابيه القائم بأمر الله عام 334 هجري. وهو الإمام الثالث عشر في سلسلة أئمة الإسماعيلية
في عام 335 هجري انتصر المنصور بالله على ثورة ابن كيداد الخارجي وقضى عليها تماما وبنى مدينة المنصورة احتفالا بانتصاره لتكون عاصمة لملكه.
ولم تدم فنرة خلافته طويلا حيث مات في عام 341 هجريا.[1]

المعز لدين الله
معد المعز لدين الله، المعز أبو تميم معدّ بن منصور العبيدي (حوالي 932 - 975) هو رابع الخلفاء الفاطميين في تونس وأول الخلفاء الفاطميين في مصر. والإمام الرابع عشر من أئمة الإسماعيلية
حكم من 953 حتى 975. وقد أرسل أكفأ قواده وهو جوهر الصقلي للإستيلاء على مصر من العباسيين فدخلها وأسس مدينة القاهرة.

ولاية المعز لدين الله

ولى المعز لدين الله الخلافة الفاطمية في سنة 341هـ= 952م خلفا لأبيه المنصور أبي طاهر إسماعيل، الخليفة الثالث في قائمة الخلفاء الفاطميين، وكان المعز رجلا مثقفا يجيد عدة لغات مولعا بالعلوم والآداب متمرسا بإدارة شئون الدولة وتصريف أمورها كيسا فطنا يحظى باحترام رجال الدولة وتقديرهم.
وانتهج المعز سياسة رشيدة، فأصلح ما أفسدته ثورات الخارجين على الدولة، ونجح في بناء جيش قوي، واصطناع القادة والفاتحين وتوحيد بلاد المغرب تحت رايته وسلطانه ومد نفوذه إلى جنوب إيطاليا.
ولم تغفل عينا المعز لدين الله عن مصر، فكان يتابع أخبارها، وينتظر الفرصة السانحة لكي يبسط نفوذه عليها، متذرعا بالصبر وحسن الإعداد، حتى يتهيأ له النجاح والظفر

الفاطميون ومصر
تطلع الفاطميون منذ أن قامت دولتهم في المغرب إلى فتح مصر فتكررت محاولتهم لتحقيق هذا الحلم غير أنها لم تكلل بالنجاح، وقد بدأت هذه المحاولات منذ عام 301هـ= 913م أي بعد قيام الدولة بأربع سنوات، الأمر الذي يؤكد عزم الخلفاء الفاطميين على بسط نفوذهم على مصر، وكان فشل كل محاولة يقومون بها تزيدهم إصرارا على تكرارها ومعاودتها مرة بعد مرة، ونبهت هذه المحاولات الخلافة العباسية إلى ضرورة درء هذا الخطر، فدعمت وجودها العسكري في مصر، وأسندت ولايتها إلى محمد بن طغج الإخشيد، فأوقفت تلك المحاولات إلى حين.
حالة مصر الداخلية قبل الفتح
كانت مصر خلال هذه الفترة تمر بمرحلة عصيبة، فالأزمة الاقتصادية تعصف بها والخلافة العباسية التي تتبعها مصر عاجزة عن فرض حمايتها لها بعد أن أصبحت أسيرة لنفوذ البويهيين الشيعة، ودعاة الفاطميين يبثون دعوتهم في مصر يبشرون أتباعهم بقدوم سادتهم، وجاءت وفاة كافور الأخشيد سنة (357هـ=968م) لتزيل آخر عقبة في طريق الفاطميين إلى غايتهم، وكان كافور بيده مقاليد أمور مصر، ويقف حجر عثرة أمام طموح الفاطميين للاستيلاء عليها.
وحين تولى زمام الأمور أبو الفضل جعفر بن الفرات ولم تسلس له قيادة مصر، وعجز عن مكافحة الغلاء الذي سببه نقص ماء النيل، واضطربت الأحوال، وضاق الناس بالحكم، كتب بعضهم إلى المعز يزينون له فتح مصر ولم يكن هو في حاجة إلى من يزين له الأمر؛ إذ كان يراقب الأوضاع عن كثب، ويمني نفسه باللحظة التي يدخل فيها مصر فاتحا، فيحقق لنفسه ما عجز أجداده عن تحقيقه.

مقدمات الفتح

كان أمل الفاطميين التوسع شرقا ومجابهة الخلافة العباسية للقضاء عليها، وإذا كانت دعوتهم قد أقاموها في أطراف العالم الإسلامي حتى تكون بعيدة عن العباسيين، فإن ذلك لم يعد مقبولا عندهم بعد أن قويت شوكتهم واتسع نفوذهم، وأصبحت الفرصة مواتية لتحقيق الحلم المنشود، والتواجد في قلب العالم الإسلامي.وقد بدأ الفاطميون منذ سنة (355هـ= 996) استعدادهم للانتقال إلى مصر، واتخاذ الإجراءات التي تعينهم على ذلك، فأمر المعز بحفر الآبار في طريق مصر، وبناء الاستراحات على طوال الطريق، وعهد إلى ابنه "تميم" بالإشراف على هذه الأعمال.
] فتح مصرحشد المعز لدين الله لفتح مصر جيشا هائلا بلغ 100 ألف جندي أغلبهم من القبائل البربرية وجعل قيادته لواحد من أكفأ القادة هو جوهر الصقلي الذي نجح من قبل في بسط نفوذ الفاطميين في الشمال الأفريقي كله وخرج المعز في وداعهم في 14 من ربيع الأول 358هـ = 4 من فبراير 969م ولم يجد الجيش مشقة في مهمته ودخل عاصمة البلاد في 17 من شعبان 358هـ= 6 يوليو 969م دون مقاومة تذكر، وبعد أن أعطى الأمان للمصريين.

الخليفة الفاطمي في القاهرة

رأى جوهر الصقلي أن الوقت قد حان لحضور الخليفة المعز بنفسه إلى مصر، وأن الظروف مهيأة لاستقباله في القاهرة عاصمته الجديدة فكتب إليه يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في المغرب وكانت تتصل بالقيروان في 21 من شوال 361 هـ= 5 من أغسطس 972م وحمل معه كل ذخائره وأمواله حتى توابيت آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها واستخلف على المغرب أسرة بربرية محلية هي أسرة بني زيري، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا على الاستقرار في القاهرة، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة لدولتهم، وغنما لتكون مستقرا لهم ومركزا يهددون به الخلافة العباسية.
وصل المعز إلى القاهرة في 7 رمضان 362هـ= 11 يونيو 972م، وأقام في القصر الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية السنية.
قضى المعز لدين الله القسم الأكبر من خلافته في المغرب، ولم يبق في مصر إلا نحو 3 سنوات، ولكنها كانت ذات تأثير في حياة دولته، فقد نجح في نقل مركز دولته إلى القاهرة، وأقام حكومة قوية أحدثت انقلابا في المظاهر الدينية والثقافية والاجتماعية في مصر، ولا تزال بعض آثاره تطل علينا حتى الآن، وجعل من مصر قلبا للعالم الإسلامي ومركزا لنشر دعوته الإسماعيلية والتطلع إلى التوسع وبسط النفوذ.
وقد قامت القاهرة بعد ذلك بدورها القيادي حتى بعد سقوط الدولة الفاطمية في الوقوف أمام المد الصليبي وهجمات المغول، وهو ما يثبت أن العالم الإسلامي كان بحاجة إلى مركز متوسط للقيام بمثل هذه الأدوار، وهذا ما تنبه إليه الفاطميون وأثبتته أحداث التاريخ من قديم الزمان؛ حيث كانت الإسكندرية تشغله في العصر الروماني البيزنطي.
ولم تطل الحياة بالمعز في القاهرة ليشهد ثمار ما أنجزته يداه، لكن حسبه أنه نجح في الانتقال بدولته من المغرب التي كانت تنهكها ثورات البربر المتتالية، ولم تدع له فرصة لالتقاط أنفاسها حتى تكون مستقرا جديدا للتوسع والاستمرار، وأنه أول خليفة فاطمي يحكم دولته من القاهرة، عاصمته الجديدة.
أرسل المعز جيشه بقيادة جوهر الصقلي في حروب ضد قبائل المغرب وأمويي الأندلس. كما أكدت غاراته على إيطاليا سيادة الفاطميين على البحر المتوسط على حساب البيزنطيين. وتوفي الخليفة المعز لدين الله في القاهرة في 16 ربيع الثاني 365 هـ/23 ديسمبر 975م.

المعز لدين الله والقرامطة

بالرغم من أن الإسماعيلية والقرامطة يصدران عن مذهب واحد، أو عن فرقتين تؤولان إلى نفس المذهب، هو التشيّع؛ إلا أن اختلاف الاستراتيجيات السياسية جعلت منهما خصمين لدودين، وقد تميّز عهد المعز بتأليب المسلمين على القرامطة الذين تركت أعمالهم أثراً سيئاً في نفوس المسلمين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، وعلى الأخص انتزاعهم للحجر الأسود من الكعبة واحتفاظهم به لعدة سنوات.
وقد حارب المعز القرامطة وجرّد لهم الجيوش إلى أن استطاع إبعادهم إلى شرق الجزيرة العربية بعيداً عن مكة وجوارها، ويذكر التاريخ أن عدة مراسلات نشأت بين الطرفين، ولكن أشهرها هي رسالة المعز التي نورد مقتطفاً منها أدناه:
من عبد الله ووليه وخيرته وصفيه معد أبي تميم المعز لدين الله أمير المؤمنين وسلالة خيبر النبيين ونجل علي أفضل الوصيين إلى الحسن بن أحمد‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم رسوم النطقاء ومذاهب الأئمة والأنبياء ومسالك الرسل والأوصياء السالف والآنف منا صلوات الله علينا وعلى آبائنا أولى الأيدي والأبصار في متقدم الدهور والأكوار وسالف الأزمان والأعصار عند قيامهم بأحكام الله وانتصابهم لأمر الله الابتداء بالإعذار والانتهاء بالإنذار قبل إنفاذ الأقدار في أهل الشقاق والأصار لتكون الحجة على من خالف وعصى والعقوبة على من باين وغوى حسب ما قال الله جل وعز‏:‏ "وما كُنَّا مُعَذِّبينَ حتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً‏"‏‏.‏ ‏ (...)
استشعروا النظر قد نقر في الناقور وفار التنور وأتى النذير بين يدي عذاب شديد فمن شاء فلينظر ومن شاء فليتدبر وما على الرسول إلا البلاغ المبين‏. ‏ وكتابنا هذا من فسطاط مصر وقد جئناها على قدر مقدور ووقت مذكور فلا نرفع قدماً ولا نضع قدماً إلا بعلم موضوع وحكم مجموع وأجل معلوم وأمر قد سبق وقضاء قد تحقق‏. ‏ (...)
فما أنت وقومك إلا كمناخ نعم أو كمراح غنم فإما نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون وأنت في القفص مصفودا ونتوفنيك فإلينا مرجعهم فعندها تخسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين "فَأَنْذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى لاَ يَصْلاَهَا إِلاَّ الأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَولَّى‏"‏، "كأَنهم يوم يَرَوْنَ ما يُوعدُونَ لم يَلبثوا إلا ساعةَ من نهارٍ بلاغٌ فهل يُهْلَكُ إِلا القومُ الفاسقون"‏‏.‏ فليتدبر من كان ذا تدبر وليتفكر من كان ذا تفكر وليحذر يوم القيامة من الحسرة والندامة "أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يحَسْرَتَي عَلَى مَا فَرَّطتُ في جَنبِ اللّهِ‏"‏ ويا حسرتنا على ما فرطنا ويا ليتنا نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل، هيهات غلبت عليكم شقاوتكم وكنتم قوماً بوراً‏.‏
والسلام على من اتبع الهدى وسلم من عواقب الردى وانتمى إلى الملأ الأعلى وحسبنا الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا النبي الأمى والطيبين من عترته وسلم تسليماً‏.‏[1]


عدل سابقا من قبل شموخ عز وفخر في السبت مايو 23, 2009 4:02 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:23 am

الخلفاء الفاطمين

عبيد الله المهدي
عبيد الله بن الحسين المهدي يُعتَبرُ مؤسسَ سلالةِ الفاطميون، الخلافة الشيعيّة الرئيسية الوحيدة في الإسلامِ، وأَسّستْ حُكُمَ الفاطميون في كافة أنحاء مُعظم شمال أفريقيا.
يعتبر مؤسس السلالةِ الفاطمية والإمام الحادي عشر للشيعة الإسماعيلية المشهور أنه عبيد الله بن الحسين الزكي عبد الله والمتفق عليه عند الشيعة الإسماعيلية وايضا ايده المقريزي وابن خلدون وبناء على هذا يرجع نسبه إلى فاطمة الزهراء، بنت نبي الإسلامِ، محمد،من خلال الحسين بن علي.
] نسبه

أنكر بعض المؤرخين نسبه إلى فاطمة الزهراء أمثال ابن حزم و السيوطي وغيرهما وانكار نسبه بدأ بصفة عامة في عام 1011، عندما أصدرَ الخليفة العباسي في بغداد وثيقة وقّعت مِن قِبل العلماءِ السنّةِ والشيعةِ المُخْتَلِفينِ في بغداد، تدّعي بأنّ السلالةَ الحقيقية له مِنْ ديصان ،بدلاً مِنْ بنت رسول الله فاطمة الزهراء.
وبالتالي لا يستطيع أحد القطع برأي حاسم في نسب "عبيد الله المهدي"، فالشيعة الإسماعيلية يؤكدون صحة نسبه إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، في حين يذهب بعض المؤرخون من أهل السُنّة وبعض خصوم الفاطميين من الشيعة إلى إنكار نسب عبيد الله إلى علي بن أبي طالب.
ولكن على أية حال نحن أمام رجل يسمى عبيد الله، ويدّعي أنه صاحب الحق في إمامة المسلمين، وأنه من سلالة الإمام جعفر الصادق، وقد نجح أحد دعاته أبو عبد الله الشيعي في إقامة دولة باسمه في إقليم إفريقية، وجزء كبير من المغرب الأوسط.

خروجه

خرج عبيد الله المهدي من مكمنه في "سلمية" من أرض حمص ببلاد الشام في سنة (292 هـ = 905م)، واتجه إلى المغرب، بعد الأنباء التي وصلته عن نجاح داعيته أبي عبد الله الشيعي في المغرب، وإلحاح كتامة القبيلة البربرية في إظهار شخصية الإمام الذي يقاتلون من أجله، وبعد رحلة شاقة نجح عبيد الله المهدي في الوصول إلى "سجلماسة" متخفيا في زي التجار، واستقر بها.
ومن ملجئه في سجلماسة في المغرب الأقصى أخذ عبيد الله المهدي يتصل سرًا بأبي عبد الله الشيعي الذي كان يطلعه على مجريات الأمور، ثم لم يلبث أن اكتشف "اليسع بن مدرار" أمير سجلماسة أمر عبيد الله؛ فقبض عليه وعلى ابنه "أبي القاسم" وحبسهما، وظلا في السجن حتى أخرجهما أبو عبد الله الشيعي بعد قضائه على دولة الأغالبة.
وكان أبو عبد الله الشيعي حين علم بخبر سجنهما قد عزم على السير بقواته لتخليصهما من السجن، فاستخلف أخاه "أبا العباس" واتجه إلى سجلماسة، ومر في طريقه إليها على "تاهرت" حاضرة الدولة الرسمية فاستولى عليها، وقضى على حكم الرّستميين، وبلغ سجلماسة فحاصرها حتى سقطت في يده، وأخرج المهدي وابنه من السجن.
ويذكر المؤرخون أن أبا عبد الله الشيعي حين أبصر عبيد الله المهدي ترجّل وقابله بكل احترام وإجلال، وقال لمن معه: هذا مولاي ومولاكم قد أنجز الله وعده وأعطاه حقه وأظهر أمره.
وأقام أبو عبد الله الشيعي وعبيد الله المهدي في سجلماسة أربعين يوما، ثم رحلوا عائدين فدخلوا رقادة في يوم الخميس الموافق (20 من شهر ربيع الآخر 297هـ= 7 من يناير 910م).
وخرج أهل القيروان مع أهل رقادة يرحبون بالإمام المهدي، وفي يوم الجمعة التالي أمر عبيد الله أن يُذكر اسمه في الخطبة في كل من رقادة والقيروان، معلنا بذلك قيام الدولة الفاطمية.وقد اختطّ عبيد الله المهدي مدينة المهديّة وجعلها عاصمة لدولته بحكم موقعها المميّز، إذ أنها عبارة عن شبه جزيرة متصلة بالبر من جهة واحدة، فأنشأ فيها قصره، ثمّ قصر ولده القائم بأمر الله، كما أحاطها بسور منيع لدرء الحملات البحرية.
وإلى جانب المهدية أقام المهدي زويلة التي بدأت أولاً بوصفها سوقاً عامةً يجتمع فيها تجار القبائل فيبيعون ويشترون، وأرادها أن تكون - بالإضافة إلى دورها الاقتصادي - تجمعاً تختلط فيه القبائل وتشترك في معاشها إمعاناً في تحصين المهدية وحمايتها.
خلافة عبيد الله
استهدف عبيد الله الفاطمي منذ أن بويع بالخلافة واستقامت له الأمور أن يدعم مركزه، وأن تكون كل السلطات في يديه، وأن يكون السيد المطلق على الدولة الناشئة والدعوة الإسماعيلية.
وكان لا بد من أن يصطدم مع أبي عبد الله الشيعي مؤسس الدولة، ولم يجد غضاضة في التخلص منه بالقتل في سنة (298هـ= 911م) بعد أن أقام له دعائم ملكه، وأنشأ دولة بدهائه وذكائه قبل سيفه وقوته، إلا أنه من ناحية أخرى شهد جنازته وأثنى عليه وذكر فضله.
أثار مقتل أبي عبد الله الشيعي فتنة كبيرة قام بها أتباعه من أهل كتامة، وقدّموا طفلا ادعوا أنه المهدي المنتظر، وامتدت هذه الدعوة وقويت، واضطر عبيد الله إلى إرسال حملة قوية إلى أرض كتامة بقيادة ابنه لقمع هذه الفتنة، فألحق بهم الهزيمة، ويرد لدى بعض المؤرخين أنه قتل الطفل الذي ولّوه باسم المهدي.
وفاة عبيد الله المهدي
وبعد فترة حكم ناهزت ربع قرن من الزمان توفي المهدي في (15 من ربيع الأول 322 هـ= 5 من مارس 934م) وخلفه ابنه محمد القائم بأمر الله، وكانت فترة عبيد الله المهدي بمثابة عهد التأسيس وإرساء القواعد، بعد عهد التمهيد والإعداد على يد الداعي أبي عبد الله الشيعي.


عدل سابقا من قبل شموخ عز وفخر في السبت مايو 23, 2009 3:58 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:21 am

انشاء القاهرة و اقامة الأزهر.
و قام بتنفيذ هذه السياسة القائد الفاطمي جعفر بن فلاح الذي جهز جيشا كبيرا لأسترداد أنطاكية من الروم، و لكن الحملات الفاطمية التي أرسلت لأجلائهم عنها، فشلت في تحقيق هذه السياسة. و ظلت النزاعات و الغارات العسكرية المتبادلة قائمة بين الدولة الفاطمية و الدولة البيزنطية حتى عام 377هـ / 987م حيث قدمت إلى مصر رسل الامبراطور بارسيل الثاني، تحمل الهدايا للخليفة الفاطمي العزيز، و تطلب عقد الصلح بين الدولتين، و ابرمت اتفاقية للهدنه بينهما إلا إنها سرعان ما انهارت بعد فترة لم تدم طويلا، و ظل الروم البيزنطيون ينتهزون الفرص للنيل من الفاطميين، و تكررت المواجهات المسلحة بين الطرفين، و على الرغم من تتابع انتصارات الفاطميين على البيزنطيين في شمال الشام، فأن القائد الفاطمي برجوان عول على مهادنتهم ليتسنى له التفرغ للقضاء على الفتن الداخلية في مصر، و بعد مراسلات سلمية بين قادة الدولتين إستؤنفت المفاوضات و لما تم الأتفاق على شروط الصلح، انتدب برجوان ارسطيس بطريرك بيت المقدس لمصاحبة السفير البيزنطي لدى مصرف سفره إلى القسطنطنية لعرض هذه الشروط على الامبراطور الرومي و اقرارها منه، فقام ارسطيس بهذه المهمة، و تم بذلك إبرام معاهدة صداقة بين مصر و الدولة البيزنطية تقرر فيها ما يأتي:
تظل الهدنة قائمة بين مصر و الدولة البيزنطية مدة عشر سنوات.
يتمتع المسيحيون الذين يقيمون في أنحاء الدولة الفاطمية بالحرية الدينية، و يسمح لهم بتجديد كنائسهم و بناءها.
يتعهد امبراطور الروم باسيل الثاني بأمداد مصر بما تحتاج إليه من الحبوب.
و رغم معاهدة الصلح هذه ظلت الأجواء المتوترة تحكم العلاقات ما بين الفاطميين و
البيزنطيين إلى أن توفي الخليفة الفاطمي العزيز سنة 411 هـ / 1020م و خلفه إبنه الظاهر، الذي تم في عهده ابرام معاهدة صلح جديدة تضمنت الشروط التالية:
أن يسمح للامبراطور البيزنطي بأعادة بناء كنيسة القيامة ببيت المقدس.
أن يسمح لكافة المسيحيين بأعادة بناء الكنائس التي هدمها الحاكم عدا التي حولت إلى جوامع.
أن يعين الامبراطور البيزنطي بطريقا في بيت المقدس.
أن لا يقوم الفاطميون بــأي عمل عدائــي نحو حـــلب، حتى تقـــوم بســـداد الجزية السنوية التي كانت تدفعها للدولة البيزنطية منذ عام 970م.
ألا تمد الدولة الفاطمية يد المساعدة لأي عدو من أعداء الدولة البيزنطية و خاصة أهل صقلية الذين هددوا هذه الدولة و عاثوا في جزر بحر الأرخبيل.
و في مقابل هذه الشروط، يتعهد الأمبراطور بما يأتي:
أن يعمل على ذكر اسم الخليفة الفاطمي في الخطبة في جامع القسطنطنية و المساجد الواقعة داخل حدود الدولة البيزنطية.
أن يعيد بناء جامع القسطنطينية، و كان قد هدم ردا على هدم كنيسة القيامة في عهد الحاكم بأمرالله.
أن يطلق سراح الأسرى المسلمين الذين في قبضة الروم.
أن لا يقدم الامبراطور أية مساعدة لحسان بن مخرج بن الجراح الطائي صاحب الرملة الذي خرج على الخليفة الظاهر الفاطمي.

و في سنة 429هـ / 1027م تجدد ابرام اتفاق صلح جديد بين الخليفة الفاطمي المستنصر بالله و الامبراطور ميخائيل الرابع، بعد تعرض الاتفاق السابق لخروقات كانت سببا في تعكير جو العلاقات بين ال المزايا السياسية و الفكرية لنظام الدولة الفاطمية دولتين. كان نظام الحكم في ظل الخلافة الفاطمية، كما كان في سائر الدول الإسلامية الأخرى، في العصور الوسطى، نظاما مطلقا يستأثر فيه الخليفة بجميع السلطات الروحية و الزمنية، و قد سارت الخلافة الفاطمية على هذا النحو منذ قيامها بالمغرب، ثم بعد ذلك منذ قيامها بمصر، فكان الخليفة الفاطمي، هو الدولة، و هو صاحب السلطات المطلق. و صورة الأمور السلطانية تضم الشروح الآتية:
(إن طاعة الأمام جامعة للملوك و الرعايا، و الرعايا تجمع الأعطاء و الطاعة، و إن الوزير يجمع السياسة، و الجباية، و الجباية جامعة للوزراء و العمال، و أن الملك يجمع الطاعة و السياسة، و العامل يجمع الجباية و الأعطاء و إن الأعطاء جامع للعمال و الرعايا، و أن السياسة مشتركة).
و من هذه الشروح الفلسفية لنظرية الحكم الفاطمية، يتضح إن الأمام هو رئيس الدولة الأعلى، و قد يكون هو الأمام الروحي و الملك الزمني معا، و قد يكون تحت رياسته ملوك آخرون، يدينون له بالطاعة الدينية و الدنيويه، و هو الحاكم المطلق، و من تحته تتدرج السلطات من أعلى إلى أسفل، و أول من يليه من أهل السلطات هو الوزير، و بأسمه و بتوجيهه يزاول سلطاته في الحكم، و يلي الوزير العمال أو حكام الولايات و الثغور، و هؤلاء يزاولون سلطات الحكم على من دونهم من الرعايا، و ليس للرعية شأن و لا قول و لا رأي، و ليس لها أن، تتصل بالعامل أو الوزير أو الملك، إلا بالطاعة المطلقة.
و الخلاصة إنها من الناحية الدستورية (نظرية الحكم المطلق) بل هي تمتاز فوق ذلك، بأن رئيس الدولة الاعلى فيها، و هو الأمام يمتاز بصفات العصمة و القداسة، باعتباره قائم
الزمان، و أن قيامه يرجع إلى مشيئة الله.
و من الميزات التي تميزت بها الدولة الفاطمية صبغتها المذهبية العميقة، كما كانت تمتاز بطرافة نظمها السياسية و قد كانت الدولة الفاطمية مبتكرة مجددة في كثير من قواعد الحكم و
الأدارة، و في كثير من الرسوم و النظم، و كانت هذه الرسوم و النظم فوق طرافتها الدستورية تطبعها نفس الصبغة الباذخة، التي تطبع الدولة الفاطمية و سائر مظاهرها.
كانت الخلافة الفاطمية خلافة مذهبية (شيعية) شعارها الأمامة الدينية، و كان لهذه الصفة المذهبية أثرها في صوغ كثير من النظم و الرسوم التي اختصت بها. و قد نشأت الدولة الفاطمية في قفار المغرب، دولة عسكرية ساذجة تظللها الصبغة الدينية، فلما اتسع ملكها و عظم سلطانها بأفتتاح مصر و الشام، شعرت بالحاجة إلى التوسع في النظم السياسية و الأدارية، التي يقوم عليها هذا الملك الباذخ، و لم تكتف بالأعتماد على الخطط العسكرية و الدينية و المدنية المعروفة، بل عمدت إلى الأبتكار في تنظيم الاصول و الخطط الدستورية، وفقا لحاجاتها و غاياتها السياسية و المذهبية.
و ليس من المبالغة القول إن ديوان الأنشاء كان أعظم الدواوين قاطبة في إدارة الحكم الفاطمية، و كانت مهمته من أخطر و أدق المهام. ففي دولة كالدولة الفاطمية، لها صبغة مذهبية خاصة، كانت السجلات أو المراسيم تصاغ في أساليب


عدل سابقا من قبل شموخ عز وفخر في السبت مايو 23, 2009 3:54 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:20 am

الأمام الفاطمي المعتقل عبيد الله المهدي.
أخرج أبو عبد الله الشيعي (عبيد الله المهدي) من سجن بني مدرار أصحاب سجلماسة، مجللا بالنصر، و جاء به إلى قصر المدرايين، و أجلسه في مقام الخلافة، و اوعز إلى قواد ألوية الجيش و رؤساء الكتائب بمبايعته و المناداة به خليفة للمسلمين، و اميرا للمؤمنين. و قد تم ذلك في جو زاخر بأفراح النصر، و استغرقت احتفالات المبايعة عدة أيام، و كان ذلك في مطلع شهر رجب 296 هـ، و شملت شيوخ القبائل و العلماء و رجالات الدين و سائر طبقات الناس.
و بعد أن تم ذلك إنتقل إلى مدينة (رقادة) سنة 297، فبايعه فريق آخر من الناس، و كان يقف بين يديه قائده الكبير و مستشاره الأول أبو عبد الله الشيعي و رؤساء كتامة، و هكذا أقام في قصر الأمارة، مبتدأ سلطة حكم دولة الخلافة الإسلامية الفاطمية.
مصر تدخل كنف الدولة الفاطمية
لم تكن دولة الخلافة الفاطمية في المغرب، تظهر على مسرح الدنيا العربية و الإسلامية، أو تعيش طويلا لو لا أن يكون من مبادئها التنظيم و الأدارة، و إقامة العدل، و احلال النظام، و
قد وضعوا منذ بادئ الأمر نصب أعينهم مبدأ منافسة العباسيين و إنهاء حالات الظلم و التعسف و الفساد التي تسببوا بها، و هكذا بالنسبة للأمويين، فوضعوا القواعد و أقاموا الأعمدة، و تطلعوا إلى الديار المصرية التي هي مهوى افئدتهم، فأرسلوا إليها الدعاة للقيام بالدعوة و كسب الأنصار و المؤيدين، و كان ذلك في وقت مبكر من ظهور دولتهم. و قد نجحوا على هذا الصعيد، بعد ذلك راحت القيادة الفاطمية تمهد للعمل العسكري بغية فتح مصر على يدها و ضمها إلى دولتها، إذ تم ارسال ثلاث حملات عسكرية إلى الديار المصرية في عهد .


الخليفة المؤسس المهدي

أ ـ الحملة الاولى: كانت في سنة 301هـ، و كان يقود الجيش الفاطمي القائد الكتامي (جناسه ابن يوسف) و قد نجح في احتلال الاسكندرية و الوجه البحري، إلا أن جيش الخليفة العباسي المقتدر بقيادة (مؤنس الخادم) سرعان ما استردهما من الفاطميين و أرغم جناسه على التراجع، و ابدى قطاع واسع من الشعب المصري موقفا ميالا لصالح الفاطميين بغية التخلص من تسلط العباسيين.
ب ـ الحملة الثانية: تحت سنة 307 هـ من قبل الاسطول البحري الفاطمي بقيادة ولي العهد (القائم بأمر الله)، و تمكن الفاطميون من احتلال الاسكندرية و الجيزة و الوجه البحري، إلا أن جيش الخليفة العباسي بقيادة مؤنس الخادم، تمكن ثانية من إلحاق الهزيمة بالجيش الفاطمي و اجباره على التراجع.
ج ـ الحملة الثالثة: تمت ما بين سنة 321 ـ 324، و كان يقود الجيش الفاطمي الكبير هذه المرة القائد الكتامي (حبش بن أحمد) و في هذه المرة نجح الفاطميون في احتلال معظم أرجاء مصر و ضمها لدولتهم، مما دعا زعماء البلاد و الشيوخ إلى المثول للحكم الفاطمي و إعلان الطاعة والولاء، و قد اتفقوا على توقيع معاهدة صلح اعتبروا فيه أنفسهم من رعاياالدولة الفاطمية.
و مع ضم مصر، أصبحت الدولة الفاطمية تشتمل على ثلاث ولايات: هي مصر وتعتبر مركز الخلافة العامة، و الشام و أفريقية، و نواب الخليفة فيها يعرفون بـ (الولاة)، و للشام واليان هما والي دمشق و والي الرملة و يشمل حكمه سائر فلسطين، و كان القطر المصري ينقسم إلى اربعة اقاليم أو ولايات هي: ولاية قوص و هي أعظمها، و كانت تشمل الوجه القبلي كله، و الشرقية و الغربية و الأسكندرية و هي أقلها. و أما أفريقية فقد لبثت مدى حين تابعة للخلافة، ثم إستقلت بشؤونها فيما بعد. و أستأثر الأمراء البربر بالسلطان فيها، و لبثت صقلية كذلك تابعه من الناحية الدينية للخلافة عصرا حتى انتهت بالسقوط في يد الفرنج النورمان في سنة 462 هـ (1072 م)، و كانت أعمال الحرمين و اليمن أيضا تابعة للخلافة الفاطمية من الوجهة المذهبية، يُدعى فيها الخليفة الفاطمي، و لكنها كانت مستقلة بشؤونها.
الدولة الفاطمية و الحرب مع الروم البيزنطيين
اتجهت سياسة الفاطميين بعد أن امتد نفوذهم إلى مصر في عهد المعز لدين الله الفاطمي سنة 358 هـ / 969م إلى إستعادة المدن التي استولى عليها البيزنطيون في شمال الشام، و لقد كان الفاطميون بعيدي النظر حين أدركوا أن الجيوش البرية وحدها لا تكفي لحماية العالم الإسلامي و انقاذ الوطن العربي، فأنشأوا إسطولا ضخما حمى البلاد من الهجمات البيزنطية ثم دافع عنها بعد ذلك في الحروب الصليبية.
و إلى جانب ذلك فأن الفاطميين وضعوا منذ الساعة الأولى لحكمهم خطة هي أن يقوم هذا الحكم على قواعد ثابتة من العلم و المعرفة، و خططوا كما يقال اليوم لسياسة تعليمية شاملة ترتكز على إنشاء جامعة كبرى، ثم على تفريغ العلماء للعلم، ثم أرسلوا يستدعون العلمــاء من الخارج و قد اشتــد هذا المــنهج و اتسع و قوي بعد إقامة الوحدة بضم البلاد الأخرى إلى مصر،


عدل سابقا من قبل شموخ عز وفخر في السبت مايو 23, 2009 3:46 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



الدولة الفاطمية 8vuutv
الدولة الفاطمية J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

الدولة الفاطمية Empty
مُساهمةموضوع: الدولة الفاطمية   الدولة الفاطمية I_icon_minitimeالسبت مايو 23, 2009 3:19 am

مقدمة
من الواضح إن الأقوال و المزاعم التي كانت بجملتها تتصاعد في كل مكان، و كلها تحمل الشك بانتساب أسرة عبيد الله المهدي، للأمام علي بن أبي طالب(ع) و زوجته السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي الكريم محمد(ص)، و التي تسمى قادة هذه الدولة باسمها، و لعل فترة التستر في مدينة (السلمية) في سوريا هي التي أسدلت هذا الستار من الشك على الحقيقة، و أوجدت ذلك الواقع الرهيب من المزاعم و من المعلوم إن الشيعة انقسمت بعد الأمام المعصوم السادس جعفر بن محمد الصادق(ع)، إلى إسماعيليين (نسبة إلى ولده الأكبر إسماعيل)، و موسويين (نسبة إلى ولده الأصغر موسى الكاظم)، و قد اتخذ الاسماعيليون الذين ينتسب إليهم الفاطميون زمام المبادرة، و وقفوا بصمود و عناد بوجه الخلفاء العباسيين و اتباعهم، يقارعونهم بأساليب عديدة.
و حين نجح عبيد الله المهدي في الهجرة و الوصول بسلام إلى بلاد المغرب، و وجد أمنه فيها، اقتنع بأنه آن الأوان لدحض تلك المزاعم و الأقوال المغرضه التي تشكك بنسبه، فأعلن بوضوح عن أصله من كونه ينحدر من سلالة أمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب، و من فاطمة بنت الرسول الكريم محمد(ص) مباشرة، و في هذا ما يميزه عن الفروع العلوية الأخرى المنحدرة من علي(ع) و زوجاته ـ غير فاطمة.
و الجدير ذكره هنا إن عبيد الله كان قد ولد في (السلمية) في سوريا سنة 259 هـ، و مات و دفن
في (المهدية) عاصمة دولته سنة 322 هـ عن عمر بلغ 63 عاما، أما مدة خلافته فهي 25
عاما (297 ـ 322هـ)






الفاطميون و مبدأ الإمامة (الخلافة)

يعتبر الأسماعيليون المستعلييون (البهرة) بفرعيهم السليماني و الداؤدي و هكذا الدروز ـ
عبيد الله المهدي إماما ـ مستودعا ـ أي بمعنى إماما وكيلا أو وصيا أو نائبا للأمام الأصيل لفترة زمنية محدودة، و ليس له صلاحيته توريث الأمامه لأحد من أولاده، فمثله كمثل (الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب) عليهما السلام.
بينما يعتبره الأسماعيليون النزاريون إماما مستقرا ـ و صاحب نص ثابت، فهو كالأمام ( الحسين بن علي بن أبي طالب) عليهما السلام، له صلاحية توريث الأمامة لمن يقع إختياره عليه من أولاده.
بدايات نشر الدعوة الفاطمية:
من المعلوم أن الأئمة (العلويين ـ الاسماعيليين) الذين اتخذوا من (السلمية) في سوريا قاعدة لهم، و منطلقا لنشاطاتهم الفكرية و السياسية، بعد فرارهم من العراق و بلاد فارس (إيران) الذي تم تحت تأثير ضغط العباسيين. و من الواضح أن نزول هؤلاء الأئمة في هذه البقعة العزلاء البعيدة عن انظار خلفاء بغداد، سهل لهم الأسباب، و مهد أمامهم الطرق، لأطلاق دعاتهم و عمالهم بحرية و أمان إلى الأقطار العربية و الإسلامية البعيدة و القريبة على السواء للتبشير بأفكارهم و نشر مبادئ دعوتهم (الدينية) التي من أولى مبادئها الوصول إلى (الخلافة الإسلامية).
و ثمة عوامل عديدة ساعدت على إنجاح الفكرة و الدعوة الفاطمية على يد رائدها عبيد الله المهدي و بعون و دعم من جانب نصيره أبو عبد الله الشيعي، فالناس في هذه الأرجاء كانوا قد وصلوا إلى مرحلة قصوى من القلق و التبرم من حياة الظلم و التعسف و الفساد و الأستئثار و اهمال مطاليب الأمة، و هضمها من جانب حكومة الخلافة العباسية المتمركزه في بغداد، و من يحيط بها من الأعوان و الحلفاء.
و هكذا إنضوى تحت لواء الدعاة الفاطميين آلاف من الناس و الجماعات و القبائل و فئات اخرى من أجزاء عديدة من العالم العربي الإسلامي.

برع الأئمة الاسماعيليون في إختراع أساليب الدعاية و نشر الأفكار و التعاليم، و كانت أولى طلائع تلك الجهود، حملة الدعاة الفاطميين الذين راحوا يجوبون البلدان لتثبيت دعوتهم، و لا سيما في مواسم الحج في مكة و المدينة، و أيضاً اليمن و العراق و بلدان مصر و المغرب، و من هؤلاء الدعاة البارزين (الحلواني و أبو سفيان) و (رستم بن الحسين بن فرج بن حوشب) و الداعي الكبير (الحسين الأهوازي) الذي شاءت الأقدار أن يتعرف إلى (الحسن بن أحمد بن زكريا) الذي عُرف بالتاريخ فيما بعد بـ (أبو عبد الله الشيعي)، و هذا يمني الأصل كان يعيش في بغداد، و أن يقيم الاهوازي علاقة وثيقة معه، و من ثم يرسله إلى اليمن للألتحاق بالداعي ابن حوشب للعمل معه في اليمن و معاونته في نشر الفكر الفاطمي.

المهدي و الهجرة إلى بلاد المغرب

بعد ما شعر عبيد الله المهدي بعدم امكانية بقاءه في السلمية، إثر إنقلاب حلفاءه القرامطة عليه و تحولهم إلى عدو لدود يبيت له العداوة و القتل، و كذا الحال بالنسبة للحكم العباسي، و مطاردته له للقبض عليه قرر الخروج من السلمية يرافقه و لي العهد (القائم بأمر الله) و بعض القريبين له، حيث انتقل إلى مدينة حماه، ثم خرج باتجاه الشام في رحلة شاقة و طويلة، فقصد حوران ثم الأردن، فنابلس، و بينما هو في مدينة الرملة متخفيا عن أعين العباسيين، وصلته أبناء المذبحة الدامية التي حلت بأهله و انصاره ممن تركهم في مدينة السلمية حين اجتياحها من قبل جيش القرامطة بقيادة (يحيى بن زكرويه) إلا أن هذا الموقف العصيب لم يمنع عبيد الله المهدي من مواصلة رحلته من أجل الغاية الكبرى التي خرج لأجلها، فخرج من الرملة تحت جنح الظلام باتجاه الاراضي المصرية، و من مصر واصل سيره إلى ليبيا ثم تونس، بعدها توغل في أراضي المغرب الأقصى حتى وصل (سجلماسة)، و هناك قبض عليه أميرها (أليسع بن مدرار) و اودعه السجن و كان ذلك سنة 296 هـ.
و بينما كان أبو عبد الله الشيعي يتابع فتوحاته في المغرب الاوسط، جاءه خبر ما وقع للمهدي في سجلماسه، و لذا تظاهر بعدم المبالاة في بادئ الامر، فيما عزم على وضع خطة بنفسه لانقاذه، و هو ما تم بالفعل بعد أشهر وجيزة، و نجح في ذلك حيث كانت قواته تزحف لاحتلال سجلماسه، إذ سقطت هذه المدينة بيد أبو عبد الله و فر حاكمها (أليسع)، و كان أولى المهام التي وضعها القائد الفاطمي الفاتح على جدول مخططه هو التوجه إلى سجن بني مدرار، و تحرير


عدل سابقا من قبل شموخ عز وفخر في السبت مايو 23, 2009 3:43 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدولة الفاطمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخلافة الفاطمية
» سيف الدولة
» الدولة العباسية
» عيد ميلاد سعيد لأغلى صديق سيف الدولة
» آل باكازم يحكمون على الدولة بدفع (15) مليار كتعويض لضحايا قصف المعجلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكريبية :: الاقسام العلمية :: شموخ الدراسات والبحوث-
انتقل الى: