فجرت الهزيمة التي مني بها النادي الإسماعيلي من شبيبة القبائل الجزائري في افتتاح مباريات دور الثمانية ببطولة دوري أبطال إفريقيا بركانا من الغضب داخل جدران القلعة الصفراء، وأصبحت المدينة الساحلية تغلي، خاصة وأن الفريق خسر أول مباراة رسمية له في الموسم الجديد، مما يهدد مبكرا بضياع طموحات الفريق الموسم المقبل.
وبخلاف ما أقدم عليه حسني عبد ربه -لاعب وسط الفريق ومنتخب مصر- بالهجوم على إدارة النادي، فقد حملت الغالبية العظمى من جماهير الإسماعيلي مسؤولية خسارة الفريق مباراته أمام شبيبة القبائل الجزائري مجلس إدارة النادي برئاسة نصر أبو الحسن، ونائبه حماد موسى بصفته المشرف العام على فريق الكرة.
وأعربت جماهير الإسماعيلي عن استيائها مما وصل إليه حال الفريق بعد أن تم تفريغ الفريق من أفضل عناصره بالبيع في الوقت الذي يغيب فيه نجوم الفريق للإصابة ليصبح الفريق بلا أي نجوم، وذلك يرجع إلى عدم الاهتمام بدعم الفريق بلاعبين متميزين في بداية الموسم، والبحث عن لاعبين بأقل تكلفة.
وتساءلت الجماهير عن الصفقات السوبر التي تعهد بجلبها حماد موسى نائب رئيس النادي، وبدا الجميع في حالة دهشة من التصريحات الدعائية فقط التي أطلقها النائب ولم يتحقق منها أي شيء.
وأعربت الجماهير -حسبما ذكر الموقع الرسمي للنادي- عن عدم ثقتها في شخص لم ينفذ حرفا واحدا من كلامه، مؤكدين أن نائب الرئيس خرج على الجماهير ليؤكد عدم التفريط في أي لاعب، ثم رحل الحضري، ومن بعده مصطفى طلعت، وفي الطريق حسني عبد ربه، وباتت الأزمة الكبيرة تتمثل في بيع معتصم سالم المحتمل للأهلي، والذي ظل يتغنى بعدم بيعه للأهلي لأنها مسألة الكرامة.
وأبدى الآلاف من عشاق القلعة الصفراء غضبهم بعد تعرض النادي للكثير من الكبوات والمواقف الحرجة، بداية من إضراب اللاعبين قبل لقاء حرس الحدود بالدوري، وتصريحات عصام الحضري، وبعدها عمر جمال، ولم يتخذ أحد موقفا حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه في أزمة عبد ربه، ومطالبات عمر بمستحقاته، وشكوى أحمد أبو مسلم ضد النادي، وإضراب العمال بسبب عدم صرف رواتبهم.
واتهمت الجماهير إدارة النادي بعدم اتخاذ أي إجراءات ضد أي لاعب باستثناء حسني عبد ربه، بينما يظل موقف الصفقات الجديدة معلقا لحين إشعار آخر، في انتظار أن تفي الإدارة بوعودها المتكررة لجماهير الإسماعيلي بدعم الفريق بأسماء كبيرة.