ملخص لكتاب المملكة المتوكلية اليمنية \محمد النبهاني
المملكة المتوكلية اليمنية (1911 - 1962م) هي المملكة التي حكمت اليمن من مطلع القرن الرابع عشر الهجري وحتى عام 1383 هـ وأول حاكم لها كان الإمام يحيى حميد الدين و ثاني حاكم هو أحمد يحيى حميد الدين و أخرهم هو محمد البدر حميد الدين وكان نظام الحكم فيها إسلامي يتبع المذهب الزيدي المنتشر في اليمن الشمالي .
حكمت هذه المملكة اليمن الشمالي فقط ودخلت في معارك ضد الاستعمار الإنجليزي في الجنوب اليمني لإخراجه من أراضيها.
سلالة حكامها
1. الإمام يحيى حميد الدين: هو إمام اليمن من عام 1904 وحتى عام 1948، وهو الإمام المتوكل على الله يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد حميد الدين، حسني من آل بيت النبي محمد بن عبد الله، وهو مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية. ظل مجاهدا طوال أربعين عاما من أجل رفعة اليمن وابعادها عن أي تدخل أجنبي من قريب أو من بعيد وحاول جاهداً في حياته أن يطور اليمن وينشئ المصانع ويبنيها دون تدخل الدول الأجنبية المستعمرة. دخلت دولته في حروب عديده مع الدولة العثمانية أولاً ثم مع الاستعمار الإنجليزي ثم مع الإدريسي ثم مع الملك عبد العزيز آل سعود ودولته. وتعتبر دولته أول دولة عربية تعلن استقلالها عن أي حكم خارجي سواء العثماني أو من دول الاستعمار. اغتيل في محاولة انقلاب فاشلة عام 1948. وخلفه على العرش ابنه سيف الإسلام الأمير /أحمد بن يحيى.
2. الإمام أحمد بن يحيى بن حميد الدين: الأبن الأكبر للأمام يحيى حميد الدين، تولى السلطة بعد اغتيال أبيه إثر محاولة انقلاب فاشلة. إمتاز بالحزم والعدل، وتميز عهده بالأمن واستمرار عجلة التقدم التي أدارها والده. توفي على اثرفي العام 1962 وخلفة محمد البدر حميد الدين.
3. الإمام محمد البدر حميد الدين: آخر حكام المملكة المتوكلية اليمنية، أطيح به على يد الثوار في 26 سبتمبر 1962 بعد تولية السلطة بأسبوع خلفاً للأمام أحمد يحيى حميد الدين وانتهى بذلك عهد الأمامية في تاريخ اليمن الحديث، توفي في العام 1996.
محاولات الانقلاب
حكمت تلك المملكه اليمن من مطلع القرن الرابع عشر الهجري وحتى عام 1383 هـ وأول حاكم لها كان الإمام يحيى حميد الدين
و الثاني هو أحمد يحيى حميد الدين
و أخرهم هو محمد البدر حميد الدين
وكان نظام الحكم
فيها إسلامي يتبع المذهب الزيدي المنتشر في اليمن الشمالي .
حكمت هذه المملكة اليمن الشمالي فقط
أول حكامها: الامام يحيى بن حميدالدين يونيو 1869 - 17 فبراير 1948 هو إمام اليمن من عام 1904م و حتى عام 1948 وهو يصر على ان ينسب وينتسب على انه " الامام المتوكل على الله يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد حميد الدين, حسني من آل بيت رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم و مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية. وقد تم إغتياله في محاولة انقلاب فاشلة عام1948م
قادها مقدم في الجيش يدعى احمد الثلايا
وقد اعدمه الامام احمد هو ورفاقه عام 1948م
كان يريد تطوير اليمن وانشاء المصانع دون تدخل الدول الأجنبيه المستعمره دخلت دولته في حروب عديده مع الدوله العثمانيه
ثم مع الاستعمار الانجليزي في اليمن الجنوبي
ثم مع الإدريسي حاكم المخلاف السليماني في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية " منطقة جنوب السعودية اليوم"
ثم مع الملك عبدالعزيز ال سعود ودولته
ويقول موئدوا عصره ان اليمن كانت هي أول دولة عربية تعلن استقلالها عن اي حكم خارجي -سواء العثماني او من دول الاستعمار"
كان التعليم في ايامه في كتاتيب في بعض المساجد " للذكور فقط"
ثاني حكامها: الإمام أحمد بن يحيى بن حميدالدين، الأبن الأكبر للأمام يحيى حميد الدين تولى السلطة بعد أغتيال أبيه أثر محاولة أنقلاب فاشلة
توفي في العام 1962
إمتاز بالحزم والعدل
ثالث حكامها: الإمام محمد البدر بن حميد الدين
أخر حكام المملكة المتوكلية اليمنية
أطيح به على يد الثوار بقيادة المشير عبد الله السلال وهو ضابط يمني خريج اكاديمية عراقية
وهرب البدر وحاشيته الى الحدود السعودية حيث تم انتشالهم بطائرة عمودية تابعة لشركة ارامكو حيث لم تكن تملك السعودية وقتها أي طيران مدني او عسكري
وتحررت اليمن من الحكم الإمامي في السادس والعشرون من سبتمبر للعام 1962
بعد تولي البدر السلطة بأسبوع حدث الانقلاب علية
وقد توفي في العام 1996. في الطائف
اثناء هروبه كان اليمنيون الثوار يطاردونه
لكنهم لم يتمكنوا من اللحاق به حيث انتشلته الطائرة العمودية وهبطت به في مستشفى ابها .
وكان اليمنيون الثوار متحالفون مع المصريين في العهد الناصري حيث كانت مصر تملك جيشا منظما وطيران وتستعين ايضا باصدقائها اليوغسلاف حيث كانت برئاسة الجنرال " تيتو" رئيس يوغسلافيا في ذلك التاريخ
وكان الاطباء في المستشفى من مصر ورغم عدم توفر اي وسيلة للاتصال الهاتفي
الا انهم تمكنوا بواسطة اجهزة بدائية كانت معهم من الاتصال بالمصريين واشعارهم بوجود الامام البدر في مستشفى ابها العام للعلاج مما جعلهم يجهزون الطائرات اليوغسلافية لضرب المستشفى وفعلا ضربت نفس الغرفة التي كان يقيم فيها الامام والجناح نفسه الذي كان يقيم فيه رفاقة
ولكنه لسؤ حظ المصريين المهاجمين
كان الامام وصحبة قد خرجوا من المستشفى لتناول طعام الغداء
مع امير مقاطعة ابها تركي بن ماضي في وادي الداره شرق ابها
اما المصريون الذين كان يعملون في المستشفى فقد تغيبوا عن العمل في ذلك اليوم وهو يوم الاثنين مما عجل بأفتضاح أمرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــ
موقف الامام من الاستعمار
كان الإمام يحيى في الحرب العالمية الأولى قد وقف على الحياد، فلا حارب الأتراك في جهاته مستغلاً الظرف، ولا شاركهم مع باقي قبائل اليمن الأسفل في حربهم القصيرة ضد المحميات في الجنوب والتقدم إلى لحج . وقد ضمنت له هذه السياسة الحفاظ على قواته التي سيستخدمها بعدئذ ضد جبهات متعددة . وقد قام الإنجليز رغم انتهاء الحرب واستعداد الأتراك للخروج من اليمن بالاستيلاء على تهامة حتى الحديدة ؛ لكي تكون مناطق مقايضة مع الإمام يحيى الذي أدرك الإنجليز- وبحكم طبيعة الأمور في اليمن - أن الإمام سيتطلع إلى تحرير الجزء المحتل من قبلهم وبسط سيطرته عليه.
وقد أخذ الإمام يحيى فعلاً وبعد خروج الأتراك من اليمن يتطلع إلى السيطرة على المناطق التي أخلاها الأتراك، بل ويتطلع إلى بسط سيطرته على المحميات في جنوب اليمن ، لكن الإنجليز - وجرياً على سياستهم المشهورة ((فرق تسد))- قاموا عام 1921م بتسليم ما احتلوه من المناطق التهامية إلى حليفهم الإدريسي والذي وقف إلى جانبهم في الحرب بموجب معاهدة صداقة عقدت بينه وبين الإنجليز عام 1915 م. وهكذا وجد الإمام الذي أعلن قيام (المملكة المتوكلية اليمنية) نفسه محاطاً بالخصوم في الشمال والجنوب والغرب ، ومحروماً من الموانئ المدرة للمال جراء نشاطها التجاري، بالإضافة إلى تمردات القبائل الرافضة للفردية المطلقة ولسياسة أخذ الرهائن والتعسف في جباية الأموال. وقد واجه سيف الإسلام أحمد بن الإمام يحيى كقائد عسكري لقوات أبيه تمردات القبائل في حاشد وتهامة والبيضاء ببأس واقتدار، كما تمكنت قوات أخرى للإمام من دخول الحديدة بعدئذٍ دون قتال، وذلك بعد موت الأمير محمد الإدريسي المؤسس للإمارة الإدريسية ، لتحل مشاكل خلافة السلطة في الأعقاب وليتسلم الحكم في الإمارة حسن الإدريسي عم محمد المؤسس ، والذي لم يكن بنفس حماس وحنكة المؤسس ، مما مكن قوات الإمام من التقدم شمالاً لتحاصر مدينتي صبيا وجيزان ، أهم مدينتين ضمن الإمارة الإدريسية، ولقد رفض الإمام الاعتراف بالإمارة الإدريسية مقابل الدخول في حماية الإمام ، بحجة ان الأدارسة المنحدرين أصلاً من المغرب العربي دخلاء على البلاد التي كانت دوما جزءاً من البلاد اليمنية التي حكمها أجداده. وقد دفع هذا الموقف الحاسم من الإمام الأدارسة إلى الالتجاء بآل سعود الذين قامت دولتهم في نجد والحجاز على أنقاض دولة الشريف حسين وأبنائه، فعقد معاهدة حماية بين آل سعود والأدارسة عام 1926م بسط السعوديون على إثرها سلطتهم على بلاد عسير، وهي المعاهدة التي لم يعترف بها الإمام ، مما أدى إلى مواجهات واشتعال حرب بين الطرفين عام 1934م انتهت بتوغل القوات السعودية داخل الأراضي اليمنية وعجز قوات الإمام عن استعادة أجزاء عسير و كانت نتيجة ذلك الوضع العسكري توقيع الاتفاقية بين الطرفين وعرفت واشتهرت بمعاهدة الطائف
وفي مواجهة الإنجليز في جنوب اليمن كان الإمام يحاول- ضمن بسط سيطرته على البلاد اليمنية- أن يبسط سيطرته على المحميات الجنوبية فدخلت قواته الضالع للضغط على بريطانيا؛ كي تسلمه الحديدة، وليعلن عدم اعترافه بخط الحدود الذي رسمته اتفاقية بين قوتين غازيتين على أرض ليست لهما. وقد رأى الإمام أن يستعين بإيطاليا التي تحتفظ بمستعمرات في الساحل الأفريقي المقابل، فعقد اتفاقية صداقة معها عام 1926م ولم يفت الإنجليز مغزى هذه الاتفاقية ، التي شجعت الإمام على دخول العواذل العليا والسفلى إلى جانب تدعيم قواته في الضالع والبيضاء ، كما عقد معاهدة صداقة وتعاون مع الاتحاد السوفيتي في العام 1928م .
فكان رد فعل الإنجليز على تحركات الإمام هذه هو الحرب التي اشتعلت بين الطرفين عام 1928م ، استخدم فيها الإنجليز الطائرات الحربية التي ألقت على الناس منشورات تهديد وقنابل دمار ألحقت الضرر في جيش الإمام وفي المدن الآمنة التي ألقيت عليها، وقد انتهت هذه الحرب بهزيمة الإمام وإجباره الدخول في مفاوضات انتهت هي الأخرى بمعاهدة الصداقة والتعاون المتبادل بين اليمن وبريطانيا 11 فبراير 1934 م
وقد انسحب الإمام فيما بعد من مناطق المحميات التي دخلها، ومع أن الإمام رفض الاعتراف بخط الحدود الذي رسمته اتفاقية بريطانيا وتركيا ، إلا أنه اضطر للتسليم بالوجود البريطاني في عدن لمدة أربعين عاماً قادمة ، وهي مدة الاتفاقية ، على أن يتم بحث موضوع الحدود قبل انتهاء مدة هذه الاتفاقية.