بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :
الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم - تزوج بطريقتين :
1- محمد الرجل (تزوج بالسيدة خديجة )
2- محمد الرسول (تزوج باقي نسوته)
ولنسأل السؤال التالي :
هل الرسول محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - هو الوحيد
الذي عدد أم أن هنالك أنبياء عددوا أيضا؟
الجواب نعم
لقد عدد المرسلون والأنبياء - صلى الله عليه وآله وسلم كسيدنا إبراهيم
وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها ، فلماذا يهاجمنا بها
الغرب ، وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم!
نأتي الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية
التي دعت الرسول لتعديد زوجاته
أولا : توريث الإسلام والدعوة بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما
(كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول
- صلى الله عليه وآله وسلم-
لنقل التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ...
فأراد الله – عز وجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث
كانت صغيرة تتعلم منه الكثير بحكم سنها
(والعلم في الصغر كالنقش على الحجر )
وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم ..
والحديث في علم السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم
الناس بالفرائض والنوافل ...
وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات الرسول
- عليه الصلاة والسلام - 3000 حديث
أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة
البيئة الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارف على
تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عن الروم والفرس
ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك
الأمة فها هو عليه السلام يتزوج بابنة أبي بكر وأخت عمر بن
الخطاب ويزوج ابنتيه لسيدنا عثمان والبنت الثالثة لسيدنا
وإمامنا علي بن أبي طالب عليه السلام .
ثالثا : الرحمة بالأرامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه
وآله وسلم - من الأرامل (السيدة سودة وأم سلمة وأم حبيبة )
رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون
قدوة وأسوة للمسلمين من بعده سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة
بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم
أبوها ورفعة لشأنه عند حاسديه من اليهود
خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لعقد الصلة
والرابطة بين أقطار الأرض كلها حيث أراد بزواجه من السيدة
ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام
تزوج السيدة جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى
بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة
بعد هذا العرض نأتي للخاتمة ...
مشروعية التعدد بهذا العدد (فوق أربع زوجات ) كانت خصوصية
من خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -
كخاصية وصال الصيام والقيام ...
فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -
فلا نطبقها .. ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها ؟؟
آمل أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم ويثبتكم ويقويكم
على مواجهة هذه الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو
جهالنا تشكيكنا والنيل من ديننا ونبينا