قصف الطيران الحربي السعودي قصفا عنيفا مواقع المسلحين الحوثيين شمال اليمن باستخدام طائرات ف-15 وتورنيدو، وذلك بعد مقتل ضابط من حرس الحدود السعودي على أيدي الحوثيين، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول سعودي.
وقال المسؤول إن القوات السعودية تمكنت من استعادة الارض التي كان قد استولى عليها الحوثيون بعد ان كبدتهم 40 قتيلا على الاقل.
ولكن الحكومة اليمنية، التي دأبت على نفي الاتهامات الحوثية القائلة أنها تتعاون مع السعودية لمحاربة تمردهم، نفت ان تكون الطائرات السعودية قد اصابت اهدافا داخل الاراضي اليمنية.
يذكر ان السعودية ما لبثت تشعر بقلق متزايد ازاء تنامي الحركة الحوثية المسلحة في اليمن المجاور اضافة الى الحركة الانفصالية المتصاعدة جنوبي البلاد والتهديد المتنامي الذي يشكله تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال المسؤول الحكومي السعودي الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز: "اعتبارا من عصر اليوم (الخميس) يقوم الطيران السعودي بغارات على اهداف الحوثيين شمالي اليمن. لقد نفذ الطيران عدة غارات ليس فقط على مواقع الحوثيين في المنطقة الحدودية ولكن على مواقعهم الرئيسية في صعده ايضا."
ونقل مراسلنا عن شهود عيان من منطقة جيزان جنوبي السعودية ان الطائرات الحربية السعودية تقصف مواقع للحوثيين في منطقة جبل الدخان في داخل السعودية وحشود حوثية على الشريط الحدودي داخل الأراضي اليمنية.
وقد أكد متحدث باسم الحوثيين النبأ، مشيرا الى ان الطائرات الحربية السعودية قصفت المعاقل الشمالية للجماعة. واتهم احد القادة الحوثيين الطيران السعودي باستخدام الاعتدة الفوسفورية في القصف، ولكن لم يتسن التأكد من صحة هذا الادعاء.
وذكر المتحدث محمد عبد السلام لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء ان القصف السعودي استهدف 6 مواقع داخل الأراضي اليمنية، وان احد هذه المواقع فقط اصيب بمئة صاروخ خلال ساعة واحدة. ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر.
وقال المسؤول السعودي إن قرارا لم يتخذ بعد حول ارسال القوات البرية للحدود، الا انه اوضح ان الرياض لم تعد مستعدة لتحمل "تجاوزات" الحوثيين.
وكان موقع "إيلاف" على الانترنت قد اشار الى ان قوات برية سعودية تتقدم صوب المنطقة الحدودية، ولكنه لم يشر الى عبور أي قوات الى داخل اليمن