غابت الشؤون العربية والشرق اوسطية تقريبا عن تغطية الصحف البريطانية الصادرة الاربعاء ما عدا موضوعين في الصفحات الداخلية لكل من صحيفة الاندبندنت والفايناشيال تايمز يتعلقان بالشأن الفلسطيني وموضع يتعلق بايران.
لم تثمر محاولات اسرائيل في الغاء القابلة
اطلالة مشعل
عضو مجلس العموم البريطاني المستقلة كلير شورت وزيرة التنمية الخارجية السابقة في حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والتي استقالت من الحكومة وحزب العمال عام 2003 احتجاجا على غزو العراق واجهت عاصفة سياسية بسبب دعوتها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للتحدث الى عدد من اعضاء مجلس العموم البريطاني مساء الاربعاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة السورية دمشق والرد على اسئلة اعضاء مجلس العموم رغم معارضة الحكومتين البريطانية والاسرائيلية.
صحيفة الاندبندنت التي تناولت الموضوع نقلت عن وسائل اعلام اسرائيلية قولها قالت ان السفارة الاسرائيلية في العاصمة البريطانية سعت الى الغاء اللقاء عبر اللجوء الى اعضاء مجلس العموم الموالين لاسرائيل لكن دون ان تنجح.
لهجة جديدة
وفي موضوع ذي صلة بحركة حماس قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بدأت تخفف من لهجتها تجاه حركة حماس بعكس ادارة الرئيس بوش التي كانت تعارض التعامل معها وصنفتها في قائمة الحركات الارهابية.
وتقول الصحيفة ان ادارة اوباما تمهد الطريق امام الطلب من الكونجرس تقديم مساعدات مالية امريكية بقيمة 800 مليون دولار الى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وطلبت الحكومة من الكونجرس تخفيف الشروط لتقديم هذه المساعدات الى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المقبلة التي ستضم حركتي حماس و فتح.
وتواجهة مساعي ادارة اوباما معارضة شديدة من قبل الاوساط الجمهورية في المجلس حيث اعلن العضو الجمهوري في المجلس انه سيقرأ على مسامع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اسماء المواطنين الامريكيين الذين قتلتهم حماس حسب قوله لدى مناقشة خطط الانفاق الحكومية.
وتقول الصحيفة ان الخطوة الامريكية جاءت رغم معارضة اسرائيل التي تقول ان اي تقدم في عملية السلام لن يتحقق ما دامت حركة حماس تشارك في اي حكومة فلسطينية مقبلة.