الكريبية
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 829894
ادارة المنتدي هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 103798
الكريبية
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 829894
ادارة المنتدي هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 103798
الكريبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مرحبــاً بــكم في مـنتـدى الكريبية عــالم من الابــداع والتـمـيز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Uuuuuu16
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 15543010
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 18015110
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Untitl10
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 16507110
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 15765_10
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Uuuuuu17
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Uuuuuu18
» برنامج افضل مكمل غذائى حلقة بعنوان " الزعتر " من مركز الهاشمى للاعشاب الطبيعيةهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء مارس 18, 2015 5:42 pm من طرف » الجزائــر اكثـر دولة العالم انتشاراً للسرقةهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد فبراير 15, 2015 3:09 pm من طرف » رسائل ٌ للبحر ِهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 4:22 pm من طرف » War Chess 3D لعبه شطرنج مجسمه+الكراكهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالسبت مارس 17, 2012 9:02 am من طرف » مفاتيح McAfee Total Protection 2010 لليوم / 25 / 2 / 2010هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالإثنين يوليو 04, 2011 8:26 pm من طرف » أكثر من 80 مسألة وفائدة تتعلق بالقران وأحكامههل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 09, 2011 2:48 am من طرف » بن حقروص الخليفيهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 03, 2010 3:14 am من طرف » برنامج Orbit Downloader 3.0.0.3 عملاق تسريع التنزيل 2010هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 21, 2010 3:33 am من طرف » Internet Download Optimizer 4.11هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 21, 2010 2:52 am من طرف » الاصدر الاخير لقاهر ملفات التجسس و التروجنات Trojan Killer 2.0.6.7 + باتش التفعيلهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:52 pm من طرف » حرب داخل الكمبيوترهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:41 pm من طرف » اخر نسخة فوتوشوب عربي/انجليزي/فرنسي Adobe Photoshop® Cs4 Extendedهل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:23 pm من طرف » مفأجأتي لكم .. اقدم لكم الفوتوشوب 8 برابط سريع تحميل الفوتوشوب في 6 دقايق ..هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 6:00 pm من طرف » قصيدة بن شامت لوالدههل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 10, 2010 10:14 pm من طرف » احلى نكتههل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 4:26 pm من طرف

 

 هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شموخ رجل

شموخ رجل


هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 8vuutv
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 39a51rbqdtdz
رقم العضوية : 1
سوريا
ذكر
عدد المساهمات : 9726
نقاط : 15530
22/04/2009
41
الموقع : وعنواني ترابك يا شام

هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟   هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالأحد مارس 07, 2010 12:17 am

يؤكد الباحثون أن شخصية (جحا) شخصية حقيقية وليست أسطورية, فماذا كان أصله? وما اسمه?

في التاريخ شخصيتان تحملان اسم جحا الأول دجين بن ثابت اليربوعي البصري, والثاني تركي اسمه نصر الدين خوجه.‏

وكان جحا العربي أحد التابعين والفقهاء, ومن رواة الحديث فقد رأى أنس بن مالك وكانت أمه خادمة له, وروى عنه أسلم مولى عمر بن الخطاب

وهشام بن عروة, وروى عنه مسلم وابن مبارك والأصمعي الذي نعرف, ويذكرون أن ما يقال فيه مكذوب عليه,

ولكن كان له جيران مخنثون يمازحونه ويتزيدون عليه, وهم الذين أذاعوا النوادر عنه بين الناس وأذاعوا لقبه ( جحا, جحا, جحا)!‏

وتذكر المصادر التراثية أنه كان كيسا ظريفا على جانب حسن من صفاء السريرة والسماحة ومن الفطنة والذكاء والعمل

ولكنه على ما يبدو كان يتحامق أحيانا عن عمد, يقتطف النادرة ليثير الضحك.‏

يقبل أن يتعابث معه الآخرون ليصفعهم بالنكتة, وبلغ من شهرة هذا العبث الذي يتندر به الناس أن عمر بن أبي ربيعة الشاعر الماجن

استغله في بعض غزله, قال لحبيبته:‏

دلهت قلبي وتلعبت بي‏

حتى كأني من جنوني جحا‏

ولقد أخذ نصر الدين خوخه التركي عن زميله السابق لقبه (جحا) واشتهر به, فهو (جحا التركي) وهو جحا الثاني مجدد نوادر الأول,

ولكنه بجانب نوادره من أقطاب أصحاب الطرق الصوفيه.. هذان هما الجحاوان في التاريخ: تابعي عالم صافي السريرة ,

وقاض إمام وقد كان أبوه إمام جامع القرية التي ولد فيها فسلك مسلكه, ثم خلفه في الإمامة قبل أن ينتقل وعمره ثلاثون سنة إلى مدينة اقشهر,

فيستقر فيها قرابة خمسين سنة, يعمل في القضاء والتدريس حتى توفي, فقبره موجود إلى اليوم, تحت قبة تقوم على أربعة أعمدة,

وعلى الضريح قاووق عظيم, وعلى الشبابيك نذور وخرق تلتمس البركة, ويذكرون عنه أنه ساح في بلاد الأناضول واعظاً مرشداً

وعرف بالصلاح والزهد من جهة وبالجرأة على الحكام والأمراء والقضاة من جهة أخرى, وكانت داره محط الواردين من أهل القرى والغرباء,

وقد أنقذت وساطته بلدة سيور بحصار من التخريب والنهب حتى حاصرها تيمور لنك.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ شبواني




هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 8vuutv
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 1dr69f417n07
رقم العضوية : 11
عدد المساهمات : 757
نقاط : 6334
12/04/2009
الموقع : اليمن الموحد

هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟   هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 3:19 am

احسنت اخي شموخ عز وفخر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زكي رستم
مشرف قسم البرامج والكمبيوتر



هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 8vuutv
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Faba239b2e
رقم العضوية : 22
عدد المساهمات : 925
نقاط : 6541
15/04/2009

هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟   هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالجمعة مارس 05, 2010 2:52 am

يعطيك العافية على المعلومات شموخ عز وفخر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الخليفي
المراقب العام
الخليفي


هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 8vuutv
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Jexcq5e1g1xy
رقم العضوية : 3
ذكر
عدد المساهمات : 456
نقاط : 6046
10/04/2009

هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: يسلموووووووو على الموضوع   هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالخميس مارس 04, 2010 10:52 pm

يسلموا اخي شموخ عز وفخر
على هذا البحث الحلوووووووو
لكن جحاء سيضل الشخصيه الفكاهيه وذات الطابع الفكاهي
الذي يستمر الى كل زمان بنوادرة المثيره
جحاء الحكيم
جحاء الفكاهي
جحاء صاحب الباع الاكبر في النوادر
تقبل مروري ولك كل الود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ عز وفخر
Admin



هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ 8vuutv
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ J9fwqjxrr71r
رقم العضوية : 1
اليمن
ذكر
عدد المساهمات : 7024
نقاط : 12956
09/04/2009
41

هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟   هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟ I_icon_minitimeالخميس مارس 04, 2010 4:18 am

(( جحا))
كثير منا يتسائلون هل ((جحا)) ذاك الظريف الذي سمعنا عن نوادره هو شخصية حقيقية فعلا ...فقررت أن أ بحث في هذا الموضوع و إليكم النتيجة ..


جُحا (60 - 160ه، 680 - 777م). جحا شخصية فكاهية حقيقية، لكنها سرعان ما انفصلت عن واقعها التاريخي، وأصبحت رمزًا فنيًا، ونموذجًا نمطيًا للفكاهة في التراث العربي. ومن هنا قيل على لسانه آلاف النوادر أو الحكايات المرحة، على مر العصور. لقد نسي الناس جذوره التاريخية، ولكنهم لم ولن ينسوا أبدًا أسلوبه الضاحك وفلسفته الساخرة.

وعلى الرغم من كثرة أعلام الفكاهة في التراث العربي، فإن جحا يبقى أشهر شخصية نمطية فكاهية، لاتزال حيّة فاعلة حتى اليوم في الذاكرة الجمعية العربية، الأدبية والفولكلورية والثقافية. وشهرته الفنيِّة لا تلغي الدور التاريخي الذي يؤكد أن جحا شخصية حقيقية. فهو أبو الغصن دُجَيْن بن ثابت الفزاري، ولقبه جحا، وقد عرف بين معاصريه بالطيبة والتسامح الشديدين، وأنه كان بالغ الذكاء، وتنطوي شخصيته على قدر كبير من السخرية والفكاهة. ووسيلته إلى ذلك ادّعاء الحمق والجنون، أو بالأحرى التحامق والتباله في مواجهته لصغائر الأمور اليومية، استعلاء منه على حياة فانية، وشعورًا بعبثية الصراع الدنيوي، وإحساسًا بالجانب المأساوي للوجود الإنساني (الموت) في وقت معًا. ولذلك لا غرو أن يعمّر جحا، وأن يعيش مائة سنة، كما يقول الجاحظ. وقد شهدت الفترة التاريخية التي عاصرها جحا أحداثًا جسامًا كان لها أبعد الأثر في أسلوبه وفلسفته في الحياة والتعبير، منها مأساة السقوط الدموي للدولة الأموية، وهيمنة الدولة العباسية بقوة السيف على مقدرات الأمور العربية الإسلامية، وسط مناخ ثقافي حافل آنذاك بالصراع السياسي والعسكري والمذهبي والعرقي.

وفي مثل هذه الظروف التاريخية الاجتماعية حدث أن استدعى أبو مسلم الخراساني عندما نزل الكوفة جحا لشهرته، عسى أن يظفر منه بطرفة أو فكاهة في خضم حروبه الدموية، فخشي جحا على نفسه، وادعى الحمق والجنون في حضرته. وبالرغم من ذلك فقد أعجب به أبو مسلم، وحدث عنه الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور، الذي بادر فاستدعاه إلى دار الخلافة في بغداد لعله يصلح نديمًا أو مضحكًا (مهرجًا) في بلاطه. وقد أدرك جحا عاقبة مثل هذا الدور وهامشيته ومخاطره وقيوده، فما هو بمهرج وما ينبغي له أن يكون كذلك. فتمادى في ادعائه الحمق والجنون حتى أفرج عنه المنصور بعد أن أجزل له العطاء. وكان لمثل هذا اللقاء أثره البالغ أيضًا في ازدياد شهرته، وطلب الناس له في مجالسهم، والإغداق عليه. وهم سعداء به وبنوادره، وبرؤيته الساخرة للحياة والأحياء جميعًا، وهنا قال جحا قولته الساخرة المشهورة: "حُمْق يعولني خيرٌ من عقلٍ أعوله".

ومن الطريف الدال على أن جحا استمرأ هذا الأمر التغابي أو التحامق ما دام يعفيه من تبعات الناس، ويتيح له قدرًا كبيرًا من الشجاعة في قول الحق، وحكمة الرأي وأن يكون صريحًا في التعبير عن نفسه، أنه دائمًا يستسلم لرغباته في لحظاته، وإنْ اتهمه الناس بالحمق والجنون فليس ثمة عندئذ من حرج مما يجعله بريئًا من الخوف أو الكبت وقادرًا على قول "المسكوت عنه" دائمًا، اجتماعيًا وأخلاقيًا وسياسيًا وإنسانيًا.

وشرع اسمه يتردد في أدبيات القرنين الثاني والثالث للهجرة، مقرونًا ببعض النوادر، كما ذكر الجاحظ، ولكن ما نكاد نصل إلى القرن الرابع الهجري حتى تكون نوادره المتواترة شفهيًا قد عرفت طريقها إلى التدوين في أسواق الوراقين باسم كتاب نوادر جحا الذي كان من الكتب المرغوب فيها على حد تعبير ابن النديم في الفهرست. ومن أقدم التراجم التاريخية التي وصلت إلينا عن جحا، تلك الترجمة الضافية التي ذكرها الآبي (المتوفي سنة 421ه، 1030م) في موسوعته نثر الدرر. ثم توالت التراجم له في كثير من المصادر الأدبية والتاريخية اللاحقة. وعلى الرغم من أنها أجمعت على الوجود التاريخي لهذه الشخصية، فإنها أنكرت عليه كل ما روي عنه من نوادر بلغت من الكثرة حدًا يستحيل زمانًا ومكانًا أن تكون جميعًا متصلة به، بل ذكر الآبي صراحة: "أن له جيرانًا كانوا يضعون عليه هذه النوادر" أي يؤلفونها وينسبونها إليه، بل أضافوا إليه أيضًا كما يقول نوادر غيره من نوادر الحمقى والمغفلين والأذكياء وعقلاء المجانين وأمثالها من النوادر الذائعة في التراث العربي. وهذا يعني أن الوجدان الشعبي العربي قد انتخب جحا رمزًا لكل ضروب الفكاهة، خاصة بعد أن تَزيَّدَ الناس عليه، فنسبوا إليه، على مر العصور، آلاف النوادر حتى ليقول عباس محمود العقاد في كتابه جحا الضاحك المضحك عبارة طريفة ذات دلالة، هي أن جحا لو تفرغ في حياته لصناعة النوادر التي نسبت إليه، لمات قبل أن تنفد روايتها أو ينتهي هو من إبداعها. ومعني هذا أن جحا انفصل عن واقعه التاريخي وتحول إلى رمز فني استقطب معظم ما قيل من نوادر التراث العربي، الذائعة، وما أكثرها! بل شرع الشعب العربي، على تعدد أقطاره، يؤلف ما يؤلف من نوادر وينسبها إلى جحا على مر العصور.

وهذا يعني أن المأثور الجحوي الذي لايزال يتنامى حتى اليوم، لم يكن بداهة من تأليف جحا أو إبداعه، بل كان تعبيرًا جَمْعِيّاً من إبداع الشعب العربي بعامة، ترسيبًا للتجربة ونزوعًا إلى السمر في وقت ما. فأعلن المجتمع الشعبي على لسان جحا تأملاته في الحياة والأحياء، وجسّد تصوراته السياسية والاجتماعية والدينية، بما في ذلك "المسكوت عنه" وصاغ رؤيته للعالم، ونظرته للقيم والمثل العليا، كما ينبغي أن تكون، وذلك في صياغة أدبية جمالية، ذات قالب سردي أو شكل فني متميز هو فن الحكاية المرحة أو ما عرف في تراثنا الأدبي باسم النوادر.

غير أن النقلة النوعية الكبرى في حياة النموذج الجحوي تحققت في القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي)، عندما دخل العرب تحت السيادة العثمانية، حيث استهوى الأتراك آنذاك هذا النموذج الجحوي العربي، فقاموا بنقل نوادره وترجمتها إلى التركية، ونسبتها إلى شخصية تركية شبيهة بالنموذج العربي، اشتهرت أيضًا بميلها للدعابة، وجنوحها إلي السخرية، وحبها للفكاهة، هي شخصية الخوجة نصر الدين، الذي كان معلمًا وفقيهًا وقاضيًا. وقد قُدّر له أن يلتقي تاريخيًا بتيمورلنك الطاغية المعروف؛ وأن تكون بينهما من المواقف والطرائف ما يعكس حمق هذا الطاغية وظلمه وجبروته ضد المستضعفين أفرادًا وجماعات.

وفي ضوء اتصال الثقافتين الإيرانية والتركية إبان العصور الوسطى، ادّعى الإيرانيون أيضًا لأنفسهم هذه الشخصية، وأطلقوا عليها اسم المُلاَّ نصر الدين وزعموا أنها إيرانية لا تركية، ونسبوا إليها النوادر الجحوية، التركية والعربية معًا، فازدادت هذه الشخصية الفكاهية ثراء وشهرة وذيوعًا في تركيا وإيران، إلى جانب شهرته العربية بطبيعة الحال لكونه النموذج الأصل. وغدت هذه النماذج الجحوية الثلاثة جزءًا من التراث الشعبي الإسلامي، وعبر هذا التراث عربيًا وتركيًا وفارسيًا استطاع جحا العربي أن يعرف طريقه، باسمه وبنوادره معًا أو بنوادره دون اسمه، إلى الآداب العالمية، خاصة في إفريقيا وأوروبا وروسيا وبلاد البلقان والصين وغيرها. وذلك في الوقت الذي تجاهلت فيه ثقافتنا الرسمية السائدة حديثًا هذا النموذج الفني الإنساني، وغابت عنا أصوله العربية خاصة عندما شرع الناشرون العرب في طباعة كتب التراث العربي، فذكروا في فهارسها كلما ذكر جحا العربي أنه المعروف باسم الخوجة نصر الدين. ولما جمعوا هذه النوادر في كتب مستقلة أذاعوها بين الناس تحت عنوان نوادر جحا الكبرى الشهير بنصرالدين خوجة إما جهلاً بأصوله العربية ونوادره الذائعة في كتب التراث العربي المدونة قبل ظهور الدولة العثمانية ذاتها، وهو الأرجح، وإما مجاملة لثقافة الطبقة التركية السائدة خلال القرون الأربعة الأخيرة التي كان العالم العربي فيها تابعًا للخلافة العثمانية.

ولما كان المجتمع الشعبي العربي لا يحفل بتراثه الشعبي إلا بقدر ما يحقق له هذا التراث من وظائف حيوية، فكرية وجمالية، فإنه ظل يردد في موروثه الشعبي الشفهي نوادر النموذج الجحوي العربي، بل صار كل قطر عربي يدعيه لنفسه، حتى بات هناك جحا المصري، وجحا الليبي، وجحا السوري، وجحا العراقي، وهكذا. واختلط الأمر على المثقفين العرب، ودبّجوا الكتب والمقالات في جحا الإقليمي، دون أن ينتبهوا أو يتبينوا أصوله العربية القومية الأساس. لكن الدراسات الفولكلورية المعاصرة أثبتت أنه ما من قطر عربي إلا وعرف النموذج الجحوي (العربي / القومي) بسَمْتِه وملامحه، وأسلوبه وفلسفته في الحياة والتعبير، فعرف فيه "صمام أمان وعصا توازن" في خضم تحدياته ومعوقاته وتمثْلَ نوادره زادًا فنيًا ونفسيًا بعيد الأثر قد يدفعه إلى الابتسام والسخرية، وقد يدفعه إلى الضحك والدعابة، لما فيها من انحراف عن المألوف أو تلاعب باللفظ أو خطأ في القياس. ولكننا لو تجاوزنا قشرتها الخارجية، وتأملناها من الداخل لوجدناها وسيلة حيوية من وسائل الدفاع عن الذات العامة، مؤكدة بالتناقض الظاهر أو الخفي القيم الإنسانية العليا، والغايات القومية، التي تعمل الجماعة أو الأمة العربية على تحقيقها. وهذا الدور الوظيفي للنوادر في الثقافة الشفهية أقرب ما يكون إلى الدور الذي يلعبه الكاريكاتير المعاصر، في الثقافة والصحافة المعاصرة.

وتتمثل عبقرية "الفلسفة الجحوية" أو بالأحرى عبقرية الشعب العربي الذي أبدع هذه الشخصية الجحوية، في أمرين: أحدهما في أسلوب هذه الشخصية في المواجهة، حين اكتشفت بعبقريتها أن الماسأة يمكن أن تتحول إلى ملهاة، في ضوء الحالة النفسية التي نواجه منها وقائع وأعباء الحياة، فاندماج الإنسان كما نعلم في بؤرة الحدث أو الموقف يضنيه، وخروجه منه وفرجته به يسري عنه، وقد يضحكه، وهكذا استطاع جحا أن يكابد الحياة، ويضطرب فيها، وأن يخلق من نفسه شخصًا آخر بعيدًا عن الأول، يتفرج به ويسخر منه. وهكذا تحولت المآسي عنده إلى طرائف وملح ذات طابع إنساني تخفف عنه وتسري عن أفراد الشعب العربي تأسيًا به، الأمر الذي دفع الوجدان الشعبي إلى أن يسلك جحا الواقع والرمز مسلك الحكماء، في تعبيره الفني والأدبي. والآخر، في "تنميط" هذه الشخصية. فلم يكن الحمق أو الغباء السمة الغالبة عليه، ولكنه التحامق أو الذكاء الباحث عن جوهر الحقيقة. ولهذا لم يكن جحا مخبولاً أو ناقص العقل كما يتوهم ولكنه كان الإنسان الذي يتناول الأمور مهما بدت معقدة أو تظاهرنا نحن بتعقيدها من أقرب الزوايا إلى الحق والواقع، فيبدو مناقضًا لصنيع الآخرين الذين لا يتصورون الحق قريبًا ويمدون أبصارهم إلى بعيد.

وقد ذهب القدماء إلى تصنيف نوادر جحا المدونة إلى قسمين كبيرين، أحدهما نوادر الحمق والجنون حيث الحمق أو الجنون هنا تعبير دلالي يستدعي نقيضه (فضيلة الذكاء والتعقل)، أو لغة إرشادية دالة تبوح بالمسكوت عنه (من حماقات الناس). والآخر نوادر الذكاء. ولكن المحدثين ذهبوا إلى تصنيف المأثور الجحوي الشفاهي والكتابي، طبقًا لمحتواه الدلالي: فهناك النوادر السياسية التي تتناول علاقة المجتمع الشعبي بالسلطة الحاكمة (السلطان - القضاء - الأمن الداخلي) وخاصة في عصور القهر العسكري والكبت السياسي، وفي عصور التحول التاريخي والاجتماعي وما تمور به من متناقضات اجتماعية ونفسية، وانحرافات سياسية واقتصادية. والمتأمل لما أثر عن جحا من نوادر سياسية، قالها الشعب العربي على لسان جحا، يراها تشكل في مجملها أسلوبًا ووظيفة بابًا واسعًا من أبواب النقد السياسي في الأدب العربي عامة والأدب الشعبي خاصة، فلا غرو أن يستمر احتفاء الوجدان القومي بهذه النوادر الجحوية على مر العصور، وأن يظل معتصمًا بها، كلما حزبه أمر أو حفزه موقف، في تلك المعركة الأزلية بين القوى السياسية والشعب الأعزل، وما ينشأ بينهما من علاقات سلبية، نتيجة حتمية لغياب القانون، وانحراف القضاء، واختلال ميزان العدالة في فترات تارتيخية مختلفة. ليس فقط من قبيل نقد الوضع القائم، وفضح المسكوت عنه عندما يعِزُّ القول بل أيضًا للقيام بدور "تعويضي" حيث النادرة السياسية هنا بمثابة "تنفيس" عن قهر سلطوي ضاغط، وتهدف إلى التخفيف من المخاوف، حيث يغدو الظالمون موضوعًا للضحك والسخرية، وعندئذ يخف العداء للتسلط، نصغره فنكبر، ونحقّره فنرد لذواتنا الاعتبار. فالضحك رفض للظلم، وهذه هي الوظيفة السياسية للنادرة الجحوية. ومن الجدير بالذكر أن كثيرًا من النوادر السياسية الذائعة في المأثور الجحوي الشفهي الحديث لم تعرف طريقها إلى التدوين، بسبب حذر الناشرين من طباعتها ونشرها.

وهناك النوادر الاجتماعية، وهي من الكثرة بمكان، ولاتزال تتنامى إبداعًا وتذوقًا حتى الآن، وتتعاظم وظائفها الحيوية في نقد الواقع الاجتماعي، وما يمور به من سلبيات في القول والفعل والسلوك، مما هو سائد في حياتنا اليومية. ولهذا لم تشأ الأمة العربية أن تجعل هذه الشخصية التي أبدعتها بعبقريتها سلبية أو منعزلة، وإنما جعلتها شخصية رجل عادي من الناس، له مشاعرهم ومواقفهم وتجاربهم، وآمالهم وآلامهم، عليه أن يسعى في سبيل العيش كما يسعى غيره، ويختلف إلى الأسواق، ويرحل إلى الأمصار، ويلتقي بالحكام ويتحدث إلى العامة. وهو رب أسرة، له زوج، بينه وبينها ما يكون بين الرجل وصاحبته من الأحداث والمواقف، وله معها نوادر تجسم فلسفته الخاصة في الحياة، بل تجسم ما يريده الشعب العربي من ترسيب التجربة ونقد الحياة الاجتماعية، واتصلت حياة جحا، فكان له ابن ينشئه بحكمته ويحاوره بفكاهته وسخريته، وكأنما أراد أن تمتد حياته وفلسفته أجيالاً متعاقبة. بل سوف نرى أن هذه الشخصية الساخرة تؤكد بدورها وحدة الحياة عند الأمة العربية، فلم تقتصر مواقف جحا على علاقاته بالناس، وخير ما يصور ارتباط جحا بالأحياء تعاطفه مع حماره الذي ارتقى به حتى جعل منه صديقًا أو شبه صديق، يتحدث إليه ويصب في أذنيه سخرياته اللاذعة من الحياة والأحياء. وبهذا يتكامل الثالوث الجحوي الشهير (امرأة جحا، ابنه، حماره).

ومن الجدير بالذكر أن الشعب العربي في نقده لجوانب الحياة الاجتماعية على لسان جحا، الذي سلك في ذلك مسلك الفكاهة، إنما كان يرى في ذلك التهكم الساخر ضربًا من الثأر السلمي أو القصاص العادل أو الجزاء الاجتماعي الذي تنتقم به الجماعة أو الأمة لنفسها من الخارجين على معاييرها ومثلها وقيمها، بغية الدفاع عن الذات العامة، وحفاظًا على تماسكها، وتعضيدًا لهويتها القومية. ذلك أن النوادر الجحوية بتركيزها على الجانب السلبي في الحياة والمجتمع، لا تنتقم أو تهجو فحسب، بل تعالج وتخفف من التوتر الداخلي، وتحد من مخاوف الجماعة أو الأمة، وتعيد اعتبار الذات للذات.

ومن اللافت للنظر، أن المأثور الجحوي بعامة، لم يكن وقفًا على النقد السياسي أو الاجتماعي فحسب، بل أدى وظائف أخرى، نفسية وجمالية، بالضرورة. فالنوادر الجحوية ليست إلا تعبيرًا عن واقع نفسي وخارجي معًا، في بنية واحدة متعاضدة، إنها هنا تسخر، تنتقد، تنتقم، تفرج، تسِّري، فهي تنفيس وتفريغ لشحنات انفعالية سالبة. وتأتي النوادر الجحوية في وظائفها الجمالية والإمتاعية تحقيقًا للجانب الباسم في مسرح الحياة، باعتبارها رواية هزلية كبرى كما يقال، وغايتها عندئذ التسلية والإمتاع، إما تحقيقًا لهذا الجانب الباسم من الحياة (ابتسم تبتسم لك الحياة)، وإما تسرية وترفيهًا وتفريجًا عن بعض كرب الحياة وضنك العيش (شر البلية ما يضحك). وبذلك تمنحنا هذه النوادر قدرًا من "التطهير" النفسي الذي يزود المرء أو الجماعة بقوة التحمل والصبر والتفاؤل في خضم الإحباط الفردي أو الجمعي (القومي) وكأنها جرعة إنقاذية وتنشيطية غايتها " تطعيم" الناس ضد واقع محبط، وراهن جارح، وبذلك تضفي هذه النوادر الجحوية على الحياة والواقع قدرًا من التجميل الخيالي والتطهير النفسي الذي يحتاجه الناس
كثيرًا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل (جحا) شخصية حقيقة ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكريبية :: الاقسام العامة :: شموخ شبوة العام-
انتقل الى: