ابتلى الزوج بعادة سيئة ، ألا وهي عادة التدخين ..
حاولت إقناعه الامتناع عن التدخين فلم يقتنع ..
اتبعت شتى السبل معه .. في البداية اتبعت أسلوب التلميح من بعيد ..
ثم انتقلت لأسلوب التلميحالقريب .. ثم التصريح الواضح ،بأنها عاده سيئة تتلف المال والصحة ، وتضايقالآخرين منه ..
لكن مع الأسف لم تصل إلى أي نتيجة معه ..
ثم اتبعتأسلوب آخر معه ، فقالت له :
أن المال الذي تصرفه للسجائر هو ملك العائلةوليس ملكك وحدك ، وليس لك الحرية في صرفه دون موافقتنا ..
لذلك مقابلكل علبة سجائر تدخنها تدفع مقابلها نصيب الأسرة ..
فإذا كانت قيمة علبةالسجائرخمسة ريالات عليك ان تدفع خمسة ريالات لنا ..
ضحك الزوج ، وقال : بل ادفع عشر ريالات لكم ، واتركوني على راحتي ..
استمر الوضع مدة من الزمن ،والزوج العزيز يدفع عشرة ريالات يومياً للأسرة مقابل العلبتين اللتينيدخنهما يومياً ..
ومع ذلك لم يمتنع عن التدخين ..
لقد اعتقدتالزوجة بان ذلك المال سوفيردع الزوج عن عادته السيئة .. ولكن اعتقادها لم يكنفي محله ..
فكرت الزوجة بفكرة أخري ،فقررت أن تحرق العشرة ريالات التيتأخذها منه أمامه كل يوم ..
وفعلاً ،كلما استلمت العشرة ريالات منه ،أحرقتها أمامه ..
احتج الزوج على هذا التصرف الذي اعتبره تبذيراً وضياعلمال الأسرة ،
فأجابته الزوجة :
أنت حر فيما تعمل بنقودك ، ونحنأحرار فيما نفعل ، بنقودنا..
فكلانا نحرق النقود ، مع اختلاف الأسلوب ..
لم يستطع الزوج ان يتحمل ذلك المنظر ..
فهذا المال يتعب هو في تحصيله ،والزوجة بكل بساطة تحرقه ..
فجلس بينه وبين نفسه ، وفكر ، ثم قالفي نفسه : فعلاً الاثنين ، هو وزوجته ، يقومان بحرق النقود يومياًولكنالأسلوب هو المختلف فقط ..
فكان هذا الاستنتاج المنطقي كفيل بتركه لتلكالعادة السيئة ..
وبذلك استطاعت هذه الزوجة الذكية بأن تنقذ زوجها العزيزمن هذا المرض الفتاك