شيع امس الطفل محمد علاء مبارك (13 عاما) حفيد الرئيس حسني مبارك بعد 'أزمة صحية' لم تمهله طويلا، ولم يظهر الرئيس المصري في الجنازة، واكدت مصادر مطلعة ان غيابه نتيجة لتأثره الشديد وشعوره بالصدمة.
وقال بيان أصدرته رئاسة الجمهورية إن محمد علاء مبارك توفي الاثنين. وأضاف أن الأزمة الصحية التي تسببت في الوفاة استمرت يومين.
ولم يوضح البيان طبيعة الأزمة الصحية التي ألمت بالفقيد الذي يقترب من الثالثة عشرة من العمر، لكن رئيس مجلس الشعب فتحي سرور قال في برقية عزاء أذاعها التلفزيون المصري إنه توفي متأثرا بأزمة قلبية. ولم تعرف من قبل معاناة الفقيد من مرض القلب.
وكانت تكهنات ترددت الاحد حول استدعاء طبيب من لندن مختص في جراحة المخ والاعصاب بسبب حرج حالته التي حتمت نقله الى باريس لتلقي العلاج، دون جدوى.
ومحمد هو نجل علاء الابن الأكبر للرئيس المصري، وكانت العائلة حريصة على ابعاده عن الحياة العامة منذ مولده، كما رفض الرئيس مبارك الحديث عنه في حوارات صحافية.
وقال المصدر ان الرئيس كان الاكثر تعلقا بالفقيد محمد الذي حمل اسمه، وكان اول حفيد له، كما يبدو من صورة عائلية جماعية ارتدى فيها محمد، بينما كان عمره ثلاثة اعوام، زي ضابط في القوات الجوية التي كان جده قائدا لها اثناء حرب اكتوبر عام 1973.
وتحدثت مصادر دبلوماسية عن حالة من الغموض اصبحت تكتنف مصير زيارة مبارك المقررة الى واشنطن الاسبوع المقبل، بسبب تأثره الشديد من وفاة حفيده.
ولم تستبعد ان يرسل الرئيس اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة واحمد ابو الغيط الى واشنطن ليلتقيا الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء المقبل، على ان يكتفي مبارك باستقبال اوباما في القاهرة في الرابع من حزيران المقبل (يونيو).
ولمبارك حفيد آخر من ابنه علاء هو عمر الذي يبلغ من العمر ست سنوات.
ونقلت وكالة 'رويترز' عن شهود عيان ان إجراءات أمن كبيرة كانت تصاحب حفيد مبارك المتوفى في تحركاته خارج البيت.
وبعد ساعات من الإعلان الرسمي عن الوفاة شيعت الجنازة دون ظهور الرئيس المصري في اللقطات التي أذاعها التلفزيون منها. وحمل النعش لفترة من الوقت والد المتوفى وعمه ثم وقفا لتقبل العزاء من كبار رجال الدولة.
ويذيع التلفزيون الرسمي المصري، وعدة قنوات فضائية مصرية منذ ظهر امس برامج دينية وتلاوة للقرآن الكريم، كما اعلن عن تعطيل جلسات مجلسي الشعب والشورى المقررة اليوم، وان كانت الحكومة لم تعلن حالة الحداد الرسمية.