باتت دورة الخليج العربي خليجي20 والتي من المقرر ان تقام في اليمن أواخر العام 2010م مهددة بالانتقال الى البلد البديل البحرين بعد ان اصدر عدد من المسئولين في اليمن تصريحات وإيحاءات بعدم قدرة اليمن على استضافة الحدث الخليجي الذي يعتبر الأهم في المنطقة. وبالرجوع الى الوراء قليل وتحديد في خليجي( 19) والتي استضافتها عمان تواجد الوفد الإداري اليمني للاطلاع على التجربة العمانية في استضافة الحدث الخليجي الهام إلا ان هذا الوفد وبعد الاطلاع على الإمكانيات الكبيرة التي وفرتها عمان لإخراج الحدث الخليجي في حلة زاهية جعلت من رئيس الاتحاد
اليمني يخرج بتصريحات للصحافة العمانية مبديا قلقه من عدم اكتمال المنشآت التي يمكن لها استضافة البطولة بعدما أوضح ان مدينة عدن المرشحة تفتقر للمنشآت الرياضية ولفنادق الإقامة التي تليق بالحدث الخليجي والضيوف في إشارة ضمنية قد تمهد الطريق لليمن ربما للاعتذار عن حق الاستضافة أو التنازل عنها رسميا لمملكة البحرين. وهنا لا نريد استباق الاحداث والحكم القاطع بإعلان اليمن اعتذارها عن استضافة كأس الخليج العربي بل علينا الأنتظار الى حين قيام رؤساء اتحادات كرة القدم بدول الخليج بزيارة الى اليمن بعد عام تقريبا من الان للوقوف على آخر استعداداتها لاستضافة الحدث الخليجي على ان يقوم رؤساء الاتحادات برفع توصياتهم الى رؤساء اللجان الاولمبية ووزراء الشباب والرياضة تتضمن تقييما شاملا لحالة المنشآت الرياضية والفنادق والأمن وغيرها من الأمور الهامة التي تضمن تنظيم البطولة بالشكل المطلوب وكما كانت عليه في السنوات الماضية. كل المؤشرات والتقارير الصحفية التي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة في دول الخليج تشير الى اتجاه اليمن للاعتذار عن استضافة البطولة رغم تأكيدات فريقها الفني والإداري الذي حضر خليجي( 19) استفادته من التجارب والخبرات العمانية المتميزة فيما يتعلق باستضافة الأحداث الخليجي بما يسهم في إنجاح استضافة اليمن لخليجي 20، إلا ان وزير الأشغال اليمني في زيارته الأخيرة الى عمان همس في أذن مسئولا رياضي كبير قالا أخشى ان لا نستطيع استضافة كأس الخليج العربي فالمنشآت الرياضية المتواجدة حاليا لا يمكنها استضافة الحدث وفي حال بناء منشآت جديدة لا يمكن لها ان تجهز في الوقت المحدد للبطولة ناهيك عن عدم وجود الفنادق التي تليق بمقام رؤساء اللجان الاولمبية ووزراء الرياضة والضيوف اللاعبين والصحفيين وغيرهم من ضيوف البطولة. الكلمات التي همس بها وزير الأشغال اليمني تدل دلالة واضحة على اتجاه اليمن للاعتذار الامر الذي قد يربك إقامة البطولة ودخولها في دوامة الاعتذار وإسناد المهمة للدولة البديلة والتي سيقع على عاتقها العديد من الامر التي تستوجب تحضيرا كبيرا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار رغبة الدول في إخراج البطولة بأفضل من سابقتها وهذا السباق بات واضحا
بين دول الخليج، الامر الذي حذا بدولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم مقترحات بتشكيل أمانة عامة دائمة لبطولات كأس الخليج، يتم اختيار مقر دائم لها، وذلك لحاجة البطولة إلى تطور حقيقي في المجال التنظيمي من خلال وجود هيكل تنظيمي يتكون من أعضاء يمثلون مختلف الاتحادات ويُختار لها مقر ثابت، وذلك بهدف تسيير المسابقة بالشكل المطلوب تنظيميا وفنيا وتثبيت الموعد الزمني لإقامة بطولات كأس الخليج من خلال مناقشة أجندة الاتحادين الآسيوي والدولي ووضع معايير ثابتة للدول التي تمتلك القدرة على استضافة البطولة وهو مقترح يتفق ويتسق مع نهج الاتحادات القارية والدولية التي لا يمكن ان توافق لأي دولة على استضافة بطولاتها إذا لم تلبى شروط هذه الاستضافة المتمثلة في سلامة البنية التحتية من الملاعب والفنادق ووسائل النقل والاتصالات والحضور الجماهيرى فضلا عن الجانب المنى. الغريب في الامر ان دول الخليج لم تقترح هذا المقترح من قبل التي لم تكن في حاجة لمثل هذا المقترح لتوافر كل الشروط في دولها التي ظلت تتناوب حق الاستضافة طيلة السنوات الماضية دون الدخول في دوامات الاستضافة من عدمها، ولكن مع دخول دول مثل اليمن البلد الفقير والغير قادر على توفير ابسط مقومات استضافة البطولة والعراق الغير مستقر امنيا هي التي تدفع بمثل هذا المقترح ليصبح تطبيقها أمر هام جدا وحاسم لاستمرارية البطولة دون ان تصطدم بواقع الاعتذارات تحت أي أسباب يسوقها الجانب اليمني والعراقي. وفي ظل تلك المؤشرات يبقى على البحرين ان تكون على أهبة الاستعداد لاستضافة الحدث الخليجي دورة الخليج والألعاب المصاحبة في حال اعتذار اليمن خاصة وان تصريحات المسئولين عن الرياضة البحرينية في السابق والحاضر تؤكد قدرة البحرين على استضافة العرس الخليجي على أراضيها في ظل وجود المنشآت الرياضية القادرة على استضافة البطولة وهي التي عملت خلال السنوات الماضية على زيادة حجم المنشآت الرياضية القادرة على استضافة البطولات المختلفة مثل مشروع مدينة عيسى الرياضية الذي يضم إلى جانب استاد البحرين الوطني ثلاث صالات متعددة الأغراض، ومدينة خليفة الرياضية التي تشتمل على صالة متعددة الأغراض واستاداً رياضياً، ومنشآت خاصة بالألعاب المختلفة كرة السلة والطائرة واليد وملاعب لكرة القدم وصالات خاصة بالتدريبات ناهيك عن وجود الفنادق ووفرة المواصلات وغيرها من الأمور التي تؤكد قدرة البحرين على استضافة البطولة في حال اعتذار اليمن عن حق الاستضافة أو التنازل عنها رسميا للبحرين.
اخوووووووووكم (الــــــــــــــــــــمــــــــــــــهـــــــــــــــــــــاجـــــــــــــــر)