اليمن يتمسك رسميا بقدرته على استضافة "خليجي 20"
مجسم لأحد الاستادات التي تقام عليها المباريات
صنعاء - جلال الشرعبي - صدى الملاعب
أنهى اليمن رسميا الجدل حول قدرته على استضافة بطولة "خليجي 20"، بعدما أعلن استعداده لتنظيم الحدث الرياضي في مدينتي عدن وأبين الجنوبيتين، بدءا من يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2010م.
جاء هذا الإعلان بعدما أثير الجدل حول قدرة اليمن على مواجهة التحديات التي تقف أمام تنظيمه بطولة الخليج، خاصة فيما يتعلق بالنواحي الأمنية في المحافظات الجنوبية، خصوصا محافظة أبين.
قرار رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم تم الكشف عنه، بحضور رؤساء الاتحادات الرياضية الخليجية في مؤتمر صحفي بصنعاء مساء الجمعة؛ الذين زاروا اليمن للاطلاع على التقارير الرسمية حول ما تم إنجازه في هذا الخصوص، الأمر الذي جعل إقرار بطولة "خليجي 20" الرياضية تحديا للسياسة غير المستقرة مؤخرا في المحافظات الجنوبية، وتحديدا محافظة أبين؛ التي تشهد حراكا سياسيا ونشاطا لتنظيم القاعدة خلال الفترة الحالية.
وأشار رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي، الذي صار ناطقا رسميا باسم البطولة، إلى أن هناك تصميما وجدية في إقامة البطولة التي توفرت لها الإمكانيات.
من جانبه قال وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد "الحكومة تعمل بشكل استثنائي لإنجاح بطولة خليجي 20 في كل الجوانب"، وسبق أن أكد رئيس الحكومة اليمنية علي محمد مجور على أن الحكومة عازمة ومصممة وقادرة على استضافة البطولة، بما يجعل منها بطولة متميزة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وتأتي تلك التحركات الجادة لمسؤولي الرياضة في اليمن، بعد تصريحات سابقة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قبل أيام، التي أكد فيها أن اليمن جاهز للاستضافة، وأن المشاكل الأمنية وغيرها لن تؤثر على نجاحه؛ فحكومته قادرة على توفير كل الاحتياجات اللازمة، مقللا من أية صعوبات قد تعترضها في الجانب الأمني.
وحشد اليمن الذي يستعد لاستضافة بطولة "خليجي 20"، في عدن أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام القادم، تأييد دول الخليج خصوصًا السعودية؛ ليتداخل الدعم لوحدة اليمن من دول الخليج في الرياضة كواحد من المقومات المهمة لتأكيد هذا الدعم.
وبين إقرار الحكومة اليمنية استضافة "خليجي 20" في محافظتي عدن وأبين الجنوبيتين، كتأكيد على استقرار الأوضاع هناك والسيطرة على الوضع، وتأكيدات خبراء فنيين ومحللين أن الأجواء الحارة هناك لا تساعد المنتخب اليمني، غير ما إذا كانت الاستضافة في العاصمة اليمنية صنعاء ذات الطقس البارد، فتبقى المشكلة -بحسب مراقبين- في الإيواء وعدم وجود الفنادق التي تضمن استضافة الوفود والمنتخبات المشاركة.
قال معاذ الخميسي -رئيس القسم الرياضي بصحيفة الثورة الرسمية- إن هناك فنادق خمسة نجوم قد تستوعب المنتخبات ورؤساء الوفود، لكن المشكلة تظل قائمة في بقية اللجان الفنية والتحكيمية والإعلامية والمشجعين.
وتابع الخميسي أن الحلول هنا لازالت ممكنة، وهناك شركات خاصة قد بدأت في توفير السكن، وإذا تم العمل بجدية تحل هذه المشكلة.
يذكر أن استضافة اليمن لـ"خليجي 20" يمثل تحديا غير عادي بحسب كثيرين، وأنه ما لم يبدأ العمل بجدية في جميع المجالات، خاصة في الجانب الأمني، الذي يظل الهاجس الدائم للجميع، خصوصا في محافظة أبين الجنوبية، فإن الدعوات التي جاءت من قبل محللين وصحفيين رياضيين قبل أشهر، مطالبة اليمن بالاعتذار عن استضافة البطولة ونقلها إلى دولة البحرين، ستكون منطقية وعقلانية بحسب رأي كثيرين.