كأس امم افريقيا لكرة القدم ...تونس تكتفي بنقطة .. والجابون تروض «الاسود»

كأس امم افريقيا لكرة القدم ...تونس تكتفي بنقطة .. والجابون تروض «الاسود»

لوبانجو (ا ف ب) - تعادلت تونس مع زامبيا 1-1 امس الاربعاء على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» في لوبانجو في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها انجولا حتى 31 كانون الثاني.
وسجل زهير الذوادي (40) هدف تونس، وجاكوب مولينغا (18) هدف زامبيا.
وهو التعادل الرابع في النسخة الحالية بعد انجولا مع مالي 4-4 في المجموعة الاولى، وبوركينا فاسو مع ساحل العاج 0-0 في الثانية، وبنين مع موزامبيق 2-2 في الثالثة.
كما هو التعادل الثالث في اللقاءات ال12 التي جمعت بين المنتخبين حتى الان والتي ترجح فيها كفة تونس ب6 انتصارات مقابل 3 هزائم.
وهو التعادل الثاني بين المنتخبين في 4 مباريات في النهائيات القارية بعد الاول 0-0 في باماكو في 21 كانون الثاني2002، مقابل فوزين لتونس 4-2 في دوربان في 31 كانون الثاني 1996، و4-1 في الاسكندرية في 22 كانون الثاني2006.
وكانت زامبيا صاحبة الافضلية في البداية وترجمتها الى هدف مبكر قبل ان تستعيد تونس توازنها تدريجيا وتنجح في ادراك التعادل.
وتحسن اداء المنتخب التونسي في الشوط الثاني وكان الاقرب الى التعزيز بيد ان مهاجميه فشلوا في ترجمة الفرص التي سمحت امامهم كما ان القائم حال دون دخول كرة ياسين الميقاري.
وكانت اول محاولة في المباراة زامبية عبر تسديدة قوية لرينفورد كالابا من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايمن للحارس ايمن المثلوثي (9)، وردت تونس بتسديدة قوية للذوادي بعيدا عن الخشبات الثلاث (12).
ونجحت زامبيا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 18 عندما تلاعب جيمس تشامانغا بالدفاع التونسي وراوغ اكثر من مدافع قبل ان يهيأ كرة على طبق من ذهب لجاكوب مولينغا المندفع من الخلف فسددها بيمناه من داخل المنطقة على يسار المثلوثي. وتدخل المدافع خالد السويسي في توقيت مناسب لابعاد الكرة من امام كاتونجو المتوغل داخل المنطقة (33).
ونجح المنتخب التونسي في ادراك التعادل اثر مجهود فردي رائع ليوسف المساكني من الجهة اليسرى حيث توغل داخل المنطقة ومرر كرة عرضية متقنة الى الذوادي غير المراقب فتابعها بيسراه داخل المرمى بسهولة (40).
وكاد ياسين الميقاري يمنح التقدم لتونس مطلع الشوط الثاني من تسديدة قوية زاحفة من 20 مترا ارتدت من القائم الايسر للحارس كينيدي مويني (48)، واهدر الذوادي فرصة الهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فسددها زاحفة ابعدها الحارس مويني الى ركنية لم تثمر (51).
ودفع فوزي البنزرتي مدرب تونس بالمهاجم عصام جمعة مكان لاعب الوسط اسامة الدراجي (62)، وجرب الاول حظه من تسديدة قوية من 20 مترا لن تذهب بعيدا عن المرمى (76)، دخل شوقي بن سعادة مكان الشرميطي (82).
وكادت زامبيا تفاجىء تونس في مناسبتين الاولى عبر القائد فيليكس كاتونغو من تسديدة قوية من خارج المنطقة بين يدي المثلوثي (83)، والثانية بتسديدة من داخلها في الشباك الخاريجة (84).
وسجل ايمانويل مايوكا، بديل تشامانجا، هدفا بعد 20 ثانية من نزوله ارضية الملعب بضربة رأسية بيد ان الحكم المالي درامان كوليبالي الغاه بداعي التسلل (84). وانقذ المثلوثي مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لرينفورد كالابا فارتدت الى كريستوفر كاتونغو الذي تابع برأسه من مسافة قرببة فوق العارضة (90).

مفاجأة جديدة
وكانت الجابون ردت الاعتبار لنفسها امام الكاميرون عندما تغلبت عليها 1-0 امس لاربعاء على ملعب «توندافالا ابايرو شيوكو» في لوبانجو في افتتاح الجولة الاولى من منافسات انفس المجموعة.
وسجل دانيال كوزان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 17.
وروضت الجابون اسود الكاميرون وثأرت لخسارتيها امامهم الكاميرون 0-2 في ليبروفيل و1-2 في ياوندي في 5 و9 ايلول الماضي في تصفيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا، عندما كانت الجابون في طريقها الى حجز بطاقتها الى العرس العالمي للمرة الاولى في تاريخها حيث كانت متصدرة المجموعة الاولى برصيد 9 نقاط، بيد ان سقوطها مرتين منح البطاقة الى الكاميرون.
وهو الفوز الاول للجابون على الكاميرون في 9 مباريات رسمية جمعت بينهما حتى الان، والثاني في تاريخ المواجهات ال16 بينهما في مختلف المسابقات بعد الاول 2-1 في ليبروفيل في 26 تشرين الثاني1995. وكان الفوز من نصيب الكاميرون 6 مرات مقابل 8 تعادلات.
في المقابل، استهل المنتخب الكاميروني البطولة القارية مثلما كانت حاله في النسخة الاخيرة في غانا عندما سقط امام مصر 2-4 بيد انه نجح في بلوغ النهائي وخسر امام الفراعنة بالذات 0-1. ونجح مدرب الجابون الفرنسي الان جيريس في التفوق على مواطنه مدرب الكاميرون بول لوجوين والحق به الخسارة الاولى مع الكاميرون منذ تسلمه المهام خلفا لتوماس نكونو في ايلول الماضي.
وكادت الجابون تفتتح التسجيل في الثانية العشرين عندما انسل المهاجم بول كيساني من الجهة اليمنى وراوغ ريجوبرت سونج ومرر كرة عرضية الى دانيال كوزان لكن الحارس كارلوس ادريس كاميني تدخل في توقيت مناسب وقطع الكرة لكنها ارتدت منه ما اجبر الكسندر سونج على التدخل لابعاد الخطر.
وكاد لاندري نجيمو يمنح التقدم للكاميرون عندما استغل كرة خاطئة من المدافع جورج امبوروييه داخل المنطقة وسددها بقوة بيد ان الحارس ديدييه اوفونو حولها بقدمه الى ركنية (6). وحرم القائم الايمن للجابون اشيل ايمانا من افتتاح التسجيل عندما رد تسديدته القوية من حافة المنطقة (9).
ومنح كوزان التقدم للجابون عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من روجوي مايي عند حافة المنطقة فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس كاميني وتابعها زاحفة داخل مرماه (17).
ونزلت الكاميرون بكل ثقلها بحثا عن التعادل وكاد بيار ويبو يفعلها بعد دقيقتين من تسديدة قوية من داخل المنطقة بيد ان الحارس اوفونو تصدى لها ببراعة قبل ان يشتتها الدفاع (19).
واجرى لوجوين تبديلا مطلع الشوط الثاني باشراكه المهاجم سومن تشوي مكان لاندري نغيما لاعطاء نفس جديد لخط الهجوم.
وتابعت الكاميرون ضغطها وكاد ويبو يدرك التعادل بضربة راسية اثر ركلة ركنية انبرى لها ايمانا بيد ان الحارس اوفونو تدخل ببراعة وابعد الخطر (56)، واهدر اللاعب نفسه فرصة ذهبية بعد ركلة حرة غير مباشرة حركها له ايمانا داخل المنطقة في غفلة من دفاع الجابون فانفرد بالحارس اوفونو لكنه سددها بدهشة كبيرة بعيدا عن الخشبات الثلاث (59)، ورأسية لجان ماكون ضعيفة بين يدي الحارس اوفونو (60).
وتابع الحارس الجابوني اوفونو تالقه وانقذ مرماه من هدف التعادل بابعاده تسديدة قوية لايمانا من داخل المنطقة الى ركنية لم تثمر (74)، ثم تصدى لتسديدة قوية زاحفة لصامويل ايتو من حافة المنطقة (75).
ولعب لوجوين ورقتيه الاخيرتين باشراك محمدو ادريسو وايونغ اينوه مكان ويبو والمدافع هنري بيديمو لكن دون جدوى حيث استمر تألق الدفاع الغابوني وحارس مرماه اوفونو الذي ابعد كرة قوية من جيريمي نجيتاب اثر ركلة حرة الى ركنية (89). وكاد بيار ايمريك اوباميانج، بديل روجوي مايي، يعزز تقدم الجابون بهدف ثان من ركلة حرة مباشرة من 25 مترا لمسها كاميني وارتدت من العارضة (90+5).

لوجوين : هدف
الجابون احبط اللاعبين
اكد الفرنسي بول لوجوين مدرب الكاميرون ان هدف المنتخب الجابوني احبط معنويات لاعبيه مشيرا الى ان بعض اللاعبين الكاميرونيين لم يظهروا بمستواهم المعهود.
وقال لوجوين في المؤتمر الصحافي «هدف المنتخب الجابوني احبطنا، لم نلعب بشكل جيد ولم ننجح في فرض ايقاع لعبنا من اجل السيطرة على مجريات المباراة.
وأضاف «لا يجب فقدان الامل فتبقى امامنا مباراتان سيخولنا الفوز فيهما التأهل الى الدور المقبل»، مشيرا الى ان «بعض اللاعبين الكاميرونيين لم يظهروا بمستواهم المعهود الذي ظهروا به سابقا سواء مع المنتخب او مع انديتهم. لم يكن اداؤهم سيئا لكن اقل من الاداء الذي يقدمونه دائما».
من جهته، اكد قائد الكاميروني نجم انتر ميلان الايطالي صامويل ايتو ان «المنتخب الكاميروني لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت امامه الى اهداف. خلقنا عددا كبيرا من الفرص لكننا لم نتمكن من التسجيل. سيطرنا على مجريات المباراة باكملها لكن دون جدوى».
وأضاف «لم نكن في يومنا لكن لا تزال امامنا مباراتان يجب ان ننتصر فيهما. قبل عامين عانينا من الوضع ذاته عندما خسرنا امام مصر 2-4 وواجهنا زامبيا في الثانية (ستلاقيها الكاميرون الاحد المقبل) وفزنا في جميع المباريات حتى بلغنا المباراة النهائية. يجب ان نسجل اهدافا كثيرة وهذا هو المهم». وختم ايتو تصريحه متوجها الى صحافيي بلاده «قولوا الى الكاميرونيين ان يبقوا هادئين لاننا سنتاهل الى الدور ربع النهائي».
في المقابل، قال مدرب الجابون الفرنسي الان جيريس «كنا حذرين ومنظمين والحظ ساعدنا للفوز في هذه المباراة. انا سعيد بهذه البداية الجيدة عبر الفوز على الكاميرون».
وأضاف «جميع اللاعبين قدموا مباراة كبيرة، لكن لا يجب ان نفرط في الفرحة، اذا نجحنا في التعامل جيدا مع مباراتينا المتبقيتين وانهينا الدور الاول في المركز الثاني على غرار التصفيات (خلف الكاميرون) فاننا سنحقق هدفنا وهو بلوغ الدور ربع النهائي».
وختم قائلا «فوزنا ليس ثأريا لاننا لن نعوض به الخسارتين في التصفيات. اننا نلعب لتغيير الماضي».