برلين ـ د ب أ: يسعى هامبورغ الألماني إلى التقدم خطوة جديدة نحو المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) عندما يلتقي اليوم الخميس فريق فولهام الإنكليزي في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.
وتقام المباراة النهائية للبطولة هذا الموسم على ملعب هامبورغ يوم 12 أيار/مايو المقبل مما يمثل دافعا قويا للفريق على عبور عقبة فولهام في المربع الذهبي لخوض النهائي على ملعبه.
وفي المباراة الثانية بالدور قبل النهائي اليوم، يلتقي أتلتيكو مدريد الأسباني فريق ليفربول الإنكليزي.
وقطع كل من فريقي فولهام وليفربول رحلة برية طويلة من انكلترا إلى هامبورغ ومدريد على الترتيب نظرا للحظر والقيود المفروضة على الطيران في أوروبا بسبب سحب الرماد البركاني المتصاعد من بركان أيسلندا منذ ثورانه قبل عدة أيام.
وقطع ليفربول رحلة بلغت مسافتها 1500 كيلومتر بدون نجم هجومه الأسباني فيرناندو توريس الذي سيغيب عن مباراتي هذا الدور أمام فريقه السابق أتلتيكو مدريد بسبب الإصابة والجراحة التي أجراها لإزالة غضروف في الركبة والتي سيتغيب بسببها عن الملاعب لمدة ستة أسابيع.
وبعد هذه الرحلة قضى ليفربول ليلة في العاصمة الفرنسية باريس قبل أن يستقل القطار السريع إلى بوردو صباح الأربعاء أملا في استقلال الطائرة من بوردو إلى مدريد.
ونقل موقع نادي ليفربول على الانترنت عن المدرب الأسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لليفربول قبل استقلال القطار قوله 'إنه أمر غريب.. ولكنه ليس سيئا'.
وأضاف 'اللاعبون نائمون الآن. وربما يعاني اللاعبون قليلا من الإجهاد ولكنهم سيصبحون بحال أفضل بعد تدريبات المساء. رد فعل اللاعبين كان جيدا بالفعل. إنهم نائمون ولذلك فإنه أمر رائع. ويتفهم اللاعبون ما يتعين علينا فعله'.
وأوضح بينيتيز 'سنحاول أن نجري تدريبات عادية بمجرد وصولنا إلى مدريد ونأمل بعدها أن يكون كل شيء على ما يرام. سيكون لدى اللاعبين يوم للراحة'.
أما فريق فولهام فكانت رحلته إلى هامبورغ أسهل قليلا من رحلة ليفربول إلى مدريد.
ويمثل فولهام مفاجأة البطولة في نسختها الأولى تحت اسم 'الدوري الأوروبي' حيث أطاح بفريقي يوفنتوس الإيطالي وفولفسبورغ الألماني من الدورين الماضيين.
واتجه فولهام بحافلة كبيرة إلى فولكستون حيث استقل القطار الأوروبي إلى كاليه ومنها برا بنفس الحافلة إلى هامبورغ ليصل في توقيت مناسب سمح له بإقامة تدريبه في هامبورج بعد ظهر امس.
وقال آرون هيوز مدافع فولهام 'أهم شيء هو الحفاظ على تركيزنا في هذه المهمة وأن ننجزها. نعلم جيدا ما ينتظرنا ونعمل جاهدين ونصر على عدم ترك الفرصة تفلت من أيدينا'.
ويسعى فولهام إلى بلوغ المباراة النهائية ليكون النهائي الأوروبي الأول في تاريخ الفريق رغم أن مديره الفني روي هودجسون سبق وأن قاد انتر ميلان الإيطالي لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي قبل 13 عاما ولكنه خسر أمام شالكه الألماني بضربات الترجيح.
في المقابل، لا يبدو هامبورغ غريبا على الإنجازات الأوروبية رغم مرور وقت طويل على فوزه بكأس أوروبا للأندية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حاليا) عام 1983 كما سبق للفريق أن أحرز لقب بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس عام 1977 وفاز بالمركز الثاني في نفس البطولة عام 1968 وفي دوري أبطال أوروبا عام 1980 وفي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982 .
وتمثل البطولة الحالية والفوز بلقبها طوق النجاة للمدرب برونو لاباديا بعد المسيرة الهزيلة للفريق في الدوري الألماني (بوندسليجا) هذا الموسم والذي تراجع فيه الفريق للمركز السابع في جدول البطولة.
وسقط هامبورغ في الدور قبل النهائي لنفس البطولة بالموسم الماضي حيث خرج على يد فيردر بريمن الألماني.
وقال ملادن بيتريتش مهاجم هامبورغ إن الفريق يصر على عدم إهدار الفرصة هذه المرة خاصة وأن المباراة النهائية للبطولة ستقام على ملعبه.
وأوضح بيتريتش لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على الانترنت 'أعتقد أننا نمتلك فريقا أفضل الآن حيث يتمتع الفريق بإمكانيات أكبر. وإذا نجحنا في استغلال هذه الإمكانيات، نأمل في أن نحقق أفضل مما حققناه في المرة السابقة'.
ويغيب بيتريتش عن المباراة بسبب الإصابة بشد عضلي ولكن لاباديا يمكنه الاعتماد على السويدي الدولي ماركوس بورج والمهاجم الهولندي رود فان نيستلروي وكذلك باولو جيريرو الذي يعاني من الإيقاف خمس مباريات في البوندسليجا ولكن ذلك لا يؤثر على مشاركاته في الدوري الأوروبي.
وينتظر أن يكون أتلتيكو مدريد أكثر انتعاشا في مباراة اليوم من ضيفه ليفربول. ويسعى الفريق الأسباني لبلوغ النهائي الأوروبي للمرة الأولى منذ خسارته أمام دينامو كييف الأوكراني في نهائي بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس.
وقال دييغو فورلان مهاجم أتلتيكو ومنتخب أوروغواي 'لدينا الكثير من الأمل في هذه البطولة'.
وقال خوسيه مانويل خورادو لاعب خط وسط أتلتيكو 'نحترم ليفربول لأنه منافس قوي ولكن كل شيء يمكن أن يحدث... أعتقد أن نسبة الفوز لكل منا في هذه المواجهة هي 50 بالمئة'.