مدريد ـ د ب أ: أصبح فريق برشلونة على بعد خطوة واحدة من الحفاظ على لقب الدوري الأسباني لكرة القدم بعدما تغلب على مضيفه أشبيليه صاحب المركز الرابع 3/2 في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من المسابقة.
رفع برشلونة رصيده إلى 96 نقطة في الصدارة بفارق نقطة واحدة أمام ريال مدريد الذي تغلب على أتلتيك بيلباو 5/1، وذلك قبل مرحلة واحدة من نهاية المسابقة.
ويمكن لبرشلونة الاحتفال باللقب على ملعبه 'كامب نو' في حالة فوزه على بلد الوليد في المباراة الأخيرة يوم السبت المقبل.
وحاول خوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة السيطرة على نشوة لاعبيه قائلا 'كل ما حدث الليلة هو أننا فزنا بمباراة مهمة، ليس أكثر من ذلك'. وأضاف 'لعبنا بشكل رائع في الشوط الأول وبدأنا الشوط الثاني بمستوى جيد. وبعدها ارتكبنا أخطاء دفاعية، وفي النهاية عانينا أكثر من اللازم'. واختتم جوارديولا تصريحاته قائلا 'لم ينته الأمر بعد، لا يزال يجب علينا الفوز بمباراة صعبة'.
ومن جانبه قال خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة 'كانت مباراة مصيرية، رغم أن شيئا لم يحسم حتى الآن. بلد الوليد سيأتي (إلى برشلونة) لتحقيق الفوز من أجل تفادي الهبوط'.
وقال خوسيه ماريا دل نيدو رئيس نادي أشبيليه إن 'برشلونة كان رائعا الليلة. يجب أن نهنئه لأنه الآن بمثابة البطل'.
وفي مدريد قال خورخي فالدانو المدير العام لنادي ريال مدريد 'سنواصل الكفاح من أجل اللقب حتى الاسبوع المقبل'.
وقال المدافع سيرجيو راموس 'لا نزال متمسكين بالأمل، الأمر لم ينته بعد'.
وسجل الأهداف الثلاثة لبرشلونة، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وبويان كركيتش وبيدرو.
وبعدها تغلب أشبيليه على النقص العددي في صفوفه، بعد طرد ظهيره الأيمن عبد الله كونكو، ورد بهدفين سجلهما فريدريك كانوتيه ولويس فابيانو. وكاد أشبيليه أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهو ما كان سيدفع بريال مدريد إلى الصدارة ويجعله بحاجة فقط إلى الفوز على ملقة في المباراة الأخيرة لانتزاع لقب الدوري.
وافتتح ميسي هداف الدوري الأسباني التسجيل لبرشلونة بعد ست دقائق فقط من بداية المباراة، عندما تلقى تمريرة من ماكسويل وراوغ المدافع جوليان اسكود ثم سدد الكرة بقدمه اليسرى في الشباك.
وفي الدقيقة 29 أضاف بويان كركيتش، الذي شارك مكان زلاتان إبراهيموفيتش الغائب عن مستواه، الهدف الثاني لبرشلونة إثر تمريرة من تشابي. وبعدها طرد كونكو من صفوف أشبيليه، وعزز بيدرو تقدم برشلونة بالهدف الثالث عبر تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة 79 سجل كانوتيه الهدف الأول لأشبيليه بعدما راوغ المدافع كارلس بويول. وبعد ثلاث دقائق فقط سجل فابيانو الهدف الثاني لأشبيليه إثر ضربة حرة سددها ديديه زوكورا.
وبعدها انصب تركيز برشلونة على الحفاظ عن شباك الفريق نظيفة في الدقائق المتبقية وكاد كانوتيه أن يحصل على ضربة جزاء لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب.
وفي استاد 'سانتياغو برنابيو' بالعاصمة مدريد، واجه ريال مدريد صعوبة في الفوز على أتلتيك بيلباو رغم أن الأخير لعب بعشرة لاعبين فقط لحوالي 70 دقيقة من المباراة.
ولكن ريال مدريد تعلق بالأمل الأخير، آملا في إخفاق برشلونة في مباراته الأخيرة كي ينتزع اللقب.
وحصل ريال مدريد على ضربة جزاء في الدقيقة 21 إثر قيام فيرناندو أمورينيتا مدافع بيلباو بلمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ليطرد، وتقدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لتنفيذ ضربة الجزاء مسجلا منها هدف التقدم لريال.
وقبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول أدرك خافيير يستي التعادل لأتلتيك بيلباو.
وظهر إصرار ريال مدريد بشكل كبير في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث أمطروا شباك بيلباو بأربعة أهداف متتالية سجلها غونزالو هيجوين وسيرجيو راموس وكريم بنزيمة ومارسيلو دا سيلفا . وأخفق ريال مايوركا في الاستفادة من هزيمة أشبيليه وخسر أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونا صفر/1، وسجل ايفان ريكي هدف المباراة الوحيد قبل 20 دقيقة من نهايتها.
وظل مايوركا في المركز الخامس بعدما تجمد رصيده عند 59 نقطة بفارق نقطة خلف اشبيليه.
وتغلب خيريز صاحب المركز العشرين الأخير على ريال سرقسطة 3/2، لكن خيريز لا يزال بحاجة إلى معجزة لتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. وحول بلد الوليد صاحب المركز الثامن عشر تخلفه بهدف أمام ريسينج سانتاندر إلى الفوز 2/1، لكن بلد الوليد بحاجة إلى الفوز على برشلونة على أرضه كي يظل في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل.
وحسم بلد الوليد اللقاء بهدف سجله ناوزت المان من ضربة جزاء قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة .
أما ملقة صاحب المركز السادس عشر فقد خسر أمام خيتافي صاحب المركز السادس 1/2 وسيكون بحاجة إلى الفوز على ريال مدريد كي يتفادى الهبوط . وتعادل تنريفي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير مع ألميريا 2/2 وسبورتينغ خيخون مع أتلتيكو مدريد 1/1 بينما تغلب فياريال على بلنسية 2/صفر وإسبانيول على أوساسونا 2/1 .
من جهة اخرى لم تتمكن وسائل الإعلام الصادرة في إقليم كتالونيا الأحد من إخفاء سعادتها بفوز برشلونة خارج ملعبه على أشبيلية 3/2 في المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الأسباني لكرة القدم، ليصبح الفريق على أعتاب الحفاظ على اللقب المحلي.
وبعد الفوز المنعش أصبح فريق جوسيب جوارديولا في فقط في حاجة إلى الفوز على بلد الوليد في كامب نو يوم الأحد المقبل لإعلانه رسميا بطلا للموسم الحالي من الدولي المحلي، بافتراض أن ريال مدريد سيتغلب على مضيفه ملقه في اليوم نفسه.
وبعد فوز برشلونة على أشبيلية وفوز ريال مدريد على أتليتك بيلباو 5/1 رفع النادي الكتالوني رصيد إلى 96 نقطة من 37 مباراة مقابل 95 نقطة لريال مدريد. وجاء عنوان صحيفة موندو ديبورتيفو تحت عنوان 'ليكون الحسم على ملعب كامب نو'.
وأعربت الصحيفة اليومية عن سعادتها بفوز برشلونة 'بمشاركة ثمانية لاعبين من قطاع الناشئين ضمن التشكيل الأساسي للفريق'، وأن الفوز على أشبيلية جاء مجددا بتوقيع الفرسان الثلاثة ليونيل ميسي وبيدرو وبويان كركيتش.
وأوضحت محطة 'تي في3' التليفزيونية الكتالونية 'لا يوجد أي شك في أن أنجح فريق برشلونة هو الذي يلعب في الوقت الحالي، وأغلبه ذو نكهة محلية، وأغلب هؤلاء من لا ماسيا'.
ولا ماسيا هي الاكاديمية الاسطورية للصاعدين في برشلونة، حيث يتم تعليمهم كيفية الاستحواذ على الكرة، والتي يشتهر بها برشلونة في جميع أنحاء العالم.
وجاء مقال صحيفة 'سبورت' تحت عنوان 'خطوة واحدة على المجد'، ونوهت الصحيفة عن أن بلد الوليد الذي يحتاج إلى الفوز لتفادي الهبوط، 'لن يكون ندا سهلا'، وأن برشلونة سيضطر لخوض مباراته الختامية دون صانع ألعابه تشابي، الذي تعرض للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الخامس خلال مباراة أشبيلية، وربما بدون لاعبي خط الوسط ماكسويل وسيدو كيتا بعد تعرضهما لإصابات طفيفة.
ولا تختلف الأحداث الدرامية في قاع الترتيب بين الفرق التي تحاول النجاة من شبح الهبوط عما يحدث بين ريال مدريد وبرشلونة في الصراع على اللقب.
وللمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما، لم يتأكد هبوط أي فريق حسابيا قبل الجولة الأخيرة من الموسم الحالي.
ويمتلك خيريس متذيل الترتيب 33 نقطة ثم تأتي أربعة فرق برصيد 36 نقطة، وهي راسينج سانتاندير وتينيريفي وملقه وبلد الوليد.
وظهرت وسائل الإعلام في مدريد بحالة من الإحباط بعد فوز برشلونة على ملعب أشبيلية.
وجاء عنوان صحيفة ماركا 'دفعة نحو اللقب' في إشارة إلى إدعاء وجود ضربة الجزاء في نهاية المباراة بعد توجيه جيرارد بيكيه مدافع برشلونة دفعة داخل منطقة الجزاء لفريدريك كانوتيه مهاجم أشبيلية، ولكن الحكم تغاضى عن احتسابها.
ووفقا لماركا فإن هذا القرار ' الذي يعد خاطئا' قد يحسم الصراع على اللقب الأسباني.
ونشرت صحيفة 'آس' صورة بيكيه وهو يدفع كانوتيه، قبل أن تغدق عبارات الإشادة على ريال مدريد الذي سحق أتليتك بيلباو 5/1، 'لعدم استسلامه على الإطلاق في صراعه مع برشلونة'.
وأكدت الصحيفة 'لن يكون من السهل الفوز في ملقه'، الذي يحتاج إلى الفوز لتفادي الهبوط، وأشادت الصحيفة بكريستيانو رونالدو ورفاقه لتسجيل 101 هدف بفارق سبعة أهداف عن برشلونة.