تقدم اللاعب الدولي السابق زين الدين زيدان الوفد الرسمي لبلده الأصلي الجزائر في مدرجات ملعب "بيتر موكابا" في بولوكواني. وكان زيدان في مقدمة المساندين للمنتخب الجزائري في مبارته مع سلوفينيا ضمن نهائيات كأس العالم المقام بجنوب أفريقيا والتي فاز فيها المنتخب السلوفيني على نظيره الجزائري بهدف واحد دون مقابل, وسجل هدف الفوز لمنتخب سلوفينيا روبير كورين في الدقيقة 79 من المباراة التي أكملها الفريق الجزائري بعشرة لاعبين بعد طرد غزال في الدقيقة 73.
وسبق لزيدان الذي اعتزل اللعب أن حضر مباراة منتخب بلاده فرنسا يوم الجمعة الماضي امام الاوروغواي في "كايب تاون" ضمن منافسات المجموعة الاولى التي تضم البلد المضيف والمكسيك.
وقد توافد عدد كبير من المناصرين الجزائريين على ملعب بيتر موكابا ببولوكوان (جنوب افريقيا) الذي احتضن المقابلة التي جمعت الممثل الوحيد للدول العربية بنظيره السلوفيني ضمن المجموعة الثالثة لكأس العالم لكرة القدم (11 يونيو - 11 يوليوز).
وتوجه المناصرون حاملين الأعلام الوطنية الجزائرية على متن الحافلات والسيارات منذ صباح يوم الأحد نحو الملعب المتواجد على بعد 15 كلم من وسط مدينة بولوكوان.
ووصلت اكبر دفعة من المناصرين من مكان اقامتهم ببريتوريا (280 كلم) حيث خلقوا جوا بهيجا بالقرب من الملعب ، وكذلك داخله.
ويقدر عدد مشجعي المنتخب الجزائري بحوالي 2000 مشجع جاؤوا لمناصرة فريقهم قادمين من الجزائر ومن أوروبا وبالإضافة إلى المقيمين بجنوب افريقيا والمقدر عددهم حسب الإحصائيات الرسمية الجزائرية بحوالي 850 جزائري. يذكر أن أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان المزداد يوم 23 يونيو 1972 في مرسيليا والمنحدر من عائلة تقطن باحدى قرى بجاية في منطقة القبائل على بعد حوالي 250 كلم شرقي الجزائر العاصمة, أحرز مع منتخب بلاده كأس العالم لكرة القدم وأتبعه بكأس أمم أوروبا ثم كأس القارات. وهو الآن مستشار لرئيس نادي ريال مدريد الأسباني.
وسبق لزيدان أن حصل في الدقيقة 110 من زمن المباراة النهائية في كأس العالم لكرة القدم 2006 بين منتخب فرنسا لكرة القدم ومنتخب إيطاليا لكرة القدم، على ورقة حمراء بعد أن نطح المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي، وقد تبادل اللاعبين قبل حصول الحادثة ببضعة ثواني بعض الكلمات الجارحة.
و قد اعترف ماتيرازي بأنه أهان زيدان، وبعد ذلك اعتذر زيدان للأطفال الذين شاهدوه ولكنه رفض أن يعتذر لماتيراتزي. و تتويجا لمساره الكروي الضخم تم تكريمه من طرف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كبطل قومي، وقال شيراك كلمات منصفة في حقه معتبرا الهجوم عليه غير منطقي، وأن فعلته مبررة, كما سبق له أن زار الجزائر في ديسمبر 2006 بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث حظي باستقبال الابطال.