السمنة والضعف الجنسي والعقم
السمنة أصبحت مشكلة صحية عامة في جميع أنحاء العالم وانتشرت بشكل وبائي ، وتشير الأبحاث الحديثة أن السمنة وزيادة الوزن تخفض متوسط العمر المتوقع بحوالي سبع سنوات في سن 40 سنة .
وزن الجسم الزائد الآن في المرتبة السادسة وأهم عوامل الخطر التي تسهم في العبء الكلي للمرض في جميع أنحاء العالم. زيادة الوزن والبدانة قد تزيد من خطر ضعف الانتصاب) بمقدار 30-90 ٪ بالمقارنة مع الأوزان المعتادة. وقد أثبتت الأبحاث الحديثة والكثيره ان السمنة وزيادة الوزن لها تأثيرات سلبيه عديدة على القدرة الجنسية للرجل بل ايضا على القدرة على الإنجاب.
بل إن الأبحاث العديدة أيضا أفادت بالتأثير السلبي على الناحية الجنسية والخصوبة بالنسبة للمرأة.
اما تأثير السمنة السلبي على الرجل فهناك تأثيرات مباشره وهناك تأثيرات غير مباشره وذلك تأثيرات السمنة السلبية على الصحة العامة والأجهزة الحيوية بالجسم مثل القلب والكبد والكلى والأوعية الدموية وغيرها.
التأثيرات المباشرة للسمنة على الذكورة:
أولا: السمنة وبتعبير أدق الخلايا الدهنية تميل غالبا إلى تكسير هرمون الذكورة بالدم وتحويله إلى هرمون أنوثة فهى تزيد معدل هرمون الأنوثة في دم الرجل وفى نفس الوقت تقلل معدل هرمون الذكورة فيه!! اى التأثير سلبي مضاعف وكذلك التأثير السلبي الآخر للخلايا الدهنية انها تزيد هرمون الحليب(البرولاكتين) في الدم وهو بالطبع ذو تأثيرات سلبيه كثيرة على الذكورة والخصوبة فى الرجل والمرأة أيضا.
ثانيا: السمنة غالبا يصاحبها زيادة بالكوليسترول والدهون الضارة بالدم وهذه الأخيرة عندما تزيد بالدم تترسب على جدار الشرايين من الداخل وغالبا تحدث هذه التغيرات في الشرايين الصغيرة والمتوسطة وهى التي تعانى أكثر وينتج عن ذلك ان تدفق الدم فيها يقل إلى الأعضاء التي تغذيها واهم هذه الشرايين التي تتأثر بهذا الأمر الشرايين المغذية لعضلة القلب والمغذية للعضو الذكرى مما يضعف الانتصاب. وترسب هذه الدهون أيضا يقلل مرونة هذه الشرايين مما يزيد الطين بله بالنسبة للانتصاب الذي كما هو معروف ضخ الدم بالقضيب.
ثالثا: السمنة يصاحبها التصاق للفخدين وزيادة الشحم بالعانة وأسفل البطن مما يجعل كيس الصفن والخصيتين كأنهما مدفونة فى وسط الشحم مما يعرضها للسخونة وزيادة درجة حرارتها وهذا يتنافى مع الحكمة الإلهية من وجود الخصيتين فى كيس خاص هو كيس الصفن خارج الجسم حيث أنها تحتاج لدرجة حرارة اقل بثلاث او أربع درجات عن درجة حرارة الجسم العادية لتقوم بعملها في إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون الذكورة على أكمل وجه ولذلك نسبه كبيره من الأشخاص الذين يعانون من السمنة يعانون أيضا من قلة الخصوبة او العقم وحتى أيضا في النساء لارتباط السمنة بتأثيرات سلبيه مباشره على المبايض.